يهدف برنامجا: «الفنان المقيم»، و«المرسم»، من تنظيم «مؤسسة الشارقة للفنون»، إلى تعزيز البنية التحتية الثقافية، ودعم الممارسات الفنية المتعددة التخصصات، من خلال إقامتهما في مجموعة من البيوت التراثية المعاد توظيفها، والفضاءات الفنية الحديثة والمعاصرة، المنتشرة في عدد من مناطق إمارة الشارقة.
وبحسب الموقع الرسمي للمؤسسة، يستوحي البرنامجان مفاهيمهما من الحضور المادي وغير المادي للماء، وتشمل مواقعهما: الحيّ التاريخي المطلّ على خور الشارقة، وساحل مدينة الحمرية، ومدينة كلباء المطلة على خليج عُمان.
وتشكل هذه المبادرات جزءاً من رؤية «مؤسسة الشارقة للفنون»؛ لترسيخ مكانة الإمارة كمركز إقليمي ودولي للإنتاج الفني والثقافي، وتعزيز فرص التبادل المعرفي والإبداعي بين الفنانين والمجتمع.
-
«الفنان المقيم» و«المرسم».. دعوة عالمية للإبداع في بيوت الشارقة التاريخية
ويتيح برنامج «الفنان المقيم» فرصة المشاركة للفنانين البصريين، وكتّاب الأداء، والشعراء، والموسيقيين، والباحثين، وصنّاع الأفلام، وغيرهم من المبدعين الراغبين في تطوير ممارساتهم التجريبية، وتوفر المؤسسة للمشاركين تذاكر السفر، وتكاليف الإقامة والتنقل، إضافة إلى دعم مالي شهري، مع إتاحة الوصول إلى مواردها وشبكاتها المتخصصة.
أما برنامج «المرسم»، فيفرد مساحات إبداعية متنوعة للفنانين في مراحل مختلفة من مسيرتهم، مع إمكانية تأجير الاستوديوهات لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، إضافة إلى تخصيص مساحات عمل مجانية لخريجي «الفنون الجميلة» الجدد، وطلبة الدكتوراه.
ومن المقرر أن يُفتح باب التقديم لبرنامج «الفنان المقيم»، خلال الشهر المقبل، في حين تنطلق الدعوة المفتوحة لبرنامج «المرسم» في مرحلة لاحقة من العام الحالي، وتشمل المواقع التي ستستضيف البرنامجين: مبنى المقتنيات، وبيت عبيد الشامسي، وبيت السركال في ساحة الفنون بمدينة الشارقة، واستوديوهات الحمرية، ومصنع كلباء للثلج.
وتتمتع المواقع، التي تقيم فيها «مؤسسة الشارقة للفنون» برامجها، بأهمية تاريخية ومعمارية بارزة، إذ يعود بعض مبانيها إلى القرن التاسع عشر، وتم ترميمها وتكييفها لاستضافة البرامج الفنية والثقافية، ما يعكس التزام المؤسسة بإحياء الموروث المعماري، وتحويله إلى فضاءات معاصرة للإبداع والحوار.
وكانت «مؤسسة الشارقة للفنون» قد أعلنت - في وقت سابق من شهر يونيو الماضي، بالتعاون مع مؤسسة الكازي للفنون، وأرشيف الفن الآسيوي، ومنصة «كونتمبراري آند» - عن فتح باب التقديم لبرنامج الزمالة «مقاربة»، الموجّه إلى كتّاب الفن الناشئين والمخضرمين من المقيمين والعاملين في قارتَيْ آسيا وأفريقيا، بهدف دعم إنتاج ونشر كتابات نقدية جديدة في مجال الفن المعاصر.
ويقدّم برنامج «مقاربة» دعماً مادياً ومؤسساتياً إلى خمسة مشاركين، يتضمن تمكينهم من نشر مقالتين نقديتين لكل منهم، والمشاركة في ندوات إلكترونية نصف شهرية، إضافة إلى جلسات تقييم متخصصة بإشراف مجموعة من الكتّاب والنقاد الفنيين المخضرمين، بالإضافة إلى المشاركة في برنامج مموّل بالكامل في إمارة الشارقة لمدة أسبوع، يشمل زيارات ميدانية، وجلسات تفاعلية.