كرم «مهرجان أسوان لأفلام المرأة»، ضمن فعاليات دورته التاسعة، النجمة السورية كندة علوش، لمسيرتها الفنية السينمائية البارزة، تقديراً لأعمالها التي قدمتها في السينما السورية والمصرية.
واعتبرت النجمة السورية تكريمها إنجازاً يضاف إلى مسيرتها المهنية، خلال الندوة التكريمية التي نظمها المهرجان، وأدارها الكاتب الصحافي حسن أبو العلا، مسترجعة بدايتها الفنية التي انطلقت منذ دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، فقالت: «أول ظهور لي في السينما كان مع حاتم علي في فيلم قصير، ولا أرى النجومية أمراً أساسياً. فيما كان أول فيلم لي في مصر هو (أولاد العم)، بعد أن جاء شريف عرفة لسوريا لاختيار ممثلين، فذهبت للتجربة، وقدمت دور فتاة فلسطينية، إلى جانب النجوم: كريم عبد العزيز، ومنى زكي، وشريف منير».
-
كندة علوش تتحدث عن زوجها عمرو يوسف.. وتقارن بين التمثيل في سوريا ومصر
وعن الفارق بين السينما المصرية والسورية، قالت علوش: إن الفارق يكمن في تفاعل الجمهور مع الموضوعات، التي تخص كل مجتمع، وأشارت إلى وجود فوارق في صناعة السينما داخل كل دولة، قائلة: «البعض يقدمون أفلام مهرجانات، وآخرون يقدمون أفلاماً للجمهور والشارع، وكل مخرج له رؤيته».
وحول تجاربها العالمية، مثل مشاركتها في فيلم «السباحتان» مع المخرجة سالي الحسيني، والتي تمثل إنتاجاً غير سائد في السينما العربية، قالت: «ما يميز هذه الأفلام أنها جميعها من إخراج سيدات، أولها (السباحتان)، وهو قصة حقيقية وتجربة مميزة وجديدة وإنتاج عالمي، وقضيته الإنسانية لمستني؛ لأنها تخص سوريا واللاجئين، والفيلم الثاني هو (النزوح) عن قضية نزوح السوريين في الداخل من أثر الدمار الذي خلفته الحرب. وقد حصلت على جائزة في فينيسيا. أما الفيلم الثالث (وودي باص)؛ فهو تجربة جديدة مع نجوم من الهند، ومع مخرجة أميركية، حيث وجدت لغة جديدة، وطريقة تعامل جديدة كأنني قمت بورش تمثيل مع كل هؤلاء».
-
كندة علوش تتحدث عن زوجها عمرو يوسف.. وتقارن بين التمثيل في سوريا ومصر
ووصفت النجمة السورية، كندة علوش، زوجها الفنان المصري عمرو يوسف، بالداعم الأول لها شخصياً ومهنياً، مبينة: «عمرو داعم جداً لي ويمنحني الثقة، فأنا قلقة طوال الوقت ولا أتخذ القرارات بسهولة، وهو يساعدني في ذلك بكل حب وإخلاص، كما أنه يتصرف بشكل إيجابي طوال الوقت، ومبتسم مهما كان يعاني من ضغوط، ولا يشعرنا بها».
وبسؤالها عما ينقص السينما المصرية لتصل للعالمية، أوضحت كندة: «لا ينقص السينما المصرية شيء، فالسينما الهندية وصلت إلى العالمية بالخصوصية والتفاصيل المحلية. ومثلما قدم رضوان الكاشف (عرق البلح)، أو قدم خيري بشارة (يوم مر ويوم حلو)، فكلما كانت الأفلام تشبه الناس، كانت أقرب للعالمية، مع التوجه للتنوع أيضاً بين الكوميدي والأكشن والعاطفي».
-
كندة علوش تتحدث عن زوجها عمرو يوسف.. وتقارن بين التمثيل في سوريا ومصر
وعن رحلتها من الاختيارات المبدئية للحرية والجرأة في اتخاذ القرار، قالت كندة علوش: «لم أكن آخذ مهنة التمثيل باحترافية. ففي البداية كنت أعمل بعفوية وتلقائية، فأضع روحي في الدور، فهناك من يرتدون أقنعة لتقديم الأدوار، لكنني في كل دور أشعر بكل تفصيلة، وأجسدها كجزء من روحي، وقد أعطيت الأولوية لبيتي وأسرتي بعد الزواج، حتى بعد أن عدت للتمثيل مؤخراً».