النوم ضرورة حيوية للجسم والعقل، وتنظيم مواعيد النوم يساعد على تحسين المزاج، وزيادة الطاقة، وتعزيز الصحة الجسدية والنفسية. والكثيرات من النساء يركزن على عدد ساعات النوم، لكن الأهم من ذلك هو الحفاظ على إيقاع نوم منتظم، لينام الجسم، ويستيقظ، في أوقات محددة يوميًا.

هذا الروتين يعلّم ساعتك البيولوجية متى يحين وقت الراحة، فيسهل عليكِ الدخول في النوم، والاستيقاظ نشيطة، بعيدًا عن التقلب في الفراش، أو الشعور بالخمول صباحًا. إن الالتزام بمواعيد نوم ثابتة قد يقلل خطر الوفاة المبكرة، بنسبة تصل إلى الثلث. وهذا يعني أن ضبط وقت نومكِ ليس فقط مسألة راحة، بل استثمار حقيقي في صحتكِ على المدى الطويل.

  • كيف تختارين وقت نومك المثالي لتستيقظي صباحاً بكامل طاقتكِ؟

عدد الساعات.. ونوعية النوم:

غالبًا، نسمع أن ثماني ساعات نوم هي «المعيار الذهبي»، لكن الأمر ليس بهذه الصرامة. فهناك «النائمون قصيرو المدى»، الذين تكفيهم خمس إلى ست ساعات، وهناك «النائمون طويلو المدى»، الذين يحتاجون إلى تسع ساعات أو أكثر؛ للشعور بالنشاط. فالمهم أن تنالي قسطًا كافيًا من النوم العميق والمتواصل؛ لأن التقطع والاستيقاظ في منتصف الدورة، قد يجعلانكِ تشعرين بالإرهاق حتى لو نمتِ طويلًا.

أهمية دورات النوم:

النوم يتكون من دورات تستغرق كل منها حوالي 90 دقيقة. في النصف الأول من الليل، يقوم الجسم بعمليات إصلاح حيوية، مثل: تجديد الخلايا، ودعم جهاز المناعة. بعد ذلك، تأتي مرحلة «حركة العين السريعة»، حيث تحدث الأحلام، وتُعد أساسية لتقوية الذاكرة، وتعزيز الإبداع. والخبراء يؤكدون أن الاستيقاظ - في بداية أو نهاية دورة النوم - يجعلكِ أكثر انتعاشًا، على عكس الاستيقاظ في منتصف الدورة الذي يسبب الخمول.

  • كيف تختارين وقت نومك المثالي لتستيقظي صباحاً بكامل طاقتكِ؟

ثبتي موعد نومكِ يوميًا:

حتى في عطلات نهاية الأسبوع، احرصي على النوم والاستيقاظ في نفس الوقت. هذا الانضباط يدرب جسمك على الدخول في النوم بسهولة، ويمنع اضطراب الساعة البيولوجية، ما ينعكس على نشاطكِ، ومزاجكِ.

احسبي نومك على أساس الدورات، فبدلًا من الاكتفاء بعدّ الساعات، احسبي وقت النوم وفقًا لدورات النوم، التي تستمر ساعة ونصفاً لكل منها. على سبيل المثال، إذا كنتِ بحاجة للاستيقاظ في السادسة صباحًا، فجربي النوم عند الساعة الـ9:00، أو الـ10:30 مساءً، أو حتى منتصف الليل، بحيث تستيقظين عند اكتمال دورة نومك.

قللي زمن الشاشات قبل النوم:

الضوء الأزرق، المنبعث من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، يؤثر في إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن النعاس. جربي التوقف عن استخدام الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل، واستبدليها بقراءة كتاب، أو الاستماع لموسيقى هادئة.

  • كيف تختارين وقت نومك المثالي لتستيقظي صباحاً بكامل طاقتكِ؟

الغرفة المثالية للنوم يجب أن تكون مظلمة وباردة قليلًا وهادئة. استخدمي ستائر سميكة؛ إذا كان الضوء الخارجي قويًا، وابتعدي عن الضوضاء، أو ضعي سدادات أذن؛ إذا لزم الأمر.

مارسي تمارين التنفس العميق، أو التأمل قبل النوم، أو استمتعي بحمام دافئ ليساعد على استرخاء العضلات. هذه العادات تساعد جسمك على الانتقال التدريجي من حالة اليقظة إلى النوم العميق.

وتوقفي عن شرب القهوة والمشروبات الغنية بالكافيين بعد الظهر، لأنها قد تبقى في جسمكِ لساعات عدة، وتؤثر في قدرتكِ على النوم. كما أن تناول وجبة دسمة قرب موعد النوم يثقل المعدة، ويؤخر الدخول في النوم المريح.