قشر السيليوم؛ مصدر طبيعي للألياف القابلة للذوبان، والمستخلصة من بذور نبات «Plantago ovata»، يستخدم منذ زمن طويل كمكمل غذائي لدعم صحة الجهاز الهضمي. وفي السنوات الأخيرة، ازدادت شعبيته بفضل تزايد الوعي بأهمية الألياف في الحفاظ على صحة الأمعاء، وتشير الأبحاث العلمية، والأدلة المتناقلة، إلى أن قشر السيليوم يقدم مجموعة من الفوائد الهضمية، ما يجعله إضافة قيّمة للعديد من الأنظمة الغذائية.

ما فوائد قشور السيليوم؟

- انتظام حركة الأمعاء:

من أشهر فوائد قشور السيليوم فاعليتها في تخفيف الإمساك، فهي تمتص الماء في الأمعاء، مُشكّلةً مادة هلامية تُلين البراز، وتُسهل خروجه.

- علاج الإسهال:

تُساعد قشور السيليوم في تماسك البراز الرخو، عن طريق امتصاص الماء الزائد في الأمعاء، وهذا يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يُعانون نوبات متناوبة من الإمساك والإسهال، مثل مصابي مُتلازمة القولون العصبي.

  • هل قشور «السيليوم» مفيدة للجهاز الهضمي؟.. اكتشفي بنفسك

- دعم صحة الجهاز الهضمي:

بصفته بريبيوتيك، يعزز السيليوم نمو بكتيريا الأمعاء الصحية، ويعد توازن ميكروبيوم الأمعاء ضرورياً للهضم السليم، ووظائف المناعة، وامتصاص العناصر الغذائية.

- يُخفض مستويات الكوليسترول:

أظهرت الدراسات أن تناول السيليوم، بانتظام، يُخفض مستويات الكوليسترول الضار، وترتبط الألياف القابلة للذوبان بالكوليسترول في الأمعاء، ما يُساعد على إزالته من الجسم.

- يُنظم سكر الدم:

يُبطئ السيليوم هضم الطعام وامتصاص السكر، ما يؤدي إلى استقرار مستويات السكر في الدم، وهذا يجعله مفيداً بشكل خاص للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، أو المعرضين لخطر الإصابة به.

- يُساعد في التحكم بالوزن:

نظراً لتمدده في المعدة وتعزيزه الشعور بالشبع، يقلل قشر السيليوم الشهية، ويزيد التحكم في الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ما يؤدي إلى تقليل تناول السعرات الحرارية، ودعم جهود إنقاص الوزن.

- تحسين صحة القلب:

بمساعدته على خفض الكوليسترول وتنظيم ضغط الدم، يساهم قشر السيليوم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، ويرتبط اتباع نظام غذائي غني بالألياف القابلة للذوبان بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

  • هل قشور «السيليوم» مفيدة للجهاز الهضمي؟.. اكتشفي بنفسك

- تنقية القولون:

تساعد طبيعة السيليوم المُكوّنة للكتلة على التخلص من الفضلات والسموم من القولون، ويحسن هذا التأثير المنظف كفاءة الجهاز الهضمي، وقد يُقلل خطر الإصابة بمشاكل القولون.

- تخفيف أعراض البواسير:

بفضل تليين البراز وتقليل الإجهاد أثناء التبرز، يقي السيليوم «البواسير» أو تخفيف انزعاجها، والتي يسببها الإمساك المزمن.

مصدر طبيعي وآمن للألياف:

السيليوم مُكمل غذائي طبيعي نباتي، يتحمله الجسم بشكل عام، وعند تناوله مع كمية كافية من الماء، يصبح طريقة آمنة وفعالة لزيادة تناول الألياف يومياً، دون الحاجة إلى مواد كيميائية قاسية.

الآثار الجانبية لقشور السيليوم:

على الرغم من فوائد قشر السيليوم الصحية العديدة، إلا أنه من المهم الانتباه إلى الآثار الجانبية المحتملة، خاصةً عند تناوله بشكل غير صحيح أو بكميات زائدة.. في ما يلي بعض الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة بقشر السيليوم:

- الانتفاخ والغازات:

السيليوم نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تمتص الماء في الجهاز الهضمي، وقد يؤدي ذلك إلى الغازات أو الانتفاخ أو الشعور بعدم الراحة، خاصةً إذا لم يكن جسمكِ معتاداً على نظام غذائي غني بالألياف. ولتقليل هذه الآثار، يُنصح بالبدء بجرعات صغيرة وزيادة الكمية تدريجياً مع مرور الوقت.

