خير الإمارات، وعطاء الإمارات ليس مقيداً بتاريخ أو جغرافيا، هو خير في كل وقت، ولأي مكان في العالم، خير عابر للأزمنة والأمكنة. يتعاظم العطاء وتتعدد المبادرات والمشاريع الإنسانية، التي تعكس أصالة ورسوخ ثقافة العطاء في مجتمعنا، وكيف أن هذا التنافس الطيب والنبيل لا يقتصر على الداخل فقط، بل يتجاوزه إلى خارج الوطن لتؤكد هذه المبادرات في شموليتها، وعالميتها، أنها عون حقيقي للإنسان في كل مكان.

 هكذا تؤكد الإمارات على نهجها الراسخ في مجال العمل الخيري والإنساني، حيث تتحرك قوافل الخير في كل اتجاه، من الإمارات إلى كل بقاع العالم، وتتواصل المبادرات الإنسانية والجهود الإغاثية، عملاً بحكمة ونهج وقول الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»: «إن التعاون بين البشر يؤدي إلى التراحم الذي حث عليه الخالق سبحانه وتعالى فالإنسان يجب أن يكون رحيماً على أخيه الإنسان وعلى الحيوان وعلى النبات، فالله عز وجل يرحم من يرحم».                                

هذا هو نهج الإمارات الأصيل، وإذا أردت أن تعرف كيف أصبح هذا النهج عنواناً مضيئاً في القلوب، اذهب حيثما شئت، شمالاً، جنوباً، شرقاً، غرباً، اقطع الكرة الأرضية ترحالاً، وأينما استقر بك الحال، قل: الإمارات، وسوف ترى ترحاباً ومحبة وتقديراً وعرفاناً يتجلى واضحاً ومشرقاً على الوجوه، وفي العيون، وفي المصافحة.

 قل: الإمارات، وسوف ترى وتتيقن كيف يمكن لاسم الإمارات أن يكون وطناً دالاً على المحبة والعطاء والتآخي الإنساني، وطناً مثالاً على ما يمكن للعطاء أن يكونه، وأن يتجسد فعلاً إنسانياً راقياً وصادقاً في ترسيخ قيم العطاء والخير لأجل الإنسانية جمعاء، حيث تقف دولة الإمارات دائماً إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة لتخفيف معاناة الشعوب المتضررة جراء الكوارث والحروب، لتصبح الإمارات إحدى أكثر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية في العالم.

إنها الإمارات، وطن الإخاء والعطاء والتسامح، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله: «هذا نهجنا الموروث من مؤسس الدولة.. أن نجعل العطاء اﻹنساني رسالة محبة للعالم أجمع، هكذا هي اﻹمارات، تعطي بلا حدود أو مقابل. بالحب بناها زايد وبالخير أعلى مكانتها».