تواصل سعادة شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، للفترة من 2026، حتى 2029، نشاطاتها وجولاتها التحضيرية لاستلام منصبها الأممي، من خلال عقد مجموعة من اللقاءات، التي تسهم في تطوير الجهود الدولية، التي تقودها دولة الإمارات نحو بناء أطر سياحية عالمية، أكثر استدامة ومرونة.

وفي هذا السياق، التقت النويس الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، سعياً لإقرار سياسات استباقية، تتميز بالمرونة، وتراعي صحة الإنسان، وتعزّز جودة الحياة في وجهات السفر حول العالم.

  • شيخة النويس: تعزيز الأمن الصحي أولوية في أنشطة السفر والسياحة عالمياً

وفي تصريحات صحافية، أكدت النويس حرصها على تعزيز التعاون المستقبلي مع منظمة الصحة العالمية، من أجل بناء قطاع سياحي أكثر استعداداً لمواجهة التحديات، مشيرة إلى أن الصحة العامة أصبحت ركيزة محورية في رسم ملامح السياحة الحديثة، لا سيما في ظل المتغيرات المتسارعة، التي تؤثر على أنماط السفر والتنقل، وأن الأمن الصحي بات أمراً بالغ الأهمية في أنشطة السفر والسياحة على مستوى العالم.

وأضافت سعادتها أن المرحلة المقبلة تتطلب مواصلة العمل؛ لتطوير شراكات أكثر تأثيراً، وترسيخ نهج مؤسسي مشترك، يربط بين السياحة والصحة العامة، إلى جانب مواءمة الجهود مع الشركاء الدوليين؛ لتطوير بروتوكولات استباقية شاملة، تضمن التعامل مع أي متغيرات عالمية وفق نهج مبتكر للسياحة الآمنة، بما يسهم في تعزيز ثقة المسافرين، وضمان انسيابية سلاسل الإمداد المرتبطة بالسياحة، ودعم التكامل بين اعتبارات الصحة والسياسات الاقتصادية.

وشددت النويس على أهمية دمج معايير الصحة والسلامة في السياسات السياحية العالمية، وتوسيع نطاق التنسيق الفني بين المنظمتين، في مجالات إدارة المخاطر، وتأهيل الوجهات السياحية لتكون قادرة على الاستجابة الفاعلة للمتغيرات الصحية الطارئة.

وفي سياق متصل، التقت سعادة شيخة النويس، خلال زيارتها إلى سويسرا، ضمن وفد رسمي من دولة الإمارات، برئاسة معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، مع الدكتورة نغوزي أوكونجو إيويالا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، لبحث سبل فتح مسارات جديدة لتكامل السياحة والتجارة، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز التنمية الشاملة في هذين القطاعين الحيويين.

  • شيخة النويس: تعزيز الأمن الصحي أولوية في أنشطة السفر والسياحة عالمياً

وتتطلع النويس إلى مواءمة السياسات والرؤى الهادفة إلى تطوير السياحة الدولية مع توجهات منظمة التجارة العالمية، ضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة، من خلال إطلاق مبادرات تركّز على تحفيز الاستثمار في الأنشطة السياحية، وتيسير التجارة في الخدمات السياحية.

كما دعت سعادة شيخة ناصر النويس إلى الاستفادة من القدرات البشرية في القطاعين السياحي والتجاري، مؤكدة أن ذلك يتطلب تعاوناً دولياً لتطوير المهارات، وتوفير بيئات تجارية واستثمارية مرنة وشاملة في قطاع السياحة، تواكب المتغيرات العالمية، بما يسهم في تعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة، والشباب، في رسم ملامح السياسات السياحية والتجارية.