بشاير المحمود: نروي قصصاً تحمل بصمة امرأة إماراتية

منذ انطلاقتها عام 2013، اختارت المصممة الإماراتية بشاير المحمود أن تتوقف عند التفاصيل؛ لتعيدنا إلى زمن كانت فيه الأناقة مرادفة للبساطة المدروسة، والأنوثة الراقية. فمن استوديو تصوير منزلي، بدأت رحلتها، لا بفستان، بل بصورة، وإحساس، وحكاية، ومن تلك البداية وُلدت علامة «My Fancy Closet»، دار الأزياء الت

منذ انطلاقتها عام 2013، اختارت المصممة الإماراتية بشاير المحمود أن تتوقف عند التفاصيل؛ لتعيدنا إلى زمن كانت فيه الأناقة مرادفة للبساطة المدروسة، والأنوثة الراقية. فمن استوديو تصوير منزلي، بدأت رحلتها، لا بفستان، بل بصورة، وإحساس، وحكاية، ومن تلك البداية وُلدت علامة «My Fancy Closet»، دار الأزياء التي تنسج من الطراز الفينتج روحاً جديدة لامرأة اليوم. 

في هذا الحوار، تكشف بشاير المحمود عن رحلتها الإبداعية، وتحدثنا عن تقاطع التراث مع الهوية، والتصميم مع الرسالة، كما تبوح بنصائحها عن الأناقة، ورسالتها في يوم المرأة الإماراتية:

  • بشاير المحمود: نروي قصصاً تحمل بصمة امرأة إماراتية

كيف تصفين رحلتك التصميمية، التي بدأتها عام 2013؟

 القصة بدأت من هواية التصوير حيث تلتقط عدسة كاميرتي تفاصيل صغيرة تعني لي الكثير، ومن هناك جاءت فكرة تصميم قطع مناسبة لجلسات التصوير. شيئاً فشيئاً، وجدت نفسي أصمم ليس فقط من أجل الصورة، بل من أجل القصة، التي تُحكى من خلالها. إن كل تصميم كان بمثابة مشهد بصري حي، وهكذا وُلِدَتْ «My Fancy Closet»، من التقاء عالمَي التصوير، والتصميم.

كيف توفّقين بين حبك للحقب الكلاسيكية، وبين رغبتك في تقديم تصاميم تلائم المرأة العصرية؟

الجمال يكمن في التفاصيل الكلاسيكية، والأقمشة الهادئة، والألوان الترابية، والضوء الطبيعي الذي يُظهر نعومة القماش. هذه الروح أحب أن أنقلها إلى تصاميم تناسب حياة المرأة اليوم، وأحب أن أراها كأنها مشهد من فيلم قديم، لكن تعيشه المرأة اليوم بقوة وثقة.

عمقٌ عاطفي

ما الذي يميز علامتك عن غيرها من العلامات، المستوحاة من الطراز الفينتج؟

ما يميزنا هو العمق العاطفي في كل قطعة؛ فلا نقدّم الفينتج كموضة، بل كقصة تُحكى بلغة ناعمة، وأنثوية، ومتجددة. كما نحرص على أن يكون لكل تصميم إحساس، وذكرى، وحتى شعور يعكس شيئاً من هوية من ترتديه.

تخصّصتِ في «التسويق».. كيف يسهم هذا في تطوير الهوية البصرية والتجارية للعلامة؟

التسويق أتاح لي رؤية التصميم من منظور آخر، من زاوية الرسالة، والهوية المتكاملة. كما تعلمت كيف أقدّم تجربتي إلى العميلة، بطريقة تجعلها تشعر بأن القطعة صُنعت خصيصاً لها، وأن العلامة تفهم احتياجاتها، وذوقها، وحتى طموحاتها.

ما الدور، الذي تلعبه الحِرَفية اليدوية، والتفصيل حسب الطلب، في تشكيل هوية العلامة؟

إنهما جزء لا يتجزأ من هويتنا؛ فالحرفية اليدوية تمنح القطعة خصوصية لا يمكن تقليدها، بينما التفصيل حسب الطلب يجعلنا ندرك أن التميز الحقيقي لا يُصنع بالكميات، بل بالتفاصيل الصغيرة التي تلامس القلب.

كيف تستلهمين من التراث الإماراتي عند تصميمك مجموعةً جديدةً؟

التراث الإماراتي مصدر إلهام دائم، من الألوان الترابية، والنقوش، واللؤلؤ، وتفاصيل العباية التقليدية. إنني أعيد صياغة هذه العناصر بروح عصرية، لأصنع قطعاً، وأناقة، تناسب امرأة اليوم، التي تعتز بأصالتها، وتحتفي بحداثتها في الوقت نفسه.

  • بشاير المحمود: نروي قصصاً تحمل بصمة امرأة إماراتية

رسالة.. ونصائح

ما نصيحتك للمرأة الإماراتية، التي ترغب في اختيار إطلالة احتفالية بيومها؟

اختاري ما يشبهك؛ فالأناقة تعني التناغم بين الشكل والجوهر.

هل تنصحين بتصاميم، أو ألوان معينة لهذا اليوم المميز؟

أنصح بتصاميم راقية تحمل معنى، وبألوان هادئة تُبرز قوة المرأة بهدوئها، مع لمسة تطريز تروي قصتها.

كيف يمكن إدخال لمسات تراثية في إطلالة معاصرة.. بطريقة أنيقة، وغير تقليدية؟

سبق أن صممت قطعة لبرنامج «Dubai Bling» على «Netflix»، استوحيتها من الخوص واللؤلؤ، ونُفّذت بالتطريز اليدوي. كانت قطعة معاصرة بروح إماراتية أصيلة.

بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.. ما رسالتك إلى الجيل الجديد من المصممات الإماراتيات؟

أقول لكل مصممة إماراتية ناشئة: ثقي بنفسك؛ فأنتِ قادرة على أن تحققي حلمك، وتكوني صاحبة علامة، وهوية، تعكسان رؤيتك الخاصة؛ فلا يوجد مستحيل؛ إذا اقترنت الموهبة بالإصرار. إن الإمارات، اليوم، تحتضن الطموح، وتمنح كل امرأة مساحة شاسعة؛ لتكتب قصتها بطريقتها.