تشكل الممثلة المصرية حلا شيحة حالة خاصة جداً سواء لدى زملائها الفنانين أو محبيها ومتابعيها والجمهور العربي بشكل عام، فقد أثارت حلا الجدل منذ اللحظة الأولى التي أعلنت بها اعتزالها عن التمثيل وارتدائها الحجاب، حتى قيامها بالتراجع عن تلك الخطوة واتخاذها خطوة رسمية بالعودة إلى سابق عهدها في التمثيل.

ومؤخراً شكل ظهور حلا شيحة مع الإعلامية المصرية منى عبد الوهاب في برنامجها «ع المسرح»، حدثاً مميزاً وتم تناقل تصريحاتها بشكل كبير جداً في مختلف أرجاء الوطن العربي.

  • حلا شيحة

ووصفت حلا حياتها بأنها مليئة بالتناقضات، وقالت إنها بمثابة «الرحلة»، وتابعت حلا شيحة موضحة أنها ارتدت الحجاب كونها اعتقدت أنه يشكل حالة روحانيةً لها قد تقربها أكثر من الله، لكنها اقتنعت أن حبها لله لا يمنع عودتها للعمل، سواء كان ذلك بحجاب أو بدونه، وأن عملها وارتداءها الحجاب أو خلعه لا يؤثر أبداً في قلبها.

وأضافت أن معظم الأشياء التي حدثت في حياتها جاءت بسبب ما كانت تشهده من رؤيا، وأن هذه الرؤى هي التي دفعتها لارتداء النقاب في إحدى مراحل حياتها، وهي غير نادمة على ذلك كونها أحبت هذا الأمر في تلك الفترة الزمنية من عمرها مطالبةً الآخرين باحترام إحساسها ومشاعرها.

ونفت حلا أن تكون قد تحولت لداعية في أي وقت من الأوقات، مؤكدةً أن كل ما قامت به لا يتناقض مع عملها في الفن أبداً، وهي سبق لها أن مثلت خلال ارتدائها الحجاب.

التحول للقوة

كشفت النجمة المصرية عن اللحظة التي جعلت منها امرأة قوية، وأن هذا الأمر كان خلال السنوات الأخيرة، عندما كانت تعيش في كندا، قائلةً إن تجربتها الأخيرة دفعتها للتفكير بنفسها بطريقة أفضل وأن تمنح نفسها حقها.

وبينت أنها كانت تعاني التعب، وقررت أن تنقذ نفسها أولاً، واصفةً هذه اللحظة باللحظة الفاصلة بحياتها بعد أن اقتنعت أن الناس لا يمكن أن يساعدوها كما تستطيع هي أن تساعد نفسها.

وقالت حلا إنها قررت أن تحب نفسها وتعطيها ما تستحقه بعد أن كانت توجه كل اهتماماتها في السابق للآخرين.

لم أحرم الفن

نفت حلا بشكل قاطع أن تكون قد قالت واحداً من التصريحات التي نسبت لها وأثار جدلاً كبيراً في ذلك الوقت، ورفضت أن يتم نسب مقولة: «الشيطان وعدم وجود أصدقاء صالحين، هم الي خلوني أرجع للتمثيل»، وردّت الممثلة المصرية على هذا الأمر بالتأكيد: «أنا عمري ما قلتش كده»، مشيرةً إلى وجود عدد كبير من التصريحات غير الصحيحة التي تم إلصاقها بها دون أن تخرج منها إطلاقاً.

  • حلا شيحة

وأشارت إلى أن الفن مليء بالأمور الحسنة والجيدة التي يمكن للفنان أن يوصلها للناس، نافيةً أيضاً أن تكون قد حرّمت الفن بأي وقت من الأوقات وقالت: «أنا عمري ما قلت إن الفن حرام، أنا بزعل من الناس إلي قالو على لساني دي حرمت الفن»، موضحة أن كل ما يمكن أن تقوله تجاه الفن هو أن هناك بعض الأمور التي لا يمكن أن تصح فيه، مذكرةً جمهورها بأنها شخص مسالم جداً ولم تسئ لأي زميل طيلة حياتها.

والد أولادي ليس داعية

نفت حلا شيحة أن يكون زوجها والد أولادها داعية، كما يصفه الناس، وقالت إنه كان حب حياتها، وعرفته منذ أن كان عمرها 14 عاماً وهو ليس داعية إطلاقاً، بل شخص عادي، لكن إطلاقه لحيته جعل البعض يظن بأنه يمارس عمل الدعاة.

وعن ارتباطها دائماً بأشخاص متدينين قالت إنه لم يكن خيارها ولكن الحياة هي من اختارت لها هذا الأمر، لكن قد يكون لعلاقتها الروحانية وعشقها للروحانيات دور كبير في هذا الأمر.

وزادت حلا أنها وقعت في اختيار خاطئ أوجعها خلال حياتها، ولكنها بحمد الله استطاعت تخطي الأمر والخروج منه، وباتت اليوم أفضل بكثير.

اعتذار

بدون أي تردد قدمت حلا شيحة اعتذاراً لجميع زملائها الفنانين وقالت: «أولاً اعتذر منهم رغم أنني ما غلطتش، كان الغلط مش مني واتحسب عليا، ورغم كده قلت مش مهم الناس مش فاهمة وفاكرين انه انا وانا رح اتحمل المسؤولية كاملة واعتذر».

وأضافت أنها تعتز بجميع زملائها الجميلين ولا يمكن لها أن تقول أي كلمة قد تسبب الضيق لأي منهم.