قد يكون سر البشرة المتوهجة، والشعر الصحي، أقرب إلى طبقكِ مما تظنين. فالبروتين، الذي يتكوّن من وحدات دقيقة، تُسمى الأحماض الأمينية، ليس مجرد عنصرٍ لبناء العضلات أو منحكِ الإحساس بالشبع، بل هو الأساس الذي تُشيَّد عليه صحة بشرتكِ، وشعركِ، وحتى أظافركِ.
عندما تقل حصتكِ من البروتين، يبدأ الجسم بعملية فرز دقيقة، ويمنح الأولوية لأعضائه الحيوية. فيما يترك الجلد والشعر والأظافر في آخر القائمة.
-
اكتشفي دور البروتين في جمال شعركِ ونضارة بشرتكِ
وبما أن الكيراتين والكولاجين - وهما بنية الجمال من الداخل - يعتمدان كليًا على الأحماض الأمينية، فإن نقصها يعني تباطؤ عملية التجديد والإصلاح.
والنتيجة؟.. تكون أظافر تتكسر بسهولة، وخصلات شعر تضعف وتترقق، وبشرة جافة تفقد مرونتها. نعم، جمالكِ الخارجي قد يكون انعكاسًا مباشرًا لما تضعينه في طبقكِ كل يوم.
البروتين وبشرتكِ.. وشعركِ.. وأظافرك:
ثلاثة بروتينات رئيسية، تبني بشرتكِ: الكولاجين، والإيلاستين، والكيراتين. الكولاجين يمنح الجلد الدعم والصلابة، بينما الإيلاستين يتيح له المرونة والتمدد، ومع التقدم في العمر يقل إنتاج هذه البروتينات، ما يسبب التجاعيد وترهل الجلد.
-
اكتشفي دور البروتين في جمال شعركِ ونضارة بشرتكِ
الطبقة الخارجية من الجلد تتكون من الكيراتين، الذي تنتجه خلايا خاصة تسمى «الكيراتينوسايتس» (الخلايا الكيراتينية)، التي تبني حاجزًا واقيًا قويًا، والكيراتين هو أيضًا المكون الأساسي للأظافر، التي تتكون من طبقات مضغوطة من الكيراتين الصلب.
وبالنسبة للشعر، يشكل الكيراتين المكون الأساسي أيضًا، لكن هناك بروتينات داعمة تُسمى بروتينات مرتبطة بالكيراتين، تُعزز قوة الشعر، وتحميه من التلف.
ماذا يحدث عند نقص البروتين؟
نقص البروتين يظهر على شكل أظافر هشة، ومعرضة للتكسر، وظهور خطوط عرضية على الأظافر (خطوط بو)، وشعر خفيف، وباهت، ومتساقط، وفي الحالات الشديدة، قد يتوقف نمو الشعر.
الجلد قد يصبح جافًا، ومقشرًا، وسريع الإصابة بالكدمات مع تأخر التئام الجروح. ونقص البروتين لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، تشمل: فقدان العضلات، وضعف المناعة.
-
اكتشفي دور البروتين في جمال شعركِ ونضارة بشرتكِ
هل يمكن إصلاح الضرر؟
يمكنكِ تحسين حالة الشعر، والجلد، والأظافر؛ عبر تناول كمية كافية من البروتين، لكن النتائج تحتاج من 3 إلى 6 أشهر؛ لتحسن ملموس في الشعر والأظافر، وأحيانًا أكثر من عام للشعر الطويل. ومن الضروري تشخيص السبب مع الطبيب؛ لتحديد ما إذا كان السبب غذائيًا أو مرضيًا.
هل المنتجات الموضعية تعوض النقص؟
طلاءات الأظافر المقوية، أو علاجات الشعر بالكيراتين، قد تحسن مظهر السطح مؤقتًا، لكنها لا تعالج النقص البيولوجي الحقيقي؛ فالشعر والأظافر عبارة عن خلايا ميتة لا تمتص البروتينات.
إذًا، كيف تحافظين على صحة شعركِ وبشرتكِ وأظافركِ؟.. يعتبر تناول البروتين ضمن النظام الغذائي المتوازن هو الأساس، مع مراعاة عوامل أخرى، مثل: الترطيب، والجينات، والفيتامينات.
ومن المصادر الجيدة للبروتين: البيض، والأسماك، واللحوم، والبقوليات، إضافة إلى اللحوم الخالية من الدهون. وتذكري أن الكمية والنوعية مهمتان؛ فالإفراط لا يضمن النتيجة، والنقص يترك أثره سريعًا على مظهركِ.