في تحية فنية مُرهفة لثقافة آسيوية عريقة، اختارت ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الإبداعية لدار «ديور»، اليابان مصدر إلهام رئيسياً لمجموعة خريف 2025. جاءت التصاميم تجسيداً حياً للحوار الإبداعي بين التراث الياباني العميق، والهوية الفرنسية الراقية؛ فأفرزت مجموعة آسرة، تحمل - في طياتها - ملامح: القوة، والنعومة، والخيال.
-
حوار أنيق بين الشرق والغرب
في هذه الأزياء، نُقِلَت روح اليابان إلى عالم «ديور»، من خلال إعادة ابتكار سترة الكيمونو التقليدية، بأقمشة فاخرة وقصّات واسعة، تحاكي احتضان الجسد، وتمنحه حرية أنيقة. وُلدت السترات والمعاطف بخطوط واسعة حاضنة للجسد، وزُوّد بعضها أحياناً بأحزمة. ولم تقتصر التصاميم على السترات، بل امتدّت لتشمل فساتين «تونيك» طويلة، تزيّنها أهداب تنساب برشاقة وأنوثة.
-
حوار أنيق بين الشرق والغرب
وتكمن قيمة هذه الملابس في خاماتها الحريرية، وفي الرسومات المستوحاة من الحدائق اليابانية، التي تُرافق الإطلالة بلمسات شاعريّة. وتتمايل السراويل الواسعة، والتنانير الطويلة مع كل خطوة وحركة، في مجموعة متغيّرة الملامح، يحافظ فيها اللون الأسود على عمقه وقوّته، وتتحوّل فيها الأنماط الزهرية الآسرة إلى طبعة حيويّة في حدّ ذاتها.
وحظيت حقائب «ديور» الأيقونية بإعادة ابتكار فنية، إذ كُسيت بأنماط ورسوم تعبّر عن غنى الثقافة اليابانية، في تأكيد على أن الموضة قادرة على أن تكون جسراً ثقافياً يربط بين الحضارات.
-
حوار أنيق بين الشرق والغرب
وفي مكانٍ آخر، تتنقّل المجموعة الجديدة برشاقة بين أشكال أزياء محفورة في الذاكرة الجماعية، وتنخرط في حوار يتجاوز الشكل، ليقترح رؤى جديدة ضمن هذا السياق، حيث تتقاطع الموضة مع الهندسة في قطع تحتفي بالثقافات، وتكرّم الحرفية، في حوار نابض بالحياة بين الشرق والغرب، والكلاسيكية والتجديد، وبين الجمال والرسالة.