كثيراً ما نسمع عن دولة اليابان وتطورها وحجم التقدم الذي تعيشه، والذي يصل بنا حد الانبهار والإعجاب والاندهاش، إضافة إلى ثقافتها وحضارتها وأسلوب العيش فيها، حيث قدمت الثقافة اليابانية العديد من العادات التي تساعد على اتباع أسلوب حياة متوازن.
ويساعد تبني هذه المبادئ في الحفاظ على وزن صحي، ويعزز أيضاً نمط حياة أكثر سعادة وتوازناً، فثقافتهم غنية بالعادات التي تدعم أسلوب حياة متوازناً، ويبدو أنهم يتقدمون في العمر برشاقة دون مخاوف السمنة التي يواجهها كثير من الناس اليوم، فما السر؟.. الإجابة: إن الأمر لا يتعلق فقط بما يأكلونه، بل أيضاً بكيفية عيشهم.
هنا نشارككِ عادات يابانية، يمكن أن تساعد أي شخص على عيش حياة أكثر صحة ونحافة.
-
هل تريدين تجنب السمنة؟.. هذه أسرار النظام الغذائي الياباني
تناول الطعام ببطء.. استمتاع بكل قضمة:
تعتبر طريقة تناول الطعام البطيئة واحدة من أكثر العادات تأثيراً، التي يمكن استعارتها من اليابانيين. ففي اليابان، يتم الاستمتاع بالوجبات ببطء حيث يتوقف الناس بين اللقيمات للاستمتاع بالنكهات، وهذا يعزز الهضم بشكل أفضل، ويمنح الجسم الوقت للإشارة إلى شعوره بالشبع، إن تناول الطعام ببطء يمنح معدتكِ الوقت الكافي لمواكبة عقلكِ، ما يقلل من الإفراط في تناول الطعام.
حصص أصغر.. تنوع أكبر:
التحكم في الحصص مجال آخر يتفوق فيه اليابان، حيث يتم تقديم الوجبات في أجزاء أصغر، ما يشجع الناس على الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأطعمة المختلفة دون الإفراط في تناول الطعام. والمفتاح هو التوازن، أي تناول القليل من كل شيء، بدلاً من الكثير من شيء واحد. ويميل الناس إلى تناول كميات أقل عندما يتم تقديم أجزاء أصغر لهم، ويدعم النظام الغذائي المتنوع التغذية الأفضل دون السعرات الحرارية الزائدة.
النشاط البدني اليومي:
النشاط البدني متأصل في الثقافة اليابانية، ولا يتعلق دائماً بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، إذ يدمج العديد من اليابانيين الحركة في روتينهم اليومي، سواء بالمشي أو ركوب الدراجات أو مجرد النشاط. وممارسة المشي في كل مكان شائعة، خاصة في مدن مثل طوكيو، حيث تعد وسائل النقل العام والمشي من القواعد اليومية.
ويعمل النشاط المنتظم، منخفض الكثافة مثل المشي، على زيادة التمثيل الغذائي، ويحافظ على نشاط الجسم دون الحاجة إلى ممارسة تمارين شاقة، ما يساعد في الحفاظ على وزن صحي.
-
هل تريدين تجنب السمنة؟.. هذه أسرار النظام الغذائي الياباني
مزيد من الشاي الأخضر.. قليل من السكر:
على عكس العديد من الأنظمة الغذائية، يستهلك اليابانيون القليل جداً من السكر. وبدلاً من ذلك، يستمتعون بالشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة، والمعزز لعملية التمثيل الغذائي. وكان الشاي الأخضر جزءاً من الثقافة اليابانية لقرون، وهو مرتبط بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك: تحسين الهضم، وحرق الدهون.
ويحتوي الشاي الأخضر على الكاتيكينات، وقد ثبت أنه يساعد في حرق الدهون، ويدعم عملية التمثيل الغذائي، كما أنه منخفض السعرات الحرارية، ما يجعله مشروباً مثالياً للتحكم في الوزن.
فن «هارا هاتشي بو»:
في اليابان، هناك مبدأ عمره قرون يسمى «هارا هاتشي بو»، ويعني تناول الطعام حتى تشعر بالشبع بنسبة 80%"، وتشجع هذه الممارسة الناس على التوقف عن تناول الطعام قبل أن يشعروا بالشبع التام، وهي العادة التي تساعد على تجنب الإفراط في تناول الطعام، وتعزز التحكم في الوزن.
ووفقاً لبحث أجري عام 2015، فإن تناول الطعام حتى تشعر بالشبع بنسبة 80%، يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير وفوائد صحية، لأنه يساعد في منع الجسم من تخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون.
اعتناق مفهوم الأكل الموسمي:
في اليابان، هناك ارتباط عميق بتناول الأطعمة الموسمية، ولا يضمن هذا النظام الغذائي الطازج الغني بالعناصر الغذائية فحسب، بل يعزز أيضًا التنوع، فمن خلال تناول ما هو في الموسم، يستهلك الناس بشكل طبيعي أطعمة مختلفة طوال العام، ما يجعل أنظمتهم الغذائية مثيرة للاهتمام، ومليئة بالعناصر الغذائية الصحية. ويشجع تناول الطعام الموسمي الناس، بشكل طبيعي، على تناول أطعمة طازجة ومغذية أكثر، ويساعد في منع رتابة الإفراط في تناول نفس الأطعمة غير الصحية على مدار العام.