في يوم المرأة الإماراتية، تحتفي «زهرة الخليج»، من أِسبوع الهوت كوتور لموسمَي الخريف والشتاء 25-26، بأزياء تتحدث بلغة القوة الأنثوية، وتفيض برموز بصرية، تعبّر عن الاستقلال والتمكين، وتتضح في الخطوط الهندسية الحادة، والأقمشة الهيكلية التي يتم تشكيلها على هيئة مجسمات ثلاثية الأبعاد، والألوان الأحادية المعبرة عن الحسم والثقة، والقصات غير المتماثلة، التي تكشف أن القوة قد تكمن في التوازن غير المتناظر. هذه التصاميم ليست مجرد اتجاهات موسمية، بل رسائل فنية مشفّرة، تعبّر بها المرأة العصرية عن هويتها المتفردة. فبين كل طيّة قماش وتفصيلة دقيقة، حكاية عن أنوثة واعية، مقترنة بقوة ناعمة.
-
من الخطوط الهندسية إلى الأقمشة الهيكلية
صمت واثق
تُجسّد البدلات، ذات البساطة «المينمالية»، أحد أرقى رموز التمكين في عالم الموضة، إذ تعتمد على القوة الصامتة الخالية من المبالغة. فلا حاجة إلى التفاصيل الصاخبة؛ حين تكون القصّة متقنة، والخطوط نظيفة. إن هذه البدلات تعبّر عن امرأة تعرف تماماً من تكون، وتختار أن تُبرز حضورها بثقة وهدوء. إنها رسالة مفادها أن القوة لا تحتاج إلى صراخ بصري، بل إلى وعي بالذات، وسيطرة على الأسلوب. وسواء جاءت ببنطلون أو تنورة، أو على هيئة «تايور» كلاسيكي بأزرار معدنية عسكرية، وبأكتاف عريضة ذات خطوط هندسية؛ فإنها تعكس استقلالية المرأة، وثقتها في اتخاذ القرار.
-
من الخطوط الهندسية إلى الأقمشة الهيكلية
هيبة.. ووقار
يُعد «الكاب» من أبرز الرموز البصرية للتمكين في عالم الأزياء، لا سيما في تصاميم الهوت كوتور، حيث يُمنح بُعداً مسرحياً، يعزز الحضور القوي للمرأة. وفي أسبوع الهوت كوتور، برز «الكاب» - بتصاميمه المعاصرة - عنصراً أساسياً في تشكيل صورة المرأة الواثقة والمستقلة؛ سواء بتفاصيله الحادة، أو أقمشته الفاخرة المنسدلة بقوة. وجاء «الكاب» بطولٍ ملكي، وبقصّات دقيقة تحاكي درعاً أنثوية؛ ليرمز إلى الحماية والسيطرة والقيادة. وفي بعض التصاميم، اندمج «الكاب» مع الفستان نفسه؛ ليشكّل امتداداً بصرياً للجسد. وفي تصاميم أخرى جاء منفصلًا، وذا طابع معماري حاد.. هكذا يتحول «الكاب» من قطعة تكميلية إلى بيان بصري جريء يمنح المرأة حضوراً ملكياً.
-
من الخطوط الهندسية إلى الأقمشة الهيكلية
وفي التفاصيل.. تمكين!
تتكامل التفاصيل؛ لتمنح صورة بصرية، تعبّر عن التمكين، وتلعب الإكسسوارات دوراً محورياً في هذا التعبير، لا سيما القبعات الأنيقة، التي تضفي لمسة من السيطرة والحضور، وأحزمة الخصر العريضة التي تُبرز قوة البنية. أما الضخامة الحجمية بأقمشة هيكلية كالأورغانزا والتافتا، سواء في الأكمام أو الأكتاف أو الطبقات، فتوحي بهيبة المشهد، وتعكس حضوراً لافتاً. ويأتي اللون الأحادي، من الرأس إلى القدم، كخيار يعكس الانضباط والثقة، ويمنح الإطلالة تماسكاً بصرياً قوياً. ويبقى الأسود «سيّد الألوان» التي تعبّر عن الجرأة؛ فهو لون يهمس بثقة؛ ليُثبت أن الأناقة قد تكون أداة للتمكين، بقدر ما هي تعبير عن الذوق.