في اليوم العالمي للتمريض.. الممرضات صوت القيادة

يحتفي العالم، اليوم الإثنين 12 مايو، بـ«اليوم العالمي للتمريض»، للتأكيد على الدور الكبير والمهم والإنساني، الذي يقوم به الممرضون حول العالم في خدمة المرضى، ورعايتهم.

واختير يوم 12 مايو، من قِبَل المجلس الدولي للتمريض (ICN)؛ لتوافقه مع ذكرى مولد فلورنس نايتينجيل، التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث.

ويسلط شعار الاحتفاء لعام 2025: «الممرضات: صوت للقيادة - تقديم الجودة وضمان العدالة»، الضوء على الدور المحوري للممرضات، ليس فقط في تقديم رعاية صحية عالية الجودة، بل أيضًا في ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية، وتحقيق العدالة لجميع المجتمعات.

ويمثل العاملون في مهنة التمريض القلب النابض للأنظمة الصحية، وتسهم جهودهم المتواصلة في تحسين جودة الحياة، ورعاية المجتمعات والنهوض بالصحة العامة، وقد أطلقت عليهم دولة الإمارات «خط الدفاع الأول»، تقديراً لرسالتهم الإنسانية النبيلة، التي تتجلى كل يوم في رعاية المرضى، وبث الأمل، وإحداث فرق حقيقي في حياة الأفراد، باعتبارهم حجر الأساس في بناء مستقبل صحي، ومستدام.

ويعد الممرضون والممرضات جوهر أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، فهم يقضون معظم وقتهم مع المرضى، مقدمين لهم الرعاية الأساسية والراحة والدعم طوال فترة العلاج. وسواءً من خلال المساعدة في الأنشطة اليومية، أو إعطاء الأدوية، أو تقديم الدعم المعنوي، فإن الممرضين والممرضات جزء لا يتجزأ من تعافي المرضى، ورفاهيتهم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعدّ قطاع التمريض من أكبر القطاعات في الصحة العالمية.

وتولي القيادة الرشيدة لدولة الإمارات اهتماماً واضحاً لمهنة التمريض والكوادر العاملة فيها، الأمر الذي يعكس أهمية هذه المهنة في النظام الصحي، وضرورة الاستثمار في كادر التمريض بمختلف المناصب القيادية الصحية، والارتقاء بالخدمات الصحية ضمن أفضل الممارسات العالمية؛ ما يساهم في صقل خبراتهم، والارتقاء بها للمستويات العالمية؛ لضمان مرونة نظام الرعاية الصحية وموثوقيته، وقدرته على تلبية احتياجات الجميع من أجل تقديم رعاية آمنة وفعالة.

وتهدف الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة، التي أقرتها الحكومة الإماراتية، إلى تعزيز حوكمة مهنة التمريض والقبالة من خلال السياسات والممارسات التنظيمية المهنية؛ بهدف ضمان ديمومتها، وحماية المجتمع، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان تخطيط وإدارة القــوى العاملة من الكوادر التمريضية والقبالة، من حيث استقطاب واستبقاء الكفاءات في المهنة، وفقاً للاحتياجات والأولويات، فضلاً عن التأكد من ممارسة الكوادر التمريضية مسؤولياتهم، بما يتلاءم مع تعليمهم وخبراتهم؛ لتقديم خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية.

كما تهدف الاستراتيجية، أيضاً، إلى زيادة إقبال المواطنين والمواطنات على الالتحاق بمهن التمريض والقبالة، وتحسين البرامج الأكاديمية التمريضية العامة والتخصصية، ورفع جودة خدمات الرعاية التمريضية، ورعاية القبالة في الدولة.