تواصل طالبات جامعة الإمارات تحقيق التفوق العلمي المنهجي، نتيجة الرعاية الأكاديمية والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة، بطلابها وطالباتها النوابغ الساعين إلى استثمار الدعم العلمي والأكاديمي وتحويله إلى فرص محققة للنجاح.

وفي هذا الجانب، حقق فريق من طالبات كلية الهندسة في الجامعة، المركز الثاني في «مسابقة محمد بن راشد للإسكان»، في مشروع محوري تناول الاستدامة وتكنولوجيا الطاقة البديلة، وضم فريق البحث، الطالبات: سارة محمد اليماحي، وسلامة علي الكتبي، وفاطمة عبدالله الشحي، وشيم علي الجنيبي، بإشراف الدكتور علي حسن، وتناولن في مشروعهن، فكرة «تحويل بقايا الطعام المنزلي إلى غاز الهيدروجين الأخضر».

  • طالبات إماراتيات يفزن بالمركز الثاني في «جائزة محمد بن راشد للإسكان»

تفاصيل المشروع

وتناول المشروع إحدى القضايا المحورية في الاستدامة وتكنولوجيا الطاقة البديلة، حيث ركز على تحويل بقايا الطعام المنزلي إلى غاز الهيدروجين الأخضر، من خلال اعتماد البحث على تقنية الزراعة المشتركة بين الطحالب الدقيقة والحمأة المنشطة من مياه الصرف الصحي، مما يوفر طريقة فعالة لإنتاج الهيدروجين الأخضر من مخلفات الطعام المنزلية.

وأثبت الفريق البحثي العامل على المشروع المبتكر، إمكانية إعادة استخدام غاز الهيدروجين الأخضر بفاعلية لتوفير الطاقة والكهرباء للمنازل، مما يقدم حلاً مستداماً وفعالاً لإدارة النفايات وإنتاج الطاقة في آن واحد. ومن أجل تحقيق أهداف هذا المشروع البحثي، أجرى الفريق عدة تجارب وأنشطة بحثية مكثفة تضمنت تجارب معملية لفحص كفاءة تحويل النفايات إلى غاز الهيدروجين، بالإضافة إلى تحليل الجدوى الاقتصادية والبيئية للمشروع. كما شملت الأنشطة والأبحاث استكشاف تقنيات مبتكرة لتحسين عملية التحويل وضمان استدامتها.

كما بيّن المشروع البحثي، أن النظام الجديد يمكنه تحويل النفايات العضوية إلى غاز الهيدروجين الأخضر بكفاءة عالية، مع إنتاج كمية ملحوظة من الهيدروجين تصل إلى 232.5 مللتر لكل لتر، كما تم التحكم بنجاح في تركيزات الأحماض العضوية المتطايرة، والتي يمكن أن تعيق عملية الإنتاج، لتكون أقل من 150 مليجراماً لكل لتر، مما يعد تحسناً ملحوظاً مقارنة بالدراسات السابقة. هذا النجاح يعكس القدرة الفريدة للنظام على تنظيم المحيط الحمضي وزيادة الإنتاجية دون تأثير سلبي على العملية الكلية.

ويأتي فوز طالبات كلية الهندسة بالمركز الثاني، في «مسابقة محمد بن راشد للإسكان»، علامة على تفوقهن ونبوغهن العلمي، كما يعزز من دور جامعة الإمارات العربية المتحدة كمؤسسة تعليمية أكاديمية بحثية، ويُبرز حرص الجامعة على تقديم الدعم والرعاية للطلبة، والذي يساهم في رفع مهارات وقدرات وخبرات الطلبة بامتلاك مخرجات تعليمية نوعية تواكب تكنولوجيا التعليم والتعلم، واستشراف آفاق المستقبل بأفكار رائدة تخدم مشاريع التنمية الوطنية المستدامة.