  • هل قشور «السيليوم» مفيدة للجهاز الهضمي؟.. اكتشفي بنفسك

- تقلصات البطن:

عند تناول السيليوم بكميات كبيرة، أو دون شرب كمية كافية من الماء، قد يسبب تقلصات في المعدة، أو شعوراً بعدم الراحة، لأن الألياف قد تتسبب في تمدد الأمعاء أو تقلصها أكثر من المعتاد، كما يساعد شرب الكثير من الماء مع السيليوم على منع ذلك.

- انسداد معوي:

إذا تم تناول قشر السيليوم دون شرب كمية كافية من الماء، فقد ينتفخ في الأمعاء ويسبب انسداداً، وقد تظهر أعراض، مثل: ألم شديد في البطن، وقيء، وإمساك. احرصي دائماً على شرب كمية كافية من الماء عند تناول السيليوم لتسهيل مروره عبر الجهاز الهضمي.

- الإسهال:

على الرغم من أن السيليوم يستخدم لتخفيف الإمساك، إلا أنه قد يسبب الإسهال أحياناً، خاصة إذا كنت تعاني حساسية تجاه الألياف، أو إذا تناولت جرعة زائدة دفعة واحدة.

- ردود الفعل التحسسية:

قد يُصاب بعض الأشخاص برد فعل تحسسي تجاه قشر السيليوم، وقد يشمل أعراضاً، مثل طفح جلدي، أو حكة، أو صعوبة في التنفس. وفي حال ظهور أي علامات لرد فعل تحسسي، توقف عن الاستخدام فوراً، واستشر الطبيب.

- تداخل مع امتصاص الأدوية:

قد يتداخل السيليوم مع امتصاص بعض الأدوية، خاصة تلك التي تُؤخذ عن طريق الفم، وقد يرتبط بالدواء، ويقلل فاعليته. وإذا كنت تتناول أي أدوية، فيُنصح باستشارة مقدم الرعاية الصحية قبل إضافة السيليوم إلى نظامك الغذائي.

- الجفاف:

بما أن السيليوم يمتص الماء في الجهاز الهضمي، فمن الضروري شرب الكثير من السوائل أثناء استخدامه. وإذا لم تحافظ على ترطيب جسمكِ، فقد يؤدي السيليوم إلى الجفاف، ما يؤدي إلى أعراض، مثل: جفاف الفم، والدوار، وانخفاض إنتاج البول.

- زيادة خطر الاختناق:

يجب على الأشخاص الذين يعانون صعوبات في البلع توخي الحذر عند تناول قشر السيليوم، لأنه قد ينتفخ بسرعة عند مزجه مع السوائل. وفي حالات نادرة، قد يُسبب الاختناق، خاصةً إذا لم يُتناول مع كمية كافية من السوائل. وتأكد، دائماً، من تناول السيليوم مع كمية كبيرة من الماء أو السوائل الأخرى.

  • هل قشور «السيليوم» مفيدة للجهاز الهضمي؟.. اكتشفي بنفسك

ما قشور السيليوم؟

قشور السيليوم هي الغلاف الخارجي أو القشرة لبذور نبات بلانتاغو أوفاتا Plantago ovata، وموطنه الأصلي الهند، وأجزاء من آسيا، وتُعد هذه القشور مصدراً غنياً بالألياف القابلة للذوبان، أي أنها تذوب في الماء، وتُشكل مادة هلامية في الجهاز الهضمي. وعند تناول قشور السيليوم، تمتص هذه القشور الماء وتتمدد، ما يساعد على تحسين الهضم، وتنظيم حركة الأمعاء، وتخفيف الإمساك والإسهال، وخفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم. ولهذه التأثيرات، يُستخدم السيليوم في مكملات الألياف والملينات التي تُصرف دون وصفة طبية مثل الميتاموسيل.