تُعَدّ عودة الفنان المصري الكبير، يحيى الفخراني، إلى خشبة المسرح حدثاً كبيراً، بالنظر إلى القيمة الفنية العالية التي يمثلها من جهة، واشتياق الجمهور لأعماله الفنية بعد غيابه عن الساحة منذ سنوات عدة من جهة أخرى.

واعتباراً من يوم الثلاثاء 8 يوليو، عاد الفخراني إلى خشبة المسرح القومي في القاهرة؛ ليقدم عرضه المسرحي «الملك لير»، المأخوذ عن نص للكاتب الإنجليزي الراحل ويليام شكسبير. ويُقدِّم الفخراني هذا العمل منذ سنوات، لكنه يعيده هذه المرة برفقة وجوه فنية شابة، يُتوقَّع لها مستقبل فني مشرق في السنوات القادمة.

  • عودة «الملك لير» ليحيى الفخراني.. إنتاج ضخم وجولة عربية

المسرحية، التي ستُعرض خلال فصل الصيف في القاهرة، سيجري تقديمها أيضاً في السعودية والإمارات، خلال شهرَيْ: أكتوبر ونوفمبر، مع احتمالية إعادة عرضها في القاهرة خلال شهر ديسمبر.

ويُقدم المخرج شادي سرور، في هذه النسخة من «الملك لير»، رؤية إخراجية جديدة لنص شكسبير، معتمداً على ترجمة الدكتورة فاطمة موسى، التي تُعَد من أبرز من قدّموا أعمال شكسبير باللغة العربية.

وتُعد النسخة الحالية من «الملك لير» الأضخم إنتاجياً في تاريخ عروض البيت الفني للمسرح، سواء من حيث تصميم الديكور والملابس أو العناصر الفنية المصاحبة، بما يواكب تطلعات جمهور المسرح المعاصر، ويُعلي من شأن المسرح القومي كمنصة لتقديم الأعمال الكلاسيكية بطابع حديث.

تشارك، إلى جانب الفخراني في بطولة المسرحية، نخبة من نجوم البيت الفني للمسرح، من بينهم: طارق الدسوقي، وعادل خلف، وتامر الكاشف، وريم عبد الحليم، وطارق شرف، ومحمد العزايزي، ومحمد حسن، ضمن توليفة تمثيلية تجمع بين الخبرة والحيوية، ما يعزّز قوة العمل فنياً ودرامياً.

  • عودة «الملك لير» ليحيى الفخراني.. إنتاج ضخم وجولة عربية

وهذه هي المرة الثالثة، التي يُقدِّم فيها يحيى الفخراني شخصية «الملك لير»، بعد أن جسّدها لأول مرة عام 2001، على نفس المسرح، ثم عاد بها عام 2019، ضمن إنتاج خاص، حقق حينها نجاحاً لافتاً.

تدور أحداث مسرحية «الملك لير» حول ملك عجوز، يُقرر تقسيم مملكته بين بناته الثلاث على أساس تعبيرهن عن حبهن له. لكن حكمه العاطفي يقوده إلى قرار كارثي، إذ يُكافئ النفاق، ويُعاقب الصدق، ليكتشف متأخراً خيانة من منحهن كل شيء، ويفقد كل ما يملك من سلطة، ومكانة، وكرامة.

وتُعتبر «الملك لير» دراما إنسانية خالدة عن الغرور، والخيانة، والعدالة الغائبة، وعن قيمة الاعتراف بالحقيقة، حتى لو جاء متأخراً.