مع حرارة الطقس وارتفاع الرطوبة، يحتاج الشعر إلى رعاية أكثر من أي وقت آخر، حيث إن الحصول على شعر نظيف وصحي وقوي، من أهم المعايير التي تسعى إليها النساء. ويتطلب الحصول على شعر صحي والحفاظ عليه اتباع نهج شامل، يتجاوز مجرد غسله، ليشمل: النظافة الشخصية السليمة، والعناية بالشعر بشكل صحيح، والتغذية السليمة، واتباع نمط حياة صحي.
إليكِ أفضل الطرق للحصول على شعر نظيف وصحي، من خلال دراسة العادات اليومية، واختيار المنتجات المناسبة، والعوامل البيئية، والصحة الداخلية.
-
8 طرق.. الأفضل للحصول على شعر نظيف وصحي
كيفية الحفاظ على شعر نظيف وصحي:
1. صحة الشعر وفروة الرأس:
قبل الخوض في التقنيات والروتين، من المهم فهم بنية الشعر، ودور فروة الرأس. يتكون الشعر من بروتين يُسمى الكيراتين، يُنتج في بصيلات الشعر في فروة الرأس. ويبدأ نمو الشعر الصحي بