رغم مضي 29 عاماً على وفاة الأميرة ديانا، إلا أنها ما زالت تشغل حيزاً كبيراً من ذاكرة الناس، فالأميرة المولودة في مثل هذا اليوم (1 يوليو من عام 1961)، يعيش الناس ذكراها بالنظر للأعمال الخيرية التي كانت تقوم بها، إلى جانب حكايتها الإنسانية المؤثرة، وحضورها كوالدة للأميرين وليام وهاري، ابنَي الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا.
وفي كل مرة تُذكر فيها العائلة الملكية البريطانية، لا بد أن يستحضر الناس سيرة الأميرة ديانا، ولو لم يوافها الأجل في 31 أغسطس 1997، لكانت اليوم تحتفي بعيد ميلادها الرابع والستين.
هذا العام، اختار الأمير وليام أن يُحيي ذكرى ميلاد والدته الأميرة ديانا، من خلال إعادة تركيز الضوء على مبادرة تحمل اسم «Homewards»، التي أطلقها منذ عامين، وتهدف إلى القضاء على حالات التشرد، بحسب موقع صحيفة «بيبول» البريطانية.
-
الأمير وليام يحيي ذكرى ميلاد والدته الأميرة ديانا بلفتة إنسانية
ومنذ عامين، أخذت المبادرة في التوسع، بدعم وصل إلى نحو 50 مليون جنيه من بنك «لويدز»، وسط تضامن مجتمعي كبير، حيث توسعت المبادرة لتشمل ست مناطق حيوية معروفة بانتشار المتشردين في جميع نواحي المملكة المتحدة، وهو الهم الكبير الذي كان يشغل الأميرة الراحلة، التي عرفت بمساعدتها للمتشردين.
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن الأمير وليام، فخره بمواصلة الجهود التي كانت تقوم بها والدته الراحلة في هذا المضمار، حيث وجه رسائل تضامنية، وحث على تضافر الجهود لإنهاء حالات التشرد، باعتبار الأمر حلماً سهل تحقيقه، في مناطق: أبردين، ونيوبورت، وشمال إيرلندا، وبونموث، وكرايست تشيرش، ولامبث في لندن.
ويبدو أن المبادرة، التي أطلقها الأمير وليام، من الغراس الحميدة التي زرعتها الأميرة الراحلة في نفوس ولدَيْها، فعادة كانت تصحبهما في صغرهما عند زيارتها الملاجئ، وحرصها على مشاركتهما في تقديم المساعدة لمحتاجيها.
-
الأمير وليام يحيي ذكرى ميلاد والدته الأميرة ديانا بلفتة إنسانية
وكانت الأميرة الراحلة قد بدأت، منذ منتصف 1980، نشاطاتها الخيرية، التي لم تقتصر فقط على المملكة المتحدة، بل امتدت كذلك إلى قارة أفريقيا، واهتمت الأميرة اهتماماً شديداً بالأمراض الخطيرة والرعاية الصحية خارج إطار الاهتمامات الملكية التقليدية، بما في ذلك مرضا: الإيدز، والجذام.
ولم تتوقف الأميرة ديانا، بعد انفصالها عام 1996 عن الأمير تشارلز آنذاك، عن القيام بواجباتها الاجتماعية، إذ ظلت الراعي الأساسي لـ«جمعية المشردين سنتر بوينت»، و«فريق الباليه الوطني الإنجليزي»، و«منظمة مكافحة الجذام»، و«المنظمة الوطنية لمكافحة الإيدز»، كما استمرت في شغل منصب «رئيسة مستشفى أرموند ستريت»، و«مستشفى مارسدن الملكي» المتخصص في علاج السرطان.