في مشهدٍ نابضٍ بالأناقة والحنين، أعادتنا النجمة ليندسي لوهان إلى أواخر التسعينيات، لتُشعل وسائل التواصل الاجتماعي بإطلالتين لافتتين، استوحت فيهما شخصيتيها الأيقونيتين: «آني جيمس»، و«هالي باركر»، من فيلم «فخ الوالدين»، الذي شكّل بداية انطلاقتها في عالم الشهرة عام 1998، وخلال جولة ترويج فيلمها الجديد «الجمعة العجيبة»، حين اختارت لوهان أن توجّه تحية خاصة لجمهورها القديم، ممن كبروا معها على وقع تلك القصة المزدوجة، التي جمعت بين الطفولة والمغامرة والحنين إلى البيت، الذي لم يكتمل، فكانت النتيجة إطلالة تمزج الذكريات بالحداثة في آنٍ.
-
ليندسي لوهان تُعيد أجواء «The Parent Trap».. بحُلة عصرية
لمسات موضة تحاكي الشاشة.. وتحتفي بالطفلة التي كانت:
أول إطلالة خطفت الأنظار كانت في برنامج «صباح الخير يا أميركا»، حيث ظهرت لوهان مرتدية طقم تويد أصفر براقاً من توقيع «بالمان»، مستحضرةً به أناقة «آني جيمس»، الطفلة الراقية القادمة من لندن، التي عرفناها بتسريحاتها المهذبة، وخزانتها الفاخرة. هذا الستايل المحافظ والبسيط نفسه أعادت لوهان تقديمه بنسخة ناضجة، تناسب حاضرها، لكن من دون أن تفقد الروح الأصلية للشخصية.
وفي اليوم نفسه، ظهرت بإطلالة ثانية لا تقل جرأة وذكاء، حين ارتدت فستان «تشيونغسام» قصيراً ومخملياً من تصميم روبرتو كافالي، في استحضار دقيق لشخصية «هالي باركر»، الفتاة الأميركية الجريئة، التي نظّمت رفقة شقيقتها ذلك العشاء الأسطوري على متن يخت فاخر، لإعادة لمّ شمل والديهما.
وعبر حسابها الرسمي على «إنستغرام»، شاركت لوهان صور الإطلالتين مع تعليقات تعكس روحها المرحة، ووعيها بأثر هاتين الشخصيتين في ذاكرتنا الجماعية، فكتبت على صورة إطلالة التويد: «طاقة (آني جيمس) بلمسة من فيلم (الجمعة الأعجب)».
وعلى صورة إطلالة روبرتو كافالي، كتبت: «قليل من اللمعان.. قليل من الحرير.. والكثير من الحب.. وبعض الإلهام من (هالي باركر)».
-
ليندسي لوهان تُعيد أجواء «The Parent Trap».. بحُلة عصرية
عودة سينمائية.. ونكهة جديدة للتبديل الأسري:
أما الحدث، الذي أشعل هذه الذكريات، فهو استعداد لوهان للظهور مجددًا في الجزء الثاني المنتظر من فيلم «Freaky Friday»، الذي يحمل عنوان «Freakier Friday»، ويبدأ عرضه في دور السينما الأسبوع المقبل. الفيلم يعيد جمع ليندسي لوهان مع النجمة القديرة جيمي لي كورتيس، بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على عرض الجزء الأول، الذي نال شهرة واسعة.
وفي مقابلة إعلامية حديثة، وصفت كورتيس الحبكة الجديدة: «تبديل رباعي!»، مشيرة إلى أن القصة أصبحت أكثر تعقيداً وحداثة، حيث تُجسّد لوهان دور «آنا»، منتجة موسيقية ناجحة مخطوبة لرجل لديه ابنة مراهقة تُدعى «ريبيكا»، بينما لدى «آنا» نفسها ابنة في السن نفسه تُدعى «هاربر»، وكلتاهما غير متفقتين.
وأضافت لوهان (مازحة): «وتيس، شخصية جيمي لي، لا تزال تسيطر على حياتي كأم!»، قبل أن تُغلق كورتيس الحديث بجملة تشويقية للجمهور: «لن أخبركم مَن سيتبدل مع مَن!». ومن خلال هذه الإطلالات الذكية والمفعمة بالدلالات، تثبت ليندسي لوهان أنها لا تزال قادرة على لعب دور البطولة ليس فقط على الشاشة، بل أيضاً في صياغة لحظات أيقونية، تُحاكي الذاكرة والموضة معاً.
يشار إلى أن ليندسي لوهان اختارت مدينة دبي؛ لتكون موطنها لأكثر من 10 سنوات، وقد تحدثت - منذ فترة غير بعيدة، خلال مقابلة تلفزيونية في برنامج «Live With Kelly and Mark» - عن الأسباب التي جعلتها تشعر براحة كبيرة في العيش بدبي مع زوجها بدر شماس، وابنهما «لؤي»، إذ قالت: «دبي منحتني ما كنت أبحث عنه: حياة طبيعية بعيداً عن أضواء هوليوود»، وأضافت: «لا أشعر بالقلق من أن أذهب لتناول الطعام في مكان عام، ويقوم أحدهم بتصوير ابني. هنا أشعر بأمان كبير». وأكدت النجمة، البالغة من العمر 39 عاماً، أن شعورها بالأمان يعود إلى القوانين الصارمة، التي تحمي الخصوصية في دبي. وأوضحت: «هنا، لا يمكنك التقاط صورة لشخص آخر في مطعم، دون أن تطلب منه الإذن أولاً، وهذا فرق كبير عن الأماكن الأخرى».