عندما تبدئين رحلة فقدان الوزن، سواء باتباع نظام غذائي، أو ممارسة الرياضة، أو حتى باستخدام أدوية مثل «أوزيمبيك»، قد تتوقعين تغيرات واضحة في مقاسات الملابس أو شكل الوجه. لكن ما قد لا تتوقعينه هو التغير المفاجئ في شكل يديكِ.
في السنوات الأخيرة، باتت أدوية مثل «أوزيمبيك»، و«ويغوفي»، شائعة بين النساء، ليس فقط لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، بل لدورها الفعّال في كبح الشهية، ودعم خسارة الوزن. ومع انتشار استخدامها، بدأت تظهر مصطلحات جديدة، تصف التغيرات الجسدية المرتبطة بهذه الأدوية، مثل مصطلح «يد أوزيمبيك»، فما المقصود بـهذا المصطلح؟ إليكِ التفاصيل.
-
«يد أوزيمبيك».. كيف تتغير يداكِ خلال رحلة فقدان الوزن؟
لماذا تتأثر اليدان بهذا الشكل؟
«يد أوزيمبيك» تعبير غير رسمي لكنه أصبح متداولًا، يصف المظهر الذي قد تكتسبه اليدان بعد فقدان كبير في الوزن. ومن أبرز ملامحه: تقلص حجم اليدين والأصابع، وبروز الأوردة بشكل أوضح، وترقُّق الجلد وفقدان امتلائه الطبيعي.
وقد تبدو هذه التغيرات مفاجئة، خاصة إذا كنتِ تركزين على المناطق الأكثر شيوعًا في مراقبة التقدم، مثل: البطن أو الأرداف. إلا أن اليدين، شأن بقية الجسم، تتأثران أيضًا بفقدان الدهون.
إن «يد أوزيمبيك» ليست نتيجة مباشرة لتأثير الدواء، بل انعكاس طبيعي لخسارة الدهون من جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك اليدان. فهذه الدهون كانت تشكل طبقة عازلة تحت الجلد. وعند اختفائها، يصبح الجلد أرق، وتبرز الأوردة والعظام بشكل أوضح.
كما أن هذه الأدوية قد تقلل تناول الصوديوم، ما يؤدي إلى تقليل احتباس السوائل في الجسم. وهذا يعني أن اليدين، اللتين غالبًا تبدوان ممتلئتين بفضل الماء والدهون، تبدوان أنحف، وأكثر جفافًا.
من الأكثر عرضة لهذا التغير؟
تبدو هذه التغيرات أكثر وضوحًا لدى النساء الأكبر سنًا، إذ إن الجلد بطبيعته يفقد مرونته وسماكته مع التقدم في العمر، ما يزيد بروز التغيرات الناتجة عن فقدان الوزن.
-
«يد أوزيمبيك».. كيف تتغير يداكِ خلال رحلة فقدان الوزن؟
لكن من المهم تأكيد أن «يد أوزيمبيك» لا تُعد مؤشرًا صحيًا خطيرًا، ولا تعني بالضرورة وجود مشكلة طبية. بل هي تغير جمالي قد تلاحظينه في المرآة، ويختلف تأثيره من شخص لآخر.
هل يمكن تخفيف تأثير «يد أوزيمبيك»؟
رغم أن هذه التغيرات تُعد طبيعية إلى حد كبير، إلا أنه بإمكانكِ اتخاذ بعض الخطوات الذكية؛ للحد من وضوحها أو التكيّف معها بشكل أفضل:
العناية بالترطيب اليومي:
استخدمي كريمات مغذية تحتوي على مكونات، مثل: حمض الهيالورونيك، أو زبدة الشيا؛ لترطيب اليدين بعمق. فالترطيب المنتظم يعزز مرونة الجلد، ويمنحه مظهرًا أكثر نضارة.
التغذية الغنية بالبروتين:
خلال فقدان الوزن، يفقد الجسم بعض الكتلة العضلية. لذا فإن تناول كميات كافية من البروتين يدعم العضلات والأنسجة، ويساعد في الحفاظ على مظهر اليدين الممتلئ الطبيعي.
ممارسة تمارين القوة:
لا تهملي الذراعين واليدين أثناء التمارين. فدمج تمارين المقاومة أو رفع الأوزان الخفيفة في روتينكِ اليومي، قد يساعد على تعزيز شكل اليدين، وتحسين توتر العضلات فيهما، ما يخفف حدة النحافة الظاهرة.