قد لا تكون البطاطس أول ما يخطر ببالكِ حين تفكرين في العناية ببشرتكِ، لكن خلف هذا الطعام البسيط، الذي اعتدنا رؤيته في أطباقنا اليومية، يختبئ سرّ قديم ومتجدد في آنٍ.

وعصير البطاطس ليس مجرد عصير وحسب، بل يُعد جرعة خفية من النضارة تحمل في طيّاتها خصائص مدهشة لتفتيح البشرة، وتهدئة الالتهابات، ومكافحة علامات التعب.

  • البطاطس.. سر العصير الذي يغير البشرة

ومن المدهش أن هذا الإكسير الأبيض متوفّر دائمًا في مطبخكِ، دون الحاجة لمنتجات باهظة أو وصفات معقّدة.

هل عصير البطاطس مفيد للبشرة؟.. الإجابة: (نعم)؛ فعصير البطاطس نافع جداً للبشرة، فهو غني بالعناصر المغذية، مثل: فيتامين (C)، وهو مضاد أكسدة يُضيء البشرة، ويعزز إنتاج الكولاجين، ويقي الأضرار الناتجة عن «الجذور الحرة»، بالإضافة إلى فيتامينات (B)، خاصة (B6)، التي تساهم في تجديد خلايا البشرة وتوحيد لونها، والبوتاسيوم الذي يحافظ على توازن رطوبة البشرة. إذن، هل حان الوقت لإعادة اكتشاف البطاطس، من منظور جمالي جديد تمامًا؟.. إليكِ الإجابة:

عصير البطاطس مكون غير متوقع في روتين العناية بالبشرة:

في الحقيقة، يعتبر عصير البطاطس كنزاً طبيعياً غنياً بالمنافع التي يصعب تجاهلها، فبفضل احتوائه على فيتامين (C)، والإنزيمات الفعالة، يُعتبر من أقوى المكونات الطبيعية لتفتيح لون البشرة وتخفيف البقع الداكنة وآثار حب الشباب، ما يمنح الوجه إشراقة موحدة ونضرة. كما يبرع في تهدئة منطقة تحت العين وتقليل الانتفاخ، ليمنح النظرة راحة وانتعاشاً واضحاً، وإذا كنتِ تعانين من احمرار أو تهيج بفعل الشمس أو الالتهابات الخفيفة، فإن خصائصه المهدئة تساهم في استعادة توازن البشرة بلطف.

ولا يتوقف دوره عند هذا الحد، فهو يساعد أيضاً على امتصاص الزيوت الزائدة، ما يجعله حليفًا مثاليًا للبشرة الدهنية والمعرضة للشوائب وتحارب مضادات الأكسدة في الوقت ذاته علامات التقدم في السن، وتحافظ على شباب البشرة. أما المفاجأة الأخيرة، فهي قدرته على الترطيب الطبيعي، ما يضفي على الوجه مرونة ونضارة تدومان طوال اليوم.

  • البطاطس.. سر العصير الذي يغير البشرة

الإجابات حول استخدام عصير البطاطس:

من أكثر الأسئلة التي يتم تداولها بين الناس، هو: هل يمكن استخدام العصير يومياً؟.. الإجابة هي أن الأفضل استخدامه مرة أو مرتين في الأسبوع فقط لتجنّب الجفاف أو التهيج، خصوصاً لصاحبات البشرة الحساسة. أما عن طريقة استخراجه، فالأمر بسيط، فيكفي برش حبة بطاطس طازجة وعصرها بقطعة شاش نظيفة أو استخدام مصفاة ناعمة، ويمكن أيضاً اللجوء للعصارة للحصول على نتيجة أسرع.

كثيرات يتساءلن أيضاً: إن كان ذلك يساعد على تخفيف الهالات السوداء؟.. الإجابة: (نعم)، لكن الأمر يحتاج إلى الاستمرارية والمواظبة. وبفضل خصائصه المهدئة وقدرته على التحكم بإفراز الدهون، فهو يُعد أيضًا خياراً فعّالاً لمن يعانين حب الشباب. وعن تخزينه، يمكن تجميد العصير، لكن استخدامه طازجًا يبقى الخيار الأفضل لأن بعض العناصر النشطة قد تفقد فاعليتها بالتجميد.

وصفات طبيعية من عصير البطاطس للبشرة:

- عصير البطاطس مع الحليب: اخلطي كميات متساوية من العصير والحليب، وضعيه على الوجه 15-20 دقيقة، ثم اشطفيه بماء بارد. يعمل على تفتيح البشرة وتنعيمها.

- عصير البطاطس مع الخيار: اخلطي العصير مع مهروس الخيار وضعيه على البشرة 15 دقيقة. مثالي لتهدئة البشرة وتقليل الانتفاخ.

- عصير البطاطس مع دقيق الحمص: امزجي العصير مع دقيق الحمص حتى تحصلي على معجون، واتركيه 20-30 دقيقة، ثم اغسليه. يساعد على تقشير البشرة والتحكم في الزيوت.

- عصير البطاطس مع زيت الزيتون: أضيفي بضع قطرات من زيت الزيتون إلى العصير، وضعيه على الوجه 30 دقيقة. يمنح ترطيبًا وفاعلية في مقاومة التجاعيد.

  • البطاطس.. سر العصير الذي يغير البشرة

الآثار الجانبية لاستخدام عصير البطاطس على الوجه:

رغم الفوائد العديدة لعصير البطاطس في العناية بالبشرة، إلا أن استخدامه لا يخلو من بعض التحذيرات التي يجدر أخذها بعين الاعتبار، فقد يعاني البعض من ردود فعل تحسسية عند تطبيقه على الجلد، لذلك يُنصح دائمًا باختبار كمية صغيرة منه على جزء بسيط من البشرة قبل الاستخدام الكامل. كما أن صاحبات البشرة الحساسة قد يشعرن ببعض التهيج، ما يجعل من الأفضل تخفيف العصير بالماء أو مزجه بمكونات لطيفة لتهدئة التأثير.

ومن الجدير بالذكر أن احتواء عصير البطاطس على فيتامين (C) قد يزيد حساسية البشرة لأشعة الشمس، لذا من الضروري استخدام واقٍ شمسي عند التعرض للهواء الطلق بعد تطبيقه. وأخيرًا، من المهم جدًا تجنّب استخدام البطاطس الخضراء تمامًا، لأنها تحتوي على مركب سام يُعرف باسم «السولانين»، قد يسبب أضرارًا جلدية غير مرغوب بها.

بدائل عصير البطاطس للعناية بالبشرة:

إن لم يكن عصير البطاطس مناسبًا لبشرتكِ أو كنتِ ترغبين في تنويع روتينكِ الطبيعي، فهناك بدائل فعالة تمنح البشرة عناية مماثلة بلطف وفاعلية. ويأتي عصير الخيار في المقدمة بفضل خصائصه المرطبة والمهدئة، التي تمنح البشرة إحساساً فورياً بالانتعاش، خاصة في أيام الطقس الحار. أما جل الألوفيرا، فهو منقذ حقيقي للبشرة المتهيجة والملتهبة، حيث يعمل على التهدئة والتجديد بفضل تركيبته الغنية بالفيتامينات. ولمحبات تفتيح البشرة، يمكن اللجوء إلى عصير الليمون المُخفف بالماء، لكن يُستخدم بحذر شديد لتفادي التهيج، ويفضّل اختباره على جزء صغير من الجلد أولًا. ولا يمكن إغفال الشاي الأخضر، الذي يُعد من أقوى المصادر الطبيعية لمضادات الأكسدة.