الذهاب إلى العمل في مجتمعنا له قيمة عالية، وهناك الكثير من العبارات والقيم والمبادئ، التي تحض على العمل والحصول على المال. وإلى جانب ذلك، يعد إحدى الخطوات المهمة في حياتنا، فمن خلاله نتعلم، ونتطور، ونكتسب المهارات المختلفة، ويمدنا بالقوة ويدعمنا مادياً وحتى معنوياً. في النهاية، يقدم لنا ذلك الشعور بأننا نعمل شيئاً وننجز ونخدم الآخرين، عدا أنه يشغل وقتنا بشكل كبير، حيث لا مجال للملل.
لذا ليس من المستغرب أن نقضي الحياة، ونحن نرتدي لقب «مدمن العمل» كإشارة شرف ونتفاخر بجداول أعمالنا المزدحمة، كأننا نريد أن نظهر مدى إنجازاتنا، ونصعد سلالم مهنية مشهورة، ونمضي قدماً في الليالي التي لا ننام فيها والأيام التي نتناول فيها الكافيين بكثرة حتى نكمل أعمالنا. كل ذلك باسم التقدم والإنجاز والترقية والحصول على المكافآت، وتحقيق الأهداف، والوصول إلى مكان يمكننا أن نجد فيه السعادة الحقيقية في نهاية المطاف.
-
عادات مقلقة تدل على حاجتك إلى التباطؤ في حياتك
ومع ذلك، فإننا دون أن ندري نقتل أنفسنا للوصول إلى هناك، فإذا خصصنا جميعاً دقيقة واحدة للنظر بعيداً عن مكاتبنا وهواتفنا وثرثرة عقولنا المتواصلة، فقد ندرك أننا بحاجة إلى التباطؤ، حيث تثبت هذه العادات المقلقة ذلك.
نضع بين يديك عادات مقلقة لدى الأشخاص، الذين يحتاجون إلى التباطؤ:
التوتر أثناء النوم:
عندما تكونين متوترةً أثناء نومك وتستيقظين بين الفترة والأخرى، وتشعرين بعدم الرغبة بالتخلي عن سريركِ أو تعانين الصداع، وليس بإمكانكِ النوم على الإطلاق، فاعلمي أنه حان الوقت لأخذ قسط من الراحة.
تصفح هاتفكِ عند الاستيقاظ:
يتحول التحقق من البريد الإلكتروني، والتصفح السريع لإنستغرام، إلى أمر دائم لا يمكننا التوقف عن فعله، حيث نقفز إلى اليوم بعد أن ننظر إلى جميع تحديثات الحالة والإنجازات والمنشورات، لذا علينا أن نحاول بدء صباحنا في العالم الحقيقي، وليس أي عالم محرر ينعكس على شاشاتنا.
العيش في حالة ذهنية «لو فقط»:
إذا كنتِ تفكرين كثيراً في ما لو تكسبين المزيد من المال سنوياً، فإنه يمكنكِ الاسترخاء، وإذا كان لديكِ هذا المسمى الوظيفي، أو ذلك القارب، أو منزل جديد، فستكونين سعيدةً، ومن المهم أن نتوقف وندرك أن كل ما لدينا الآن في هذه اللحظة بالذات كافٍ.
-
عادات مقلقة تدل على حاجتك إلى التباطؤ في حياتك
تخطي وجبات الطعام وتجاهل إشارات الجسد:
مر اليوم بسرعة، ونسيتِ أن تأكلي، اعتدتِ فعل ذلك طوال الوقت، إذن عليكِ الاستماع والانتباه إلى إشارات جسدكِ، وتناول وجبات الطعام في مواعيدها وعدم تخطيها.
التهام الطعام بشراهة:
سواء في المركبات المتحركة، أو أثناء التحديق في شاشة الكمبيوتر، أنتِ تتناولين الطعام بسرعة، وأثناء القيام بأكثر من مهمة في الوقت نفسه. لهذا، عليك سحب كرسي والجلوس والانتباه للطعام الذي يدخل جسمكِ. وعليك مضغ الطعام ببطء، وتذوقه بهدوء.
توقف الأصدقاء عن إرسال الرسائل والاتصالات:
في يوم من الأيام، ستدركين أن الأشخاص في حياتك هم من يهمون حقًا، وليس الأعمال المزدحمة، ولا حتى المال. وقد يتوقف أصدقاؤكِ عن إرسال الرسائل النصية والمكالمات؛ لأنكِ لم تردي على مكالماتهم، حينها خذي قسطاً من الراحة لإعادة التفكير في حياتك، والتخلي عن بعض أعمالك.