حمامات البخار من أكثر أدوات التجميل المستخدمة في الثقافات المختلفة حول العالم، بداية من الرومان والفراعنة، وصولاً إلى الحمامات التركية الفاخرة و«الساونا» الفنلندية والمغربية، ولا تزال شعبيتها مستمرة.

تتعدد استخدامات حمامات البخار، فهي ممارسة تعزز الشعور بالاسترخاء والراحة وتنظيف الجسم والبشرة،

لكن، هل هي مفيدة للبشرة بالفعل، أم أنها تضر أكثر مما تنفع؟

  • هل حمام البخار يضر ببشرتكِ؟.. اكتشفي الحقيقة

الفوائد المحتملة لحمامات البخار للبشرة:

1. التنظيف العميق:

من أبرز فوائد حمامات البخار قدرتها على فتح المسام، فعند التعرض للحرارة والرطوبة، تتسع مسام الجلد، ما يُسهل التخلص من الأوساخ والزيوت والشوائب الأخرى، ويُعد هذا مفيداً بشكل خاص للأشخاص المعرضين للرؤوس السوداء أو حب الشباب الخفيف، حيث يُساعد البخار على التخلص من الدهون والشوائب العالقة.

2. تحسين الدورة الدموية:

تزيد الحرارة تدفق الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية، ويؤدي تحسين الدورة الدموية إلى وصول المزيد من الأكسجين والعناصر الغذائية إلى البشرة، ما يعزز صحة وإشراقة البشرة. وقد أفاد بعض المستخدمين بحصول إشراقة ملحوظة بعد حمام البخار.

3. الترطيب:

في حمامات البخار، ترطب الحرارة الرطبة الطبقة الخارجية من الجلد مؤقتاً، على عكس «الساونا» الجافة، فلا يسحب البخار رطوبة الجلد بقوة، ما يجعله أكثر نعومة ومرونة بعد ذلك.

4. تعزيز الاسترخاء.. وتخفيف التوتر:

مع أن الاسترخاء المرتبط بحمامات البخار لا يُقدم فائدة مباشرة للبشرة، إلا أنه قد تكون له آثار غير مباشرة. ويرتبط انخفاض مستويات التوتر بتحسن صحة الجلد، حيث يمكن لهرمونات التوتر، مثل «الكورتيزول»، أن تفاقم حالات، مثل: حب الشباب، والإكزيما، والصدفية.

الآثار الجانبية لحمام البخار:

هناك بعض جوانب الخطورة، التي قد تؤثر عليكِ في حال استخدام حمام البخار بشكل غير صحيح، ومنها:

1. الجفاف:

على الرغم من أن البخار يُشعرك بالترطيب، إلا أن التعرق الناتج عنه قد يؤدي إلى فقدان السوائل. إذا لم تُرطبي بشرة وجهك وجسمكِ بشكل صحيح قبل وبعد ذلك، فقد تصاب بالجفاف، وتصبح البشرة متقشرة ومتهيجة مع مرور الوقت.

2. حساسية الجلد:

قد تجد اللاتي يعانين بعض الحالات الجلدية، مثل: الوردية أو الإكزيما أو الصدفية، أن حمامات البخار تُفاقم أعراضها. فالحرارة قد تزيد الاحمرار والالتهاب، ما يُفاقم هذه الحالات.

3. تلف الحاجز الجلدي:

الإفراط في حمامات البخار قد يُضعف الحاجز الطبيعي للبشرة، حيث إن الطبقة القرنية (الطبقة الخارجية من الجلد) ضرورية لحبس الرطوبة والحماية من المهيجات الخارجية، كما أن التعرض المتكرر، أو لفترات طويلة للحرارة والرطوبة قد يُزيل الزيوت العطرية، ما يجعل البشرة عرضة للجفاف أو الحساسية أو ظهور البثور.

4. خطر التعرض للبكتيريا:

في غرف البخار المشتركة، قد تُشكل النظافة مشكلة، لأن البيئات الدافئة والرطبة تعتبر مكاناً مثالياً لتكاثر البكتيريا والفطريات، وإذا لم تُنظف المرافق بانتظام، فقد تكون عرضة لالتهابات جلدية، مثل: قدم الرياضي، أو التهاب الجريبات، أو حتى عدوى المكورات العنقودية الذهبية.

من تجب عليها الحذر من حمام البخار؟

مع أن حمامات البخار قد تكون آمنة ومفيدة للكثيرات، إلا أنها ليست مثالية للجميع، حيث يجب توخي الحذر عند استخدام حمامات البخار، واستشارة أخصائي رعاية صحية مسبقاً في الحالات التالية:

  • هل حمام البخار يضر ببشرتكِ؟.. اكتشفي الحقيقة

- الوردية أو حساسية الجلد: قد يزيد البخار الاحمرار والتهيج.

- حب الشباب الحاد: على الرغم من أن البخار قد يفتح المسام، إلا أنه قد يُفاقم الالتهاب في الحالات الشديدة.

- الإكزيما أو الصدفية: قد يُفاقم البخار الجفاف والحكة.

- مشاكل القلب والأوعية الدموية: قد يُجهد التعرض للحرارة القلب، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون أمراضاً قلبية مُسبقة.

نصائح لاستخدام آمن ولطيف لحمامات البخار:

في حال كنتِ من محبات استخدام حمام البخار بين الحين والآخر، للاستمتاع بالاسترخاء، والتأثير الذي يتركه على الجلد، فعليك الانتباه للنصائح التالية:

1. عدد الجلسات: اجعلي مدة جلسات حمام البخار من 15 إلى 20 دقيقة في كل مرة.

2. ترطيب جسمكِ: اشربي الكثير من الماء قبل، وبعد، جلسة البخار.

3. تنظيف البشرة: اغسلي بشرتكِ قبل الدخول؛ لتجنب تراكم الشوائب في المسام المفتوحة.

4. الترطيب الجيد: ضعي مرطباً خالياً من العطور؛ لتعويض الرطوبة المفقودة.

5. تجنبي المكياج والمنتجات القاسية: لا تضعي المكياج في حمام البخار، وتجنبي تقشير بشرتكِ قبله أو بعده مباشرة، لأن البشرة تكون أكثر حساسية.

6. انتبهي إلى بشرتكِ: إذا أصبحت بشرتكِ حمراء أو جافة أو متهيجة بعد حمامات البخار، فخففي وتيرة الجلسات، أو توقفي عنها تماماً.

ما حمامات البخار؟

تعمل حمامات البخار عن طريق تعريض الجسم لهواء دافئ ورطب، عادة، في درجات حرارة تراوح بين 38، و50 درجة مئوية مع رطوبة 100%. وهذه الرطوبة والحرارة الشديدتان انتفتح المسام، وتعززان الدورة الدموية، وتحفزان التعرق، وعادة ما تُروج هذه التأثيرات على أنها مفيدة للبشرة.

بالفعل، هناك بعض الحقيقة في هذه الادعاءات، لكن كما هو معتاد، يلعب الاعتدال والعوامل الشخصية دوراً رئيسياً.