واصل برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة»، الذي يعد أحد أضخم البرامج التدريبية الإعلامية على مستوى المنطقة، ترسيخ مكانته كمبادرة رائدة لصقل مهارات الشباب العربي في قطاع الإعلام، وربطهم بالفرص.

ويشارك، في الدورة السابعة من البرنامج الذي انطلقت أعماله في أبوظبي، 55 شاباً وشابة، يمثلون 18 دولة عربية، برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، الذي أكد أن دولة الإمارات تواصل، برؤية قيادتها الرشيدة، الاستثمار في الطاقات والمواهب الواعدة بمختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الإعلامي، مشيراً إلى أهمية دعم وتأهيل الشباب ببرامج تدريبية متخصصة، تمكنهم من التميز وابتكار الحلول التي تخدم مجتمعاتهم، بحسب موقع «مركز الشباب العربي».

وأصبحت دولة الإمارات، بفضل بيئتها المحفزة، مركزاً إقليمياً ودولياً للإعلام، ومقصداً للكفاءات المتميزة، وأشاد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بدور الإعلاميين الشباب في تقديم صورة إيجابية، تعكس أصالة الهوية الثقافية العربية، وتعزز رسائل التسامح والتواصل بين الشعوب.

ورشة تدريبية:

وزار المشاركون مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، التي تحرص على تمكين الجيل الجديد من الإعلاميين، وتزويدهم بالمهارات والخبرات التي يحتاجون إليها؛ لمواكبة التحولات السريعة في صناعة الإعلام الحديث، وشملت الزيارة زيارة تفاعلية إلى «غرفة البودكاست»، المشروع الحديث الذي أطلقته «شمس»، مؤخراً؛ لدعم صناع المحتوى في المنطقة. واستفاد المشاركون من ورشة تدريبية متخصصة بعنوان «صناعة البودكاست»، ومُنح المشاركون فرصة عملية للتدرب على الأدوات والأجهزة الحديثة المستخدمة في الإنتاج الصوتي، وصناعة المحتوى، وكيفية بناء هوية مميزة تساعدهم على تميز برامجهم، وجذب جمهور أوسع عبر العالم العربي.

شعار «البرنامج»:

ترفع الدورة السابعة، من برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة»، شعار «الإعلام المجتمعي»، لتأكيد الدور الذي يقوم به في تشكيل وعي المجتمعات، والمسؤولية التي يتحملها بالتأثير على حياة الناس، لأن الشباب هم الركيزة الأساسية والقوة الدافعة لتطور وتنمية المجتمعات وتعزيز نسيجها وتلاحمها والارتباط بلغتها وهويتها.

وقدم البرنامج، على مدار دوراته السابقة ولا يزال، فرصاً لربط الشباب في مرحلة مهمة من بداية مسيرتهم المهنية مع واقع سوق العمل الإعلامي، واكتساب المهارات من الخبراء، والاستماع إلى تجارب صناع القرار، وينشط المئات من منتسبيه ضمن فرق عمل مختلف المؤسسات والمنصات الإعلامية العربية والدولية، حيث بات يمثل مناسبة سنوية لربط المواهب الشابة بالفرص، ضمن رؤية شاملة لمركز الشباب العربي؛ لمواصلة تمكين وبناء قدرات الشباب المورد الأكبر والأهم في المنطقة.

ويركز «البرنامج»، في دورته الحالية، على الدور المجتمعي للإعلام، وأهمية تسخير أدواته في دعم المبادرات الاجتماعية والإنسانية، ونقل القصص التي تزرع الأمل وتصنع الأثر، وتعزز الجهود الشبابية في خدمة المجتمعات.

كما يقدم سرديات عربية جديدة، مبنية على إحياء الأمل في نفوس الشباب، والتنوع، والمساهمة الحقيقية في بناء مستقبل أكثر تماسكاً، واستدامة.

وتمتد فعاليات «البرنامج»، على مدى ثلاثة أسابيع، في: أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، ضمن بيئة إبداعية تتيح للمشاركين العديد من الفرص للتعلم والتطبيق، عبر جميع الإمكانيات المتاحة والمهمة؛ لبناء أفضل جيل من الإعلاميين الشباب.