في إطار فعاليات الدورة الـ78، من مهرجان كان السينمائي لعام 2025، التي تنطلق اليوم وتستمر حتى 24 مايو، تتألق النجمة العالمية أنجلينا جولي، الحائزة جائزة «الأوسكار»، كعرّابة للنسخة الخامسة والعشرين من جائزة شوبارد «Trophée Chopard»، التي تُمنح سنوياً برعاية دار «شوبارد»، لأبرز المواهب الصاعدة في عالم السينما.
وقد وقع اختيار القائمين على الجائزة على جولي؛ لتكون الوجه الداعم لهذا التكريم المرموق، تجسيداً لدورها المؤثر، ومسيرتها الملهمة في صناعة السينما العالمية.
-
ماري كولومب
المواهب الصاعدة تتألق.. جائزة «تروفي شوبارد» تواصل رحلتها:
على شاطئ «كارلتون» في 16 مايو الجاري، يقام حفل عشاء، تقدّم جولي فيه الجائزة للنجمين الصاعدَيْن: ماري كولومب، وفين بينيت، بحضور رئيسة مهرجان كان السينمائي إيريس نوبلوش، ومدير عام المهرجان تييري فريمو، والرئيسة المشاركة والمديرة الفنية لدار شوبارد، كارولين شوفيل.
وأثبتت الموهبتان اللتان تكرمان هذا العام، بالفعل، حضورهما القوي، فكولومب الفرنسية لفتت الأنظار بدورها في المسلسل القصير «ليتيتيا»، بالإضافة إلى فيلم «لي ماجنيتيك» الحائز جائزة «سيزار»، كما لعبت دور البطولة في المسلسل الناجح «كولت»، وتواصل مسيرتها الفنية الناجحة مع مجموعة من مشاريع الأفلام، والأعمال التلفزيونية، المقرّر إطلاقها عام 2026.
-
فين بينيت
أما الممثل البريطاني الأيرلندي فين بينيت، فقد لعب دور البطولة في فيلم «بلاك دوفز»، وشارك في مسلسل «ترو ديتيكتيف: نايت كانتري»، ويحضر لبطولة مسلسل «فارس الممالك السبع»، وهو مشتق من مسلسل «صراع العروش»، حيث يجسد شخصية «إيريون تارجاريان».
إرث يزداد بريقًا.. أنجلينا تنضم إلى النجمات العرّابات:
أُطلقت جائزة «تروفي شوبارد» عام 2001؛ لتكون منصة تحتفي بأبرز المواهب الصاعدة في عالم السينما العالمية، وتُمنح سنويًا لممثل وممثلة يتميّزان بمسيرة واعدة وإمكانات لافتة. وقد سبق أن حصل على هذه الجائزة عدد من الأسماء، التي لمع نجمها لاحقًا، مثل: ماريون كوتيار، وديان كروجر، وليا سيدو، وفلورنس بيو، وجيسي باكلي، ونيلز شنايدر، وجيريمي إيرفين، وجو ألوين. وتتولى تقديم الجائزة للفائزين كوكبة مرموقة من العرابين، والآباء الروحيين، كان منهم عبر سنوات سابقة: تشارليز ثيرون، وكيت بلانشيت، وجوليان مور، وتشانغ زيي، وجوليا روبرتس، وروبرت دي نيرو، وشون بن، وأنجلينا جولي هذا العام.
-
بصمة جديدة لأنجلينا جولي في «كان السينمائي 2025».. هذه تفاصيلها
أدوار تتعدى الشاشة.. من «ماريا كالاس» إلى أسبوع الموضة في باريس:
أنجلينا جولي، التي أبهرت الجمهور، العام الماضي، بتجسيدها شخصية «ماريا كالاس» في فيلم «Maria»، للمخرج بابلو لورين، تعود إلى المهرجان هذا العام من خلال فيلم جديد بعنوان «Couture»، للمخرجة أليس وينوكور، يدور حول كواليس أسبوع الموضة الباريسي، وقد صُوِّرَ الفيلمان في العاصمة الفرنسية، ما يعكس العلاقة المتنامية بين جولي وباريس، المدينة التي باتت تلعب، مؤخرًا، دورًا محوريًا في خياراتها الفنية.
ما بعد السجادة الحمراء.. مشاريع إنسانية والتزام بيئي:
بعيدًا عن أضواء الشهرة، لا تزال جولي تمضي بثبات في دروب الفن والإنسانية، فهي مؤسِّسة مشروع «Atelier Jolie» في نيويورك، الذي يجمع بين الأزياء والفن والإبداع المستدام، وتشغل منصب المستشارة الاستراتيجية لعلامة «Another Tomorrow»، المهتمة بالعدالة الاجتماعية والبيئة، مؤكدة من جديد أن الشهرة يمكن أن تكون منصة لخدمة قضايا أهم من مجرد البريق الظاهري.