غالبًا يُنظر إلى علاجات الوجه في مراكز السبا على أنها رفاهية، تُخصص للمناسبات الخاصة، إلا أن كثيرات لا يدركن أن هذه العلاجات يمكن أن تكون جزءًا عمليًا من روتين العناية اليومي بالبشرة.
لكن من السهل أن تتوه المرأة بين مصطلحات قوائم العلاجات داخل مراكز التجميل، ما يجعل اختيار العلاج المناسب أمرًا محيّرًا. والحقيقة أن تنوع أنواع علاجات الوجه يعود إلى أن كل نوع منها يعالج مشاكل محددة بطرق مختلفة. من هنا تأتي أهمية معرفة هذه الأنواع؛ لتتمكني من اختيار الأنسب لبشرتكِ.
ما الهدف من علاج الوجه؟
يساعد علاج الوجه على منح البشرة مظهرًا أكثر شبابًا. كما يساهم في تجديد البشرة وتنقيتها، ما يجعلها أكثر صحة على المدى الطويل.
ولا يقتصر الأمر على تحسين مظهر البشرة، بل يمكن لنوع العلاج المناسب أن يساعد أيضًا في تخفيف مشاكل، مثل: حب الشباب، والتجاعيد والبقع العمرية.
وعلاجات الوجه مفيدة، حتى إن لم تكن لديكِ مشكلات واضحة، مثل: التصبغات أو حب الشباب، فبشرتكِ ستستفيد من هذه العلاجات؛ للحفاظ على صحتها وإشراقتها، والوقاية من المشكلات المستقبلية.
كما أن الخضوع لعلاج وجه احترافي يساعدكِ على فهم بشرتكِ بشكل أعمق. ولا ننسى الفوائد النفسية لعلاجات الوجه، من تخفيف التوتر إلى الشعورِ بالاسترخاء.
-
قبل أن تحجزي موعدكِ.. هذه الأنواع من علاجات الوجه لا تُفوّت!
العلاج الكلاسيكي:
يشمل هذا النوع: التنظيف، والتقشير، وإزالة الشوائب، وقناع الوجه، والترطيب. يُعد خيارًا ممتازًا للبشرة العادية إلى الجافة، بفضل تأثيره المهدئ.
عملية إزالة الشوائب (مثل تنظيف المسام) آمنة لمعظم أنواع البشرة، لكن يُفضل استخدام البخار؛ لتليين البشرة، وتغليف الأصابع بالشاش أثناء العملية. إذا كنتِ تعانين الوردية أو التهاب الجلد، فمن الأفضل استبدال البخار بمنشفة دافئة.
تدليك الوجه الليمفاوي:
يرتكز هذا النوع على التدليك اللطيف لمناطق معينة من الوجه، وغالبًا بالتزامن مع علاجات أخرى. ويساعد على تقليل الانتفاخ، واحتباس السوائل، ويحفّز الغدد الليمفاوية في الوجه، ما يدعم الجهاز المناعي، ويعزز الدورة الدموية للحصول على إشراقة صحية.
-
قبل أن تحجزي موعدكِ.. هذه الأنواع من علاجات الوجه لا تُفوّت!
التيار الكهربائي:
تقنية تعتمد على تمرير تيارات كهربائية منخفضة الشدة إلى الوجه والرقبة، عبر جهاز خاص، وإسفنجات مبللة. ويعمل هذا التيار على تحفيز عضلات الوجه وشدّها، ما يساهم في نحت الملامح بطريقة غير جراحية، ويمنح البشرة مظهرًا مشدودًا وأكثر شبابًا.
قناع مضاد للشيخوخة:
هذا الإجراء يشبه العلاج الكلاسيكي، لكنه يستخدم مكونات فعّالة؛ لمحاربة علامات التقدم في السن، خاصة بعد سن الثلاثين. ويتضمن عادة تقشيرًا عميقًا، وتنظيف المسام، وأقنعة خاصة، وسيرومات غنية بمضادات الأكسدة أو الكولاجين. وقد يُسبب هذا النوع تقشرًا للبشرة بعد الجلسة، لذا يُنصح بإعطاء البشرة وقتًا للشفاء.
قناع التفتيح:
مثالي للبشرة الباهتة أو المتضررة من الشمس، ويساعد في توحيد اللون وتقليل التصبغات بفضل مضادات الأكسدة مثل فيتامين (C). ويتضمن استخدام أقنعة، ومقشرات إنزيمية، وأحماضاً لإزالة خلايا الجلد الميتة، ما يمنح البشرة إشراقة واضحة.
-
قبل أن تحجزي موعدكِ.. هذه الأنواع من علاجات الوجه لا تُفوّت!
العلاج بالضوء (LED Facial):
ويُعرف، أيضًا، بالعلاج الضوئي بالألوان. ويستخدم أطوالًا موجية محددة من الضوء لعلاج حب الشباب والالتهابات، وتحفيز نمو الخلايا. وهو فعال في تقليل الاحمرار، وتحسين الملمس، وتنعيم التجاعيد. إنه إجراء آمن وغير مؤلم، ولا يحتاج إلى فترة نقاهة.
العلاج بالليزر:
يبدو متطورًا، لكنه في الواقع إجراء شائع، يُستخدم فيه الليزر لإزالة الطبقة السطحية من الجلد برقة، ما يساعد على تجديد البشرة، وعلاج العيوب الطفيفة. ويعرف، أيضًا، باسم إعادة تسطيح البشرة بالليزر، ويُستخدم لعلاج التجاعيد، والبقع، وتفاوت اللون، وأضرار الشمس، والندوب.
كيف تختارين العلاج المناسب لكِ؟
مع كثرة الخيارات، قد يكون تحديد الأنسب أمرًا صعبًا. لكن، الآن، بعد أن عرفتِ الأنواع المختلفة، يمكنكِ اتخاذ قرار مدروس وفقًا لاحتياجات بشرتكِ. وبمجرد أن تبدئي بإدخال العلاجات في روتينكِ، يمكنك تجربة أنماط متنوعة لاكتشاف ما يناسبكِ.
من المختص المناسب لتنفيذ العلاج؟
بعض العلاجات تُعد إجراءات طبية، ويجب تنفيذها فقط من قِبَل طبيب جلدية مختص، بينما تتطلب علاجات أخرى أجهزة خاصة، يجب أن يستخدمها مختص معتمد. تأكدي، دومًا، من أن الشخص الذي سيُجري لكِ العلاج مؤهل، ومدرّب على ذلك.