الربيع هو الوقت الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر، للتخلص من برودة الشتاء، لكن الحساسية تزعج الكثيرين، فعندما تبدأ النباتات في التفتح، فإنها تطلق حبوب اللقاح في الهواء، مما يسبب الحساسية لدى العديد من الأفراد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مثل العطس والاحتقان وحكة العين وغير ذلك الكثير.
وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تكون صعبة التعامل معها، إلا أن هناك استراتيجيات يمكن لمرضى الحساسية استخدامها للمساعدة على التعامل معها.

استراتيجيات فعالة للسيطرة على أعراض الحساسية خلال فصل الربيع

  • هل تعانين حساسية الربيع؟.. إليك الخطوات للسيطرة على أعراضها

معرفة مسببات الحساسية:

فهم ما يسبب الحساسية لديك هو الأساس في إدارة الأعراض بشكل فعال، وتحدث تفاعلات الحساسية عندما يبالغ جهاز المناعة لدينا في رد فعله تجاه مواد معينة، تُعرف باسم المواد المثيرة للحساسية.
تتراوح هذه المواد المسببة للحساسية من حبوب اللقاح وعث الغبار إلى بعض الأطعمة أو الأدوية، ولفهم مسببات الحساسية الشخصية لديك، فكري في الخضوع لاختبار الحساسية، الذي يأخذ شكل اختبارات الجلد، أو اختبارات الدم، أو حمية الإقصاء.
ومن خلال تحديد مسببات الحساسية، يمكنك اتخاذ خطوات مستهدفة لتقليل التعرض لها وإدارة الأعراض بشكل أكثر فعالية.

مراقبة عدد حبوب اللقاح:

تعتبر حبوب اللقاح من أكثر مسببات حساسية الربيع شيوعاً، وعندما تبدأ النباتات في التفتح، فإنها تطلق حبوب اللقاح في الهواء، وعند استنشاق حبوب اللقاح هذه، تؤدي إلى ردود فعل تحسسية لدى الأفراد الحساسين.
وإحدى طرق إدارة ذلك هي مراقبة أعداد حبوب اللقاح المحلية، وهناك العديد من الموارد عبر الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية التي توفر توقعات يومية لحبوب اللقاح، كما يمكن أن يساعدك ذلك على التخطيط لأنشطتك وتجنب التعرض غير الضروري في الأيام التي يكون فيها عدد حبوب اللقاح مرتفعاً.

الحفاظ على جودة الهواء الداخلي:

نوعية الهواء داخل منزلك لها تأثير كبير في أعراض الحساسية لديك، والحفاظ على الهواء الداخلي نظيفاً وخالياً من مسببات الحساسية يساعد على تقليل تكرار وشدة ردود الفعل التحسسية، كما يساعد استخدام أجهزة تنقية الهواء على تصفية المواد المسببة للحساسية من الهواء، بينما يمكن أن يؤدي إبقاء النوافذ مغلقة إلى منع دخول حبوب اللقاح إلى منزلك.
من المهم أيضاً تنظيف مرشحات الهواء بانتظام واستخدام مزيل الرطوبة للتحكم في مستويات الرطوبة في الأماكن المغلقة، حيث إن البيئات الرطبة تشجع نمو العفن، وهو أحد مسببات الحساسية الشائعة الأخرى.
ولمزيد من تحسين جودة الهواء الداخلي، فكري في استخدام أغطية مضادة للحساسية للمراتب والوسائد والينابيع المربعة لتقليل التعرض لمسببات الحساسية مثل عث الغبار.

  • هل تعانين حساسية الربيع؟.. إليك الخطوات للسيطرة على أعراضها

الدواء:

هناك العديد من الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية والتي تساعد على إدارة أعراض الحساسية، كما توفر مضادات الهيستامين وبخاخات الأنف وقطرات العين الراحة عن طريق منع عمل الهيستامين، وهي مادة موجودة في أجسامنا تسبب الحساسية.
إذا لم توفر الخيارات المتاحة دون وصفة طبية راحة كافية، فقد يكون من المفيد استشارة الطبيب الذي يمكنه وصف أدوية أقوى أو التوصية بعلاجات مثل حقن الحساسية (العلاج المناعي)، والتي تعمل عن طريق زيادة قدرة الجسم على تحمل مسببات الحساسية تدريجياً.

ارتداء النظارات الشمسية والقبعات:

تساعد حماية عينيك من حبوب اللقاح على تقليل أعراض الحساسية المرتبطة بالعين مثل الحكة والاحمرار وسيلان الدموع، ارتداء النظارات الشمسية والقبعات في الخارج يحمي عينيك من حبوب اللقاح المحمولة جواً.
عليك اختيار النظارات الشمسية الملتفة للحصول على أقصى قدر من الحماية، وتذكري تنظيف النظارات والقبعات بانتظام لإزالة أي حبوب لقاح قد تكون علقت عليها.

التنظيف المنتظم:

يمكن أن يساعد تنظيف منزلك بانتظام في تقليل وجود مسببات الحساسية الداخلية، انتبه بشكل خاص إلى المناطق التي تميل إلى تراكم الغبار، مثل الفراش والسجاد والأثاث المنجد، ويمكن أن يساعد استخدام مكنسة كهربائية مزودة بفلتر هواء جسيمات عالي الكفاءة (HEPA) في احتجاز الجزيئات الصغيرة المسببة للحساسية، بينما يمكن أن يساعد غسل الفراش بالماء الساخن في قتل عث الغبار.

أسلوب حياة صحي:

الحفاظ على نمط حياة صحي يعزز جهاز المناعة ويحسن قدرة الجسم على التعامل مع مسببات الحساسية، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، والحصول على قسط كاف من النوم تساهم جميعها في تقوية جهاز المناعة. يسهم الحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب التعرض لدخان السجائر أيضاً في تقليل أعراض الحساسية.

  • هل تعانين حساسية الربيع؟.. إليك الخطوات للسيطرة على أعراضها

استخدام غسولات الأنف:

تساعد غسولات الأنف، مثل الغسول الملحي، على تنظيف الممرات الأنفية من مسببات الحساسية وتقليل الأعراض مثل الاحتقان والعطس، من خلال تخفيف المخاط وطرد المواد المسببة للحساسية والمهيجات، ومن المهم استخدام الماء المقطر أو المعقم أو المغلي والمبرد مسبقاً لشطف الأنف لتجنب إدخال أي كائنات ضارة محتملة في الممرات الأنفية.

الملابس المناسبة:

عند الخروج في الهواء الطلق، خاصة في الأيام التي تحتوي على كميات كبيرة من حبوب اللقاح، فإن ارتداء الملابس المناسبة يساعد على تقليل تعرضك لحبوب اللقاح، كما أن ارتداء قمصان بأكمام طويلة وسراويل طويلة وأحذية مغلقة إلى الحد الأدنى، تقلل مساحة الجلد المعرضة لمسببات الحساسية المحمولة جوا، بالإضافة إلى أن تغيير ملابسك وغسلها بمجرد دخولك إلى المنزل يساعد أيضاً على إزالة أي حبوب لقاح قد تكون ملتصقة فيها.

تجنب تعليق الغسيل بالخارج:

في حين أن تعليق الغسيل بالخارج حتى يجف يوفر الطاقة ويترك ملابسك برائحة منعشة، إلا أنه قد يسمح أيضاً لمسببات الحساسية الخارجية مثل حبوب اللقاح بالالتصاق بها أو بفراشك أو مناشفك، فكري في استخدام مجفف داخلي أو تجفيف الغسيل بالهواء داخل المنزل لتجنب هذه المشكلة.