تذكرت نجمة برامج الواقع الأشهر على مستوى العالم، كيم كارداشيان، أكثر لحظة رعب عاشتها في حياتها؛ عندما تعرضت للسطو المسلح تحت التهديد المباشر عام 2016، ما غير مسار حياتها بشكل كامل، إذ كانت على وشك أن تُقتل، أو أن يتم الاعتداء عليها في تلك الحادثة.
وفي التفاصيل، وقفت كارداشيان يوم الثلاثاء أمام المعتدين عليها في المحكمة بباريس، وأدلت بشهادتها الخاصة بتعرضها للسطو المسلح، خلال مشاركتها بأسبوع الموضة بباريس، في ذلك الوقت.
-
كيم كارداشيان تكشف أكبر رعب عاشته في حياتها: أغلقوا فمي وربطوا يديّ
تفاصيل الرعب:
قالت كارداشيان، في شهادتها بالمحكمة، إنها كانت في سريرها؛ عندما سمعت أصوات أقدام في المكان خارج غرفتها، ثم شاهدت دخول رجلين يرتديان زي الشرطة، وقاما بتقييد موظف الاستقبال، واصطحابه معهما.
وأضافت أنها شاهدت، بعد ذلك، نحو خمسة رجال يقتحمون غرفتها، وقاموا بتقييد يديها وقدميها من خلال أربطة بلاستيكية، وشريط لاصق، وتم تهديدها من خلال مسدس كان يحمله أحدهما.
وأضافت كارداشيان أنها كانت متيقنة، في ذلك الوقت، أن المهاجمين سيقومون بقتلها، أو اغتصابها، وظلت تصرخ: «لديَّ أطفال، وأحتاج للعودة إليهم»، حتى إن أحدهم قال لها في مرحلة ما: «اصمتي»، في الوقت الذي كانت تتخيل فيه والدتها، وشقيقتها، عائدتين إلى الفندق، ورؤيتهما جثتها على السرير، وحملهما تلك الذكرى الأليمة معهما إلى الأبد.
ووفقاً لكارداشيان، فقد ألقى بها اللصان داخل الحمام قبل أن يغادرا المكان، وقد تمكنت بعد تأكدها من ذهابهما من تحرير نفسها، وطلبت المساعدة على الفور من إحدى صديقاتها، ومصففة الشعر الخاصة بها، وتدعى سيمون هاروش، وكانت تقيم في الجناح نفسه.
-
كيم كارداشيان تكشف أكبر رعب عاشته في حياتها: أغلقوا فمي وربطوا يديّ
آثار نفسية:
وبيّنت نجمة برامج الواقع أنها مازالت تعاني آثار تلك الحادثة حتى اليوم، رغم مرور قرابة التسع سنوات على وقوعها، وأكدت أن ما تعرضت له ترك آثاراً نفسية كبيرة لديها، منها الشعور الدائم بالخوف والقلق، خاصة في الأماكن العامة. كما أنها قامت بتعزيز إجراءات الأمن، التي كانت تتبعها حيث ترافقها اليوم فرقة أمنية، تتكون من أربعة إلى ستة أشخاص في كل الأوقات، وحتى بمنزلها في لوس أنجلوس. وأشارت كارداشيان إلى أنها باتت أكثر حذراً في مواقع التواصل الاجتماعي، وخلال ممارسة كل أنشطتها عبر الإنترنت.
المتهمون:
يُحاكم عشرة أشخاص بهذه القضية، أغلب أعمارهم بين الستين والسبعين، ويلقبهم الإعلام الفرنسي باسم «اللصوص الجدود»، في إشارةٍ واضحة لأعمارهم الكبيرة. وأحد هؤلاء هو شقيق السائق الخاص بكارداشيان في باريس، واعترف اثنان من المتهمين بتورطهما بالجريمة، بل إن أحدهما، ويدعى يونس عباس، ألّف كتاباً عن الحادثة سماه «أنا اختطفت كيم كارداشيان»، وقد صدر الكتاب، فعلاً، عام 2021، بينما تقدم آخر، واسمه عمر آيت خدش، برسالة اعتذار إلى كارداشيان، ما دفعها إلى إعلان غفرانها له؛ كون رسالته أثارت مشاعرها تجاهه.
-
يونس عباس مع كتابه "انا اختطفت كيم كارداشيان"
وكانت الشرطة الفرنسية قد استطاعت إلقاء القبض على المشتبه فيهم بالحادثة، من خلال أدلة الحمض النووي، بينما تم استرداد قطعة مجوهرات واحدة من كل ما تمت سرقته، وهي عبارة عن صليب مرصع بالألماس، وما زالت بقية القطع المسروقة التي تقدر قيمتها بتسعة ملايين دولار مفقودة.
وأثارت المحاكمة، وحضور كارداشيان للإدلاء بشهادتها، اهتماماً إعلامياً واسعاً، وتناقلت معظم وسائل الإعلام العالمية الخبر، فيما أكد أخصائيون نفسيون أن إدلاء كيم بشهادتها أمر مهم في مسيرتها نحو الشفاء الكامل من الآثار النفسية، التي تعانيها حتى اليوم بعد مرورها بتلك التجربة المروعة.