تقف المرأة الإماراتية، في طليعة التغيير، نموذجاً يُحتذى في الطموح والتميّز؛ فقد أثبتت حضوراً لافتاً في مختلف الميادين، من الاقتصاد والتعليم إلى السياسة والفنون، محققةً إنجازات غير مسبوقة محلياً وعالمياً، بفضل رؤية قيادة حكيمة آمنت بدورها، وبيئة داعمة أتاحت لها الانطلاق بثقة وثبات. وفي عالم الموضة، لا تقلّ بصمتها تأثيراً؛ إذ باتت مرجعاً في الأناقة الراقية، فتجمع بين الذوق الرفيع، والهوية الثقافية العميقة. ولا تكتفي الإماراتية باتباع الموضة، بل تعيد ابتكارها بروح تعكس شخصيتها المتفرّدة.. فماذا يقول المصممون، وقادة صناعة المجوهرات العالميون، عن المرأة الإماراتية؟.. وكيف يرون أناقتها، وتأثيرها المتزايد في مشهد الموضة العالمي؟.. إليكِ بعض هذه الآراء:

  •  
  • المرأة الإماراتية في مرآة الإبداع العالمي

جان كريستوف بابين: قيادية بامتياز

الرئيس التنفيذي لدار «Bvlgari» الإيطالية العريقة، جان كريستوف بابين، يعرب عن رأيه في المرأة الإماراتية، قائلاً: «في الإمارات، تتجلى مكانة المرأة العاملة بكل فخر واحترام، إذ تتولى أدواراً قيادية، وتُسهم بفاعلية في رسم ملامح المستقبل. ونحن في دار بولغري، نجسّد هذا الواقع بكل فخر، حيث تقود السيدات جزءاً كبيراً من إدارتنا العليا؛ انسجاماً مع هوية علامتنا، التي تُعلي من قيمة الأنوثة والتميّز. فـ65% من مديرينا التنفيذيين حول العالم نساء، وهذا ليس مجرد رقم، بل انعكاس لثقة راسخة بقدراتهن، ودورهن المحوري في نجاحاتنا، سواء في عالم المجوهرات، أو الفنادق، أو الساعات. هذا الواقع يعكس روح الحداثة والتقدم التي تنبض بها دولة الإمارات، وتؤكد أن أبوظبي - وسائر مدن الشرق الأوسط - ماضية بثبات نحو مستقبل تُشارك المرأة في صناعته بكل جدارة».

  • المرأة الإماراتية في مرآة الإبداع العالمي

جورج شقرا: مصدر إلهام 

مصمم الهوت كوتور اللبناني العالمي، جورج شقرا، تربطه علاقة وطيدة بالمرأة الإماراتية، من خلال تصاميمه، ومشاركته في لجان تحكيم برامج اكتشاف مواهب التصميم، فضلاً عن ابتكاره أرقى التصاميم المخصصة لنساء العرب، والعالم، عبر مسيرته الطويلة. يقول المصمم المخضرم الحاضر، دائماً، في أسبوع الهوت كوتور الباريسي: «إن المرأة الإماراتية مصدر إلهام دائم بالنسبة لي، ويتسم حضور السيدات الإماراتيات بالأناقة والقوة، والتقدير العميق للحرفية. أتأثر، دائماً، بالطريقة التي يعبّرن بها عن هويتهن من خلال الأزياء، ومزجهن التقاليد بالحداثة.. دون عناء».

  • المرأة الإماراتية في مرآة الإبداع العالمي

سيندي تشاو: صانعة التغيير

فنانة المجوهرات الاستثنائية، سيندي تشاو، ومؤسِّسة «Cindy Chao» (جوهرة الفن)، تقدر عالياً المرأة الإماراتية، وتبعث إليها بتهنئة من امرأة مبدعة ومنجزة إلى أخرى لا تقل إبداعاً وإنجازاً، قائلةً: «اليقين هو البذرة الأولى لكل إنجاز. فبينما ينتظر الكثيرون أن يروا ليصدقوا، هناك من يوقنون أولاً، فيصنعون الواقع بحلمهم وإرادتهم.. إلى المرأة الإماراتية: أنتِ القوة والرؤية والجمال الذي يصوغ الغد.. كل عام وأنتِ مُلهمة، وصانعة للتغيير!».

  • المرأة الإماراتية في مرآة الإبداع العالمي

جورج حبيقة: أسلوب متفرّد

المصمم العالمي، جورج حبيقة، ترك بصمات واضحة ومتميزة في عالم الأزياء الراقية والجاهزة، انطلاقاً من لبنان إلى العالم. وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، يُبدي حبيقة إعجابه بأسلوبها، فيقول: «المرأة الإماراتية أنيقة بطبيعتها، ومتمسكة بجذورها وهويتها. إن أسلوبها يجسّد الموضة المعاصرة بلمسة محافظة، وتفاصيل بسيطة وناعمة. كما تتبنّى الصيحات بطريقتها الخاصة، وبأسلوب متفرّد يعكس رومانسيّة وأنوثة المرأة».

  • المرأة الإماراتية في مرآة الإبداع العالمي

جويدو دامياني: أناقة فطرية

يلخّص جويدو دامياني، رئيس مجموعة «Damiani» الإيطالية، للمجوهرات الراقية، رأيه في المرأة الإماراتية انطلاقاً من انطباعاته الشخصية، فيصرّح: «تجسّد المرأة الإماراتية تناغماً فريداً بين التقاليد والحداثة؛ فهي تستخدم أسلوبها في التعبير عن هويتها بثقة لافتة. إن أناقتها فطرية، وحضورها قوي، وذوقها في الموضة راقٍ ومتطلّع إلى المستقبل. كما أنها تسهم في صياغة رواية جديدة في مجال الموضة عالمياً، رواية متجذرة ثقافياً، لكنها ذات تأثير عالمي. وبصفتي صائغ مجوهرات، أرى في هؤلاء النساء الصفات نفسها، التي نسعى إلى تجسيدها في تصاميم دار دامياني.. مزيج من الجمال الخالد والحداثة، والإبداع والعمق، وقوة أنيقة تنطق دون كلمات».

  • المرأة الإماراتية في مرآة الإبداع العالمي

طوني ورد: أيقونة يُحتذى بها

لطالما لفتت المرأة الإماراتية أنظار المصمم اللبناني العالمي طوني ورد، فهو لا يخفي إعجابه بأسلوبها الراسخ في الموضة، ويضيف إلى آرائه المسبقة ما صرّح به مجدداً لـ«زهرة الخليج»، بالصوت والصورة: «المرأة الإماراتية موضة في حد ذاتها، وأيقونة تجمع بين الحداثة والجذور، وبين الذوق الرفيع والهوية الراسخة؛ فهي لا تكتفي بمواكبة الاتجاهات، بل تُعيد تشكيلها بما يتماشى مع رؤيتها الخاصة؛ فتصنع أسلوباً فريداً، يعكس ثقافتها ووعيها. وقد أتاح لها وجودها في دولة تتقدم بخطى واثقة، مثل الإمارات، أن تعبّر عن نفسها بحرية وإبداع. فكانت أناقتها مرآة لمجتمع منفتح على الشرق والغرب، متجذر في الأصالة، ومزدهر بروح المستقبل.. إنها تجسيد للأنوثة الواعية، وللذوق الذي لا يُقلّد، بل يُحتذى به».

  • المرأة الإماراتية في مرآة الإبداع العالمي

بونوا دو كليرك: حضور متنامٍ

بونوا دو كليرك، الرئيس التنفيذي لدار «ZENITH» للساعات، وصاحب الرؤية الثاقبة في عالم الساعات الفاخرة، يقول لـ«زهرة الخليج»: إننا «في يوم المرأة الإماراتية، نحتفي بقوتها، ورؤيتها الملهمة، وقيادتها الاستثنائية. لقد أصبح حضورها المتنامي في مختلف القطاعات - بما في ذلك عالم صناعة الساعات الفاخرة - مصدر إلهام لمستقبل أكثر ديناميكية وابتكاراً في المنطقة. في (ZENITH)، نفخر بتكريم هؤلاء النساء الملهمات، اللواتي يجسّدن الطموح والرقي، ويعكسن القيم التي نعتز بها.. كل عام والمرأة الإماراتية بخير!».

  • المرأة الإماراتية في مرآة الإبداع العالمي

سعيد قبيسي: أصالة ورقي

يُبدي المصمم اللبناني العالمي سعيد قبيسي - الذي يُبهر المرأة العربية، وشهيرات العالم، بأسلوبه المتفرد في التصاميم الراقية - تقديره لذوق المرأة الإماراتية، ويعرب عن رأيه فيها: «لطالما شدّتني المرأة الإماراتية؛ بحضورها الآسر، وثقتها التي تنبع من أعماقها. كما يلفتني أسلوبها في المشي، وفي الحديث، وحتى في اختيار ما ترتديه؛ فهناك شيء فيها يُعبّر عنها دون أن تنطق، هذا الشيء مزيج فريد من الأصالة والرقي. إنها عصرية بامتياز، وتعرف كيف تواكب الزمن دون التخلي عن هويتها. حين أصمّم فستان زفاف لعروس إماراتية، أشعر بأن على الفستان أن يحمل طابعاً خاصاً، وأن يروي حكاية، ويزدان بتفاصيل غير مكرّرة، تماماً كما هي.. مختلفة، ومتفرّدة، ولا تشبه أحداً. وغالباً تكون طلباتها مصمّمة لتجسّد شخصيتها، وهو أمر أقدّره كثيراً؛ لأنني أقدر الذوق الذي يحمل بصمة واضحة، والنساء اللاتي يعرفن تماماً من هنَّ، وماذا يردن».

في النهاية.. تُعد المرأة الإماراتية - في نظر قادة الموضة العالميين - شريكة فاعلة في رسم ملامح الأناقة الحديثة، لا مجرد متذوقة لها. كما يرون فيها تجسيداً لأنوثة راقية، تجمع بين الحداثة، والأصالة، والجرأة، والاتزان. وكذلك، يشيدون بذوقها الرفيع، وقدرتها على اختيار تصاميم تعبّر عن شخصيتها دون التخلي عن جذورها. فأناقتها لا تكمن فقط في ما ترتديه، بل في ثقتها، وطريقتها الفريدة في الارتداء، ما يجعلها مصدر إلهام، وسفيرة لأسلوب متوازن بين الشرق والغرب.