بالنسبة لصاحبة الشخصية المنظمة والطموحة، قد تبدو العطلة تحدياً.. فكيف يمكنكِ الاسترخاء فعلًا، بينما في داخلكِ صوت لا يتوقف عن تخطيط كل لحظة، ومحاولة تحقيق أقصى استفادة من كل دقيقة؟.. هذه الرغبة في «فعل كل شيء» قد تسرق منكِ متعة العطلة الحقيقية، وتحولها إلى سباق جديد.
لكن لا تقلقي، فهناك طرق ذكية وبسيطة؛ لتصميم عطلة تُرضي شخصيتكِ المنظمة، وتمنحكِ - في الوقت - نفسه المساحة النفسية التي تستحقينها.. نضع بين يديك هذا الدليل، الذي يجمع بين الراحة والتنظيم، ويقدّم لكِ خطوات مدروسة، تساعدكِ على الاستمتاع بعطلتكِ، دون الشعور بالذنب أو الضغط.
-
كشخصية منظمة.. كيف تستمتعين بعطلة خالية من التخطيط المفرط؟
اختاري وجهتكِ بعناية:
إذا كنتِ تميلين للتخطيط المفرط، فإن اختيار وجهة مليئة بالفعاليات قد يحفّز هذا الجانب أكثر من اللازم. حاولي الابتعاد عن المدن الكبرى، أو مدن الملاهي المزدحمة، ووجّهي بوصلتكِ نحو الأماكن الهادئة أو الأقل ازدحاماً؛ فكلما قلت الخيارات والأنشطة المتاحة، قلّ شعوركِ بأنكِ تفوّتين شيئاً. وهذا بالضبط ما تحتاجينه لتتنفسي بعمق.
خفّفي مشاق السفر:
رحلة الوصول والعودة قد تكون مرهقة. لكن مع بعض الحيل البسيطة، يمكنكِ تحويلها إلى جزء مريح من العطلة، لذا:
- تجنبي السفر في أوقات الذروة.
- اختاري رحلات مباشرة أو بأقل عدد ممكن من التوقفات.
- إذا كنتِ تسافرين بالسيارة، فلا تترددي في تقسيم الرحلة إلى محطات قصيرة وممتعة تُنعش الطريق.
اتركي «اللابتوب».. وابتعدي قليلًا عن الهاتف:
في استبيان أجري عام 2023، تبين أن 68% من الناس يعملون خلال عطلاتهم، وقد تكون هذه النسبة أعلى بين الشخصيات المنظمة، لذلك:
- اتركي «اللابتوب» تمامًا.
- ضعي الهاتف جانبًا قدر الإمكان.
- أغلقي الإشعارات، أو حدّدي أوقاتًا قصيرة لتفقد التطبيقات، والرد على فقط ما هو طارئ ومستعجل وضروري. وفي بعض الأوقات، أطفئي الهاتف بالكامل إن استطعتِ.
-
كشخصية منظمة.. كيف تستمتعين بعطلة خالية من التخطيط المفرط؟
خصصي يومًا بلا خطة:
امنحي نفسكِ يومًا حرًّا من كل التزامات السفر. استيقظي دون خطة، واتركي يومكِ يسير دون ترتيب، فقد تكون أجمل لحظات العطلة تلك التي لم تخططي لها مسبقًا.
دلّلي نفسكِ بجلسة «سبا»:
مهما كانت طبيعة العطلة، فإن جلسة «سبا» واحدة يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا في شعوركِ. احجزي جلسة مساج، أو جلسة عناية بالبشرة، أو حتى مجرد استرخاء في المياه الساخنة. وحتى بعد العودة من رحلتكِ، يمكنكِ تخصيص وقت لجلسة «سبا» منزلية بسيطة؛ لتوديع العطلة بنعومة.
لا تخافي من تغيير الخطط:
في السابق، كان الإصرار على تنفيذ كل نشاط أمرًا طبيعيًا. أما الآن، فقد نضجنا كفاية؛ لنقول: لا بأس في أن نغير خططنا. إذا شعرتِ بالتعب أو الرغبة في التراجع عن شيء، فلا تترددي. ويمكنكِ تعديل الخطة، ووضع ما يناسبكِ ويبهجكِ.
عودي إلى الطبيعة:
حتى لو كنتِ في وجهة حضرية، حاولي أن تجدي وقتًا ومساحة للارتباط بالطبيعة، وقومي بزيارة حديقة عامة، أو التنزه على الشاطئ، أو حتى الجلوس تحت شجرة في مكان هادئ. أما إذا كنتِ تختارين وجهة عطلتكِ من الأساس، ففكّري في الشواطئ، والجبال، والمحميات الطبيعية، حيث تكون الراحة عميقة ومتجددة.