في كلّ عام، يطلّ علينا يوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس، حاملاً معه رسالة جديدة، وشعاراً وطنياً، يُجسد رؤية الدولة في دعم المرأة، وتمكينها. ومنذ إطلاقه في 2015، بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)؛ أصبح هذا اليوم مناسبة وطنية، تُعبّر عن تقدير الإمارات للمرأة، وتجسّد بعمق الثقة بقدراتها كشريك في التنمية، وصانع لمستقبل أكثر إشراقاً.. عشر سنوات مرّت، وبرزت فيها الشعارات كعناوين لمسيرة من الإنجاز، والتزام مجتمعي وسياسي بأن تكون «ابنة الإمارات» حاضرة في كل موقعِ قرارٍ، وكل ميدانِ إنتاجٍ، وكلِّ لحظةِ تحولٍ في مسيرة الوطن. وبينما نعيش «عام المجتمع» في 2025، تكتسب هذه المناسبة بعداً أعمق؛ لأنها لم تعد توثّق ما تحقق فحسب، بل ترسم ملامح ما سيكون..!

لماذا 28 أغسطس؟.. جذور المناسبة

اختيار هذا التاريخ لم يكن صدفة، بل هو استدعاء لذاكرة تأسيسية. ففي مثل هذا اليوم من عام 1975، انطلقت أولى خطوات «الاتحاد النسائي العام»؛ ليكون المظلة التنظيمية الاتحادية الأولى للعمل النسائي في الإمارات؛ فهذا الكيان رعى طموحات المرأة، وواكب تحوّلاتها، وساهم في ترسيخ موقعها كشريك حقيقي في القرار، والعمل، والتنمية في قلب المجتمع، والدولة.

  • 28 أغسطس.. تاريخ أصبح رمزاً

2015

«المرأة الجندية»

جـــــاء أول احـتــفـــــال بــيــوم المــــــرأة الإمــاراتيـــــــة تحــــت شـــــعار «المـــرأة الجــندية»؛ تكريماً للمرأة العاملة في القوات المسلحة، وتقديراً خاصاً لأمهات الشــهداء، ولعطـــائهن البطولي فــــي سبيل الوطن. 

  • 28 أغسطس.. تاريخ أصبح رمزاً

2016

«المرأة والابتكار»

في عامه الثاني، حمل شعار «المرأة والابتكار»؛ انسجاماً مع رؤية الدولة للتحول إلى اقتصاد معرفي، يُعوّل على الإبداع والتكنولوجيا. وقد عكس هذا الشعار إيمان الدولة بقدرة المرأة الإماراتية على التفوق في مجالات البحث العلمي، والتقنيات الحديثة، وريادة الأعمال.

  • 28 أغسطس.. تاريخ أصبح رمزاً

2017

«المرأة شريك في الخير والعطاء»

جاء شعار عام 2017؛ ليؤكد البعد الإنساني لدور المرأة، وتسليط الضوء على مساهمتها في العمل التطوعي والخيري والمجتمعي، كركيزة أساسية لتعزيز التماسك الاجتماعي وثقافة التكافل، في امتداد للقيم الإماراتية الأصيلة.

  • 28 أغسطس.. تاريخ أصبح رمزاً

2019

«المرأة رمز للتسامح»

تزامناً مع إعلان عام التسامح في الدولة، جاء شعار 2019 «المرأة رمز للتسامح»؛ استحضاراً لدور المرأة كصانعة للسلام داخل الأسرة والمجتمع، وكمرجعية تربوية لغرس قيم التعايش والانفتاح.

  • 28 أغسطس.. تاريخ أصبح رمزاً

2020

«التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن»

في عام الاستعداد للخمسين، تصدرت المرأة الخطوط الأمامية لمواجهة جائحة «كوفيد - 19»، طبيبةً وممرضةً ومعلمةً، وركيزة استقرار في كل ظرف.

  • 28 أغسطس.. تاريخ أصبح رمزاً

2021

«المرأة طموح وإشراقة للخمسين»

مع احتفال دولة الإمارات بـ«يوبيلها الذهبي»، جاء شعار 2021 «المرأة طموح وإشراقة للخمسين»؛ تجسيداً لطموح المرأة الإماراتية، الذي لا حدود له، وإشراقة مستقبلية قادرة على الإبداع، والمساهمة الريادية.

  • 28 أغسطس.. تاريخ أصبح رمزاً

2018

«المرأة على نهج زايد»

في عام التسامح والوفاء لقيم المؤسس، اختير شعار «المرأة على نهج زايد»؛ تخليداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد المؤسس، الذي آمن بقدرات المرأة، ودعم مشاركتها في التعليم، والعمل، وصنع القرار منذ قيام الدولة.

  • 28 أغسطس.. تاريخ أصبح رمزاً

2022

«واقع ملهم.. مستقبل مستدام»

كان هذا الشعار يهدف إلى إبراز الإنجازات، التي حققتها الدولة في ملف تمكين المرأة، وتعزيز الصورة المشرّفة لإنجازات ونجاحات المرأة الإماراتية، وتوسيع أفقها نحو بناء مستقبل مستدام، وتعزيز شراكتها في قطاعات التنمية كافة، بما يتوافق مع مبادئ الخمسين.

  • 28 أغسطس.. تاريخ أصبح رمزاً

2023-2024

«نتشارك للغد»

على مدى عامين متتاليين، عكست دولة الإمارات التزامها العميق بقضية الاستدامة. ومن هذا المنطلق، أكد الشعار أن المرأة شريكة استراتيجية في بناء مستقبل مستدام بيئياً، واقتصادياً، ومجتمع أكثر توازناً، واستمرارية.

  •  
  • 28 أغسطس.. تاريخ أصبح رمزاً

2025

«يداً بيد نحتفي بالخمسين»

في عام استثنائي، يواكب مرور نصف قرن على تأسيس «الاتحاد النسائي العام»، وتحت مظلة «عام المجتمع»، جاء الشعار؛ ليجسد التكامل المجتمعي في أبهى صوره؛ فهو لا يكتفي بتأريخ المنجزات، بل يؤكد أن مستقبل التنمية في دولة الإمارات يُبنى بتضافر كل الجهود، وفي مقدمتها المرأة الإماراتية، التي انتقلت من التمكين إلى الريادة والتأثير، ومن المشاركة إلى صناعة السياسات.