يعاني أشخاص كثر ارتفاع نسبة مقاومة الإنسولين في أجسامهم، الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهم لاحقًا بمرض السكري، فضلًا عن عدم قدرتهم على إنقاص أوزانهم، حيث يبين خبراء الصحة في موقع «الطبي» أن مرضى السكري من النوع الثاني، يعانون ارتفاع مقاومة الإنسولين في أجسامهم لسنوات عدة قبل إصابتهم فعليًا بالمرض، كما يعاني الأشخاص المصابون بالسمنة، حتى من غير المصابين بالسكري، مقاومة الإنسولين.
-
هل تحسن القهوة مقاومة الجسم للإنسولين؟
ومن أسباب إصابة الجسم بمقاومة الإنسولين، اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية، أو نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والسكريات، أو تناول جرعات عالية من المنشطات لفترة زمنية طويلة، أو الإصابة بمرض كوشينغ، أو مرض تكيّس المبايض، أو ارتفاع مستويات الإنسولين في الدم، أو تخزين الدهون الزائدة في الكبد والبنكرياس، بالإضافة إلى وجود مستويات مرتفعة من الالتهاب.
لكن دراسة طبية كورية حديثة، نشرها موقع «نيوز ميديكال» الطبي، تشير إلى وجود أمل في تخفيض نسبة ارتفاع الإنسولين في الجسم، خاصة لدى النساء، إذا تم تناول القهوة السوداء بشكل دوري، الأمر الذي يرتبط بتحسين التحكم في مستوى الغلوكوز وتقليل مقاومة الإنسولين.
-
هل تحسن القهوة مقاومة الجسم للإنسولين؟
وما يشجع على اتباع هذه الطريقة هو أن القهوة مشروب مفضل لدى غالبية الناس، ولا يحتاج الأمر إلى استعدادات خاصة، حيث تبين الدراسة أن كل كوب من القهوة السوداء يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 6%، وبغض النظر عن وجود الكافيين، فإن الآليات المُرتبطة بذلك لا تزال غير واضحة، على الرغم من وجود رأي طبي قديم، يفيد بأن تناول كوبين من القهوة يوميًا مرتبط بانخفاض خطر ارتفاع مستوى الإنسولين الصائم، أو «HOMA-IR»، بنسبة 23%.
ومعروف على صعيد واسع أن القهوة تقلل مؤشرات استقلاب الغلوكوز عن طريق تحسين حساسية الإنسولين، بدلًا من تعزيز وظيفة خلايا بيتا، حيث يفترض الباحثون في هذا المجال وجود آليات مختلفة قد تكون مُشاركة في تأثيرات القهوة المُضادة للسكري، ويُعزى بعضها إلى الخصائص المُضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة للكافيين ومركبات القهوة الأخرى، وانخفاض امتصاص الغلوكوز، وانخفاض إطلاقه من الكبد.
-
هل تحسن القهوة مقاومة الجسم للإنسولين؟
وينصح خبراء الصحة في موقع «الطبي» باتخاذ بعض الخطوات لتقليل فرص مقاومة الإنسولين. فبعض الاستراتيجيات نفسها أساسية للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية، حيث يمكن للأفراد تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري عن طريق إجراء تغييرات وقائية في نمط الحياة، وذلك في المقام الأول عن طريق فقدان الوزن وزيادة النشاط البدني.
وتصبح العضلات أكثر استجابة للأنسولين بعد التمرين، ويمكن لأي شخص أن يعكس مقاومة الإنسولين بأسلوب حياة نشط وصحي. في حين أن تشخيص مقاومة الإنسولين أو مقدمات السكري قد تسبب القلق، فإن إجراء تغييرات سريعة في نمط الحياة، وتوقع نتائج فورية، لا يُعدان طريقة مستدامة للمضي قدمًا.