«زيت إكليل الجبل» يعتبر زيتاً عطرياً، يتم استخراجه من نبات الإكليل الجبلي، وهو من النباتات المعمرة دائمة الخضرة والمنتمية إلى «العائلة الشفوية»، التي تضم: الريحان واللافندر والنعناع، ويعود أصلها إلى منطقة حوض البحر المتوسّط وآسيا. ويشتهر هذا النبات على نطاق واسع باسم «الروزماري»، الذي يستخدم في الأغراض الطبية والعلاجية، وفي بعض وصفات الطعام.
ومؤخراً، وجدت دراسة بحثية أجراها مختصون من جامعة نورثمبريا البريطانية، أن زيت إكليل الجبل العطري، يحسن الذاكرة والوظائف الإدراكية، خاصة سرعة ودقة العمليات الحسابية الذهنية.
-
اكتشفي فوائد ـ«زيت إكليل الجبل» الصحية المذهلة!
وبنت الدراسات استنتاجاتها على وجود علاقة بين مستويات 1.8سينول في الدم، وهو مركب من إكليل الجبل، وتحسين الأداء الإدراكي. وتراوح استخدامات إكليل الجبل المحتملة بين تحسين التركيز لدى الطلاب والرعاية الإدراكية لكبار السن.
واستند البحث إلى فرضية أن الروائح تؤثر على نشاط الدماغ، وقد تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، أو تثير استجابات مرتبطة بالذاكرة، بعد أن خضع المبحوثون لاختبارات إدراكية، ركزت على الذاكرة العاملة والانتباه وسرعة التذكر والحساب الذهني، كما أكملوا تقييمات الحالة المزاجية باستخدام مقاييس نفسية معتمدة لقياس مشاعر، مثل: اليقظة والرضا والهدوء.
واللافت أن نتائج الدراسة بينت أن استنشاق رائحة زيت إكليل الجبل، تعد المفضلة في اختبارات الذاكرة. وكانت درجاتهم في سرعة ودقة العمليات الحسابية الذهنية أعلى بكثير، لا سيما في عمليات الطرح المتسلسلة، التي تتطلب تركيزاً ذهنياً قوياً، وذاكرة عاملة.
ووجدوا، أيضاً، أنه كلما زادت كمية هذا المركب الممتصة، خاصة عن طريق الاستنشاق، كان أداء المشاركين في الاختبار أفضل، ما يعني وجود علاقة بين الجرعة والاستجابة، تدعم فرضية تأثير المكونات النشطة لهذا الزيت بشكل مباشر على وظائف الدماغ.
وتعمل آلية «1.8-سينول»، على تثبيط الإنزيم المسؤول عن تكسير الأستيل كولين، ما يزيد توافره في الدماغ، ويعزز الأداء العقلي. وتُشبه هذه العملية بعض محسّنات الإدراك الصيدلانية أو المنشطات الذهنية، إلا أن إكليل الجبل يوفر خياراً طبيعياً غير جراحي بآثار جانبية ضئيلة، أو معدومة.
كما أنه يحتوي على مضادات أكسدة، ومركبات نشطة، تساهم في تعزيز مناعة الجسم، عن طريق محاربة «الجذور الحرة»، وتحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تساهم في مكافحة الأمراض والالتهابات، ما يقي الأمراض والفيروسات المختلفة، كما أنه غني بخصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، ما يجعله فعالاً في مكافحة العدوى والأمراض الخطيرة.. بحسب موقع «الطبي».