بالرغم من تقدمها في السن، لا تزال النجمة نيكول كيدمان تجمع ما بين الجمال والأناقة، فلا ترتدي الفساتين فحسب، بل تسرد من خلالها أيضاً قصة، وتُحوّل كل إطلالة إلى لحظة فنية متفرّدة بذاتها. لذلك، عندما نتحدث عن الموضة على السجادة الحمراء، يبقى اسمها حاضراً بقوة، كرمز للجرأة، والرقي، والذوق المتجدّد.

ومن ديور إلى غوتشي، ومن العُقد الضخمة إلى الببغاوات المزيّنة بالريش، هذه أبرز إطلالات نيكول كيدمان التي جعلت منها ملهمة للموضة عبر العقود.

  • الجرأة في الأناقة... نيكول كيدمان توقع كل إطلالة وكأنها لوحة فنية

سيدة الأناقة

منذ أن خطفت نيكول كيدمان الأنظار في حفل الأوسكار عام 1997 بفستان «ديور» الشهير بلونه الأخضر المصفر والمستوحى من الطابع الصيني، وهو أحد أول تصاميم جون غاليانو للسجادة الحمراء، بدأت رحلة النجمة الأسترالية نحو لقب «سيدة الأناقة»، ولم تكن تلك مجرد لحظة عابرة، بل بداية سلسلة من الإطلالات التي أرست حضورها الدائم على قوائم الأكثر أناقة، وأثبتت أن بصمتها لا تُنسى في كل ظهور.

لم تكن نيكول كيدمان يوماً من النجمات اللواتي يكتفين بالحلول الآمنة في خيارات الموضة، فمن فستان بالينسياغا الأحمر بعقدته الجريئة، إلى الفستان البراق من غوتشي والمزيّن ببغاوات من الريش، تعكس اختياراتها عشقاً واضحاً للمغامرة والتميّز، سواء في حياتها المهنية أو على السجادة الحمراء. ولعل هذا النهج التجريبي هو ما جعل منها ملهمة لكبار المصممين، وسفيرة دائمة لعلامات مثل شانيل.

تعرف كيف تقرأ الموضة

مع كل إطلالة جديدة، تؤكد كيدمان أنها تعرف تماما كيف تقرأ الموضة وتُعيد ترجمتها بما يناسب أسلوبها الخاص، من الإطلالات اليومية البسيطة إلى اللحظات الفاخرة في المهرجانات العالمية، وفيما يلي أبرز إطلالات حفرت من خلالها اسمها في ذاكرة الموضة:

- فستان ديور الأخضر - حفل الأوسكار 1997

  • الجرأة في الأناقة... نيكول كيدمان توقع كل إطلالة وكأنها لوحة فنية

بداية أسطورية بفستان مستوحى من الطابع الآسيوي، كان بمثابة إعلان عن نجمة قادمة إلى عالم الموضة بقوة وأناقة غير تقليدية.

- فستان أرماني بريفيه الأزرق - حفل الأوسكار 2018

  • الجرأة في الأناقة... نيكول كيدمان توقع كل إطلالة وكأنها لوحة فنية

بتصميم كلاسيكي يبرز تفاصيل الجسم وعقدة أمامية بارزة، كانت هذه الإطلالة درسًا في التوازن بين الأنوثة والحداثة.

- فستان أرماني بريفيه الرمادي - حفل الأوسكار 2022

  • الجرأة في الأناقة... نيكول كيدمان توقع كل إطلالة وكأنها لوحة فنية

إطلالة أنيقة بلون أزرق فاتح، من نوقيع أرماني بريفيه (Armani Privé)، وبتصميم كورسيه (bustier) بدون حمالات، ومزينة بتنورة بأسلوب الببلوم (peplum skirt) مع فيونكة مبالغ فيها وذيل مطرز، برهنت على أن كيدمان لا تزال تبتكر في كل تفصيل.

- فستان سكياباريللي المزين بالأزهار - مهرجان مهرجان فينيسيا السينمائي 2024

  • الجرأة في الأناقة... نيكول كيدمان توقع كل إطلالة وكأنها لوحة فنية

فستان هيكلي  من توقيع دار «سكياباريللي» المعروفة بأسلوبها السريالي. تميز بصدير شفاف بلون البيج مع ياقة من الشيفون الحريري ممتدة بشكل مبالغ فيه وحشوة عند الوركين لإبراز قوام الساعة الرملية. ولخلق تأثير الأومبري اللافت، تمازج التطريز بالترتر الأسود مع التنورة المخملية العمودية عبر تفاصيل شراشيب مطرزة تدلت من الخصر.

نيكول كيدمان... مسيرة فنية مكلّلة بالجوائز والنجاحات العالمية

الممثلة والمنتجة الحائزة على جوائز عدة، نيكول كيدمان، سحرت الجماهير حول العالم بأدوارها الجريئة والمؤثرة على الشاشتين الكبيرة والصغيرة.

في عام 2003، حصلت كيدمان على جائزة الأوسكار عن تجسيدها الكاتبة البريطانية فرجينيا وولف في فيلم «الساعات»، وهو الدور الذي نالت عنه أيضاً جائزة الغولدن غلوب، وجائزة بافتا (الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون). كما رُشّحت لاحقاً لجائزة الأوسكار عن أدائها في أفلام «مولان روج»، «جحر الأرنب»، «أسد»، و«كوني ريكاردو».

وتضم قائمة أعمالها البارزة أفلاماً مثل: «هدوء مميت»، «لتموت لأجله»، «سحر عملي»، «عيون مغلقة على اتساعها»، «الآخرون»، «دوغفيل»، «ميلاد»، «الصبي الورقي»، «قتل أيل مقدّس»، «المُغوى»، «المُدمّرة»، «الصبي الممحى»، «أكوامان»، «الرجل الشمالي»، و«قضية عائلية».

ومؤخراً، تألقت في فيلم «الفتاة الصغيرة»، حيث فازت بكأس فولبي لأفضل ممثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي، ونالت أيضاً جائزة أفضل ممثلة من المجلس الوطني للنقد في الولايات المتحدة.

لم تقتصر نجاحات كيدمان على السينما فقط، بل حققت إنجازات لافتة في التلفزيون، من أبرزها بطولتها وإنتاجها التنفيذي للمسلسل القصير الشهير «أكاذيب كبيرة صغيرة»، الذي نالت بفضله جوائز إيمي، وغولدن غلوب، ونقابة ممثلي الشاشة، ونقّاد التلفزيون.

وفي عام 2006، مُنحت كيدمان أعلى وسام مدني في أستراليا، وهي تعمل سفيرة نوايا حسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة. كما تدعم إلى جانب زوجها برامج أبحاث سرطان النساء في جامعتي ستانفورد وفاندربيلت.