كل ما تحتاجين معرفته عن مكملات الكولاجين لشباب دائم

في عالم يزداد هوساً بالصحة والجمال وطول العمر، برزت مكملات الكولاجين كصيحة رائجة، تُسوق أنها السلاح السري لمحاربة الشيخوخة والحفاظ على «الشباب الدائم». من بشرةٍ متوهجة إلى صحة المفاصل، يُروج للكولاجين كجزيء معجزة قادرٍ على إعادة الزمن إلى الوراء. ولكن ما هو الكولاجين تحديدًا، وكيف تعمل المكملات، وهل تُقدم لنا مصدراً للشباب؟

ما الكولاجين؟

يعد الكولاجين أكثر أنواع البروتين وفرة في جسم الإنسان، حيث يشكل حوالي 30% من إجمالي محتوى البروتين. يشكل الكولاجين البنية الأساسية للجلد والعظام والأوتار والأربطة والغضاريف، كما يعمل الكولاجين في جوهره كـ «الغراء» الذي يربط أجزاء الجسم ببعضها، يوجد ما لا يقل عن 28 نوعاً من الكولاجين، ولكن الأنواع الأول والثاني والثالث هي الأكثر شيوعاً:

النوع الأول: يوجد في الجلد والأوتار والأوعية الدموية والأعضاء والعظام.

النوع الثاني: يوجد في الغضاريف.

النوع الثالث: يوجد في الجلد والعضلات والأوعية الدموية.

مع التقدم في السن، ينخفض إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وترهل الجلد وآلام المفاصل وهشاشة الشعر والأظافر. وقد أدى هذا التدهور المرتبط بالتقدم في السن إلى ظهور مكملات الكولاجين كوسيلة لاستعادة ما ينقصه الزمن.

أنواع مكملات الكولاجين:

تُشتق مكملات الكولاجين من مصادر حيوانية (بقري، بحري، دجاج) وتتوفر بأشكال متنوعة:

الكولاجين المُحلل (ببتيدات الكولاجين): كولاجين مُحلل إلى ببتيدات أصغر لتحسين الامتصاص، وهو الشكل الأكثر شيوعاً ودراسةً.

الجيلاتين: كولاجين مُحلل جزئياً، يستخدم في الطهي، وهو أقل توافراً حيوياً من الببتيدات.

الكولاجين غير المُحلل: يحافظ على بنية البروتين الأصلية، ويُستخدم في منتجات صحة المفاصل.

الكولاجين البحري: مُستخرج من الأسماك، ويُسوق أنه الخيار الأكثر توافراً حيوياً وصديقاً للبيئة.

الفوائد المزعومة لمكملات الكولاجين

1. صحة البشرة ومكافحة الشيخوخة

تدعم العديد من الدراسات الادعاء بأن مكملات الكولاجين، تُحسن مرونة البشرة وترطيبها وملمسها. وقد وجدت دراسة نُشرت عام 2019 في مجلة الأدوية في الأمراض الجلدية أن تناول مكملات الكولاجين عن طريق الفم يزيد من مرونة البشرة وترطيبها ويقلل من عمق التجاعيد، كما يعزز الكولاجين نشاط الخلايا الليفية الجلدية، وهي خلايا ضرورية لإصلاح البشرة وتجديدها.

2. صحة المفاصل

أظهر الكولاجين من النوع الثاني وخاصة غير المُحول، قدرته على تقليل أعراض هشاشة العظام وتحسين حركة المفاصل. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة التغذية (2012) انخفاضاً ملحوظاً في آلام المفاصل لدى الرياضيين الذين تناولوا ببتيدات الكولاجين.

3. صحة العظام

يشكل الكولاجين 90% من مصفوفة العظام العضوية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن مكملات الكولاجين قد تحفز الخلايا المكونة للعظام (الخلايا البانية للعظام) وتحسن كثافة المعادن في العظام، ما قد يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

4. نمو الشعر والأظافر

تشير بعض الأدلة السريرية والتجارب إلى أن الكولاجين قد يعزز كثافة الشعر ويقلل من هشاشة الأظافر. بينما لا تزال هناك حاجة إلى بيانات أكثر دقةً ومراجعة من قِبل الأقران.

5. كتلة العضلات والتعافي

قد يساعد الكولاجين، عند دمجه مع تمارين المقاومة، على زيادة كتلة الجسم الخالية من الدهون ويساعد على تعافي العضلات، وذلك بفضل محتواه الغني بالجلايسين.

6. صحة الأمعاء

على الرغم من محدودية الأدلة، يُشير البعض إلى أن الكولاجين يدعم سلامة الأمعاء وقد يساعد على علاج متلازمة الأمعاء المسربة نظراً لوجود أحماض أمينية مثل الجلوتامين.

كيف تعمل مكملات الكولاجين؟

عند تناولها، يتحلل الكولاجين في الجهاز الهضمي إلى أحماض أمينية وببتيدات، وتمتص هذه الأحماض في مجرى الدم، وقد تعمل كوحدات بناء لتخليق كولاجين جديد في أنسجة مثل الجلد والمفاصل. قد تعمل بعض الببتيدات أيضاً كجزيئات إشارة، تحفز الخلايا الليفية على إنتاج المزيد من الكولاجين الطبيعي والإيلاستين وحمض الهيالورونيك.

ومع ذلك، فإن توزيع الجسم لهذه الأحماض الأمينية ليس مُستهدفاً - ما يعني أنه لا يوجد ضمان لاستخدامها حصرياً لتخليق الكولاجين. وهذا أحد أهم النقاشات العلمية.

أبرز الآثار الجانبية لمكملات الكولاجين:

تعتبر مكملات الكولاجين آمنة، ولكن قد تتضمن بعض المخاوف المحتملة ما يلي:

ردود الفعل التحسسية خاصة في المصادر البحرية أو البقرية

وُجد أن بعض منتجات الكولاجين البحرية تحتوي على كميات ضئيلة من المعادن الثقيلة مثل الزئبق.

قد يتجنب النباتيون، استخدام الكولاجين الحيواني لأسباب أخلاقية، على الرغم من توفر معززات الكولاجين النباتية التي لا تحتوي على الكولاجين ولكنها تدعم إنتاجه.

أفضل أنواع مكملات الكولاجين

مكمل Collagen Peptides من Vital Proteins

يُعتبر هذا المنتج من Vital Proteins على نطاق واسع من قبل أطباء الجلد وأخصائيي التغذية «الأفضل بشكل عام»، إذ إنه مُدعم بفيتامين سي، ومستخلص من أبقار تتغذى على العشب وتُربّى في المراعي. ويُقال إن المستهلكين أفادوا بتحسن مرونة الجلد وقوة الأظافر وآلام المفاصل، ويمكن دمجه بسلاسة مع المشروبات الساخنة والباردة.

مكمل Collagen Plus من Thorne

يتميز Thorne's Collagen Plus بفريق الأحلام من مكونات صحة الجلد، حيث يجمع بين الفوائد المعروفة للكولاجين والنيكوتيناميد ريبوسيد مع مجموعة داعمة من المستخلصات النباتية التي تمت دراستها سريريا لدعم الجمال من الداخل.

يتميز الكولاجين بلس بببتيدات الكولاجين، ومزيج بوليفينول الكشمش الأسود والأحمر الحاصل على براءة اختراع، ومستخلص الخوخ الأبيض، وريبوسيد النيكوتيناميد، في بودرة بنكهة التوت العاطفة اللطيفة. وصُممت هذه التركيبة الفريدة لتغذية البشرة والشعر والأظافر، وحمايتها من الإهانات البيئية.

مكمل Powder Supplement من Sports Research

تحتوي ببتيدات الكولاجين من سبورتس ريسيرش على الكولاجين من النوعين الأول والثالث لدعم العضلات والأوتار والأربطة، مع 11 غراماً من الكولاجين البقري المُحلل (10 غرامات من البروتين) لكل ملعقة. وهي حاصلة على شهادة IGEN، ما يؤكد خلو المنتج من مكونات معدلة وراثياً.

مكمل Glowing Skin Collagen Gummy من OLLY

إذا كنتِ تفضلين حلوى الجيلي على المسحوق أو الحبوب، فإن حلوى OLLY Glowing Skin بنكهة التوت الأزرق والرمان تتميز بمذاقها الشبيه بالحلوى، وهي سهلة المضغ. تكفي حبتين يومياً، لكنها لذيذة وشهية لدرجة أنك قد تجدين صعوبة في الاكتفاء بهما، بالإضافة إلى مزيج من مكونين يُعززان نضارة البشرة: حمض الهيالورونيك ونبق البحر، وهو مضاد أكسدة يُعزز إنتاج الكولاجين، والمعروف بفوائده التجميلية المحتملة.

مكمل Marine Collagen Peptides من Procaps

إذا كنتِ من محبي الأسماك أو أنك تتجنبين المنتجات المصنوعة من الأبقار أو الدجاج (وهما المصدران الأكثر شيوعاً للكولاجين)، فإن ببتيدات الكولاجين البحرية من بروكابس خيار جيد. يحتوي هذا المنتج على 5 غرامات من الكولاجين لكل حصة، وهو مصنوع من سمك البلطي.

تم التحقق من فعاليته بشكل مستقل، ويحتوي على مكون واحد فقط - ببتيدات الكولاجين، كما أنه بدون نكهة، ويمكن إضافته إلى الطعام أو أي مشروب. كما أنه يذوب تماماً في المشروبات الباردة والساخنة، ما يجعل مشروبكِ خالياً من التكتل.