ربما تضاهي قصة حب أسطورة كرة القدم العالمية البرتغالي كريستيانو رونالدو، وعارضة الأزياء الأرجنتينية جورجينا رودريغيز، في شهرتها، كل قصص الحب الخالدة في تاريخ البشرية، ابتداءً من روميو وجولييت، مروراً بقيس وليلى، وليس انتهاءً بكليوباترا وأنطونيو.

  • حلم طال انتظاره.. رونالدو وجورجينا يفاجئان العالم

ومع كل الإشاعات، التي طاردت القصة التي يتابعها معظم البشر في هذا العصر، فإن النهاية السعيدة جاءت بصورة قد تكون الأكثر تفاعلاً هذا العام، بل إنها قد تكون حدث العام بلا منازع.

وفي التفاصيل، نشرت جورجينا صورة ليدها ويد رونالدو، وقد ارتدت خاتم زفاف، وعلقت عليها قائلة: «نعم، أفعل، في هذا، وفي كل حياتي». ما يعني - بكل وضوح - قبولها عرض الزواج، الذي تقدم به رونالدو لها بعد سنوات طويلة من الحب الصادق بينهما، فهي التي أخلصت له، وكانت معه، ووقفت بجانبه في كل تفاصيل حياته، وفي أحلك الظروف والأوقات التي عاشها، بعد انتكاسة مسيرته الكروية؛ إثر خروجه من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

 

حب غير متوقّع.. يهزّ العالم:

لم يكن أكثر المتفائلين، في العالم، ليتوقع أن يتجاوز أشهر نجم لكرة القدم عبر العصور، كريستيانو رونالدو، صدمة انفصاله عن حبيبته السابقة، عارضة الأزياء الروسية إيرينا شايك، عام 2015، بهذه السرعة. لكن القدر كان يخبّئ له مفاجأة في أحد متاجر «غوتشي»، بالعاصمة الإسبانية مدريد؛ لقاء عابر مع شابة لم تخرج من مخيلته منذ تلك اللحظة؛ لتبدأ قصة حب غيّرت مجرى حياته، وحياتها، إلى الأبد.

تلك الشابة، المولودة عام 1994، تحولت خلال سنوات قليلة إلى واحدة من أشهر أيقونات الجمال والموضة في العالم، وأصبح اسمها، جورجينا رودريغيز، يتصدر عناوين الصحافة العالمية، ويتابعها على «إنستغرام»، وحده، قرابة الـ69 مليون شخص.

  • حلم طال انتظاره.. رونالدو وجورجينا يفاجئان العالم

وتوّجت قصة حب «الدون وجورجينا» بإنجاب ثلاثة أطفال، أحدهم وُلد ميتًا، فيما تتولى جورجينا تربية أبنائه الآخرين، وعلى رأسهم «كريستيانو جونيور»، بكل حب وعاطفة.

حبيبة وسند في كل الظروف:

لم تكن جورجينا، يوماً، مجرّد «حبيبة» في حياة رونالدو، بل كانت صديقته ورفيقته وملاذه في لحظات الانكسار قبل لحظات المجد. وقفت إلى جانبه في أوقات الفرح والحزن، وخففت عنه أحلك الأزمات، ودافعت عنه بكل ما أوتيت من قوة أمام سهام النقد.

وأحد أكثر المواقف، التي أظهرت معدنها الأصيل، كان لحظة فقدان طفلهما الرضيع، التي وصفها رونالدو بأنها «أسوأ لحظات حياته». في تلك اللحظة، كانت جورجينا درعه الواقية، وسنده الأكبر، فساعدته على تجاوز المحنة، وصعوباتها.

ورغم أنها وُلدت في إسبانيا، وعاشت حياتها هناك، لم تتردد لحظة في الانتقال إلى إيطاليا، ثم إلى إنجلترا، خلال فترة رونالدو الثانية مع مانشستر يونايتد، قبل أن تخوض مغامرة العيش في المملكة العربية السعودية، متحدية اختلاف الثقافة، والبيئة.

  • حلم طال انتظاره.. رونالدو وجورجينا يفاجئان العالم

كما لعبت «دور الأم الحانية» لأطفال رونالدو الآخرين، من دون أن تميز بينهم وبين طفلَيْها، وضحّت بالكثير من مشاريعها الخاصة لتبقى إلى جانبه، ما جعل كثيرين يرون فيها مثالاً للوفاء، والحب الحقيقي.

الحب باقٍ.. والمشاعر تتجدد:

حرصت جورجينا على أن تظل شرارة الحب متقدة، بإهداء رونالدو لحظات لا تُنسى في كل مناسبة، من أعياد الميلاد إلى الاحتفالات العائلية، مرورًا بالمفاجآت، التي تهتم بأدق التفاصيل، التي تُسعده.

  • حلم طال انتظاره.. رونالدو وجورجينا يفاجئان العالم

فرحة عالمية بالزفاف المرتقب:

صورة خاتم الزواج على يد جورجينا كانت كفيلة بإشعال مواقع التواصل، إذ انهالت التهاني من كل أنحاء العالم.

كيم كارداشيان أعربت عن إعجابها بالخطوبة، بينما تمنى الإعلامي بيرس مورغان لهما زواجًا ناجحًا، كنجاح رونالدو في الملاعب.

  • حلم طال انتظاره.. رونالدو وجورجينا يفاجئان العالم

حتى مشاهير التجميل، مثل شارلوت تيلبيري، عبّرن عن فرحتهن، فيما كتبت لورين سانشيز بيزوس، زوجة مؤسس «أمازون»، جيف بيزوس، أنها «سعيدة جدًا» للثنائي.

ولم يكن النجوم العرب بعيدين عن الحدث، إذ باركت آيتن عامر، وهدى قطان، وزينب فياض، ونهى نبيل، وأخريات، هذه الخطوة التي وصفتها الصحافة بـ«الارتباط الأجمل في عالم المشاهير».

واليوم، يترقب العالم أجمع، ويتساءل: إن كان رونالدو وجورجينا سيكتفيان بهذا الإعلان، أم أنهما سيقيمان زفافًا، يشهد عليه العالم أجمع، وهو الأمر الذي ستكشفه الأيام القادمة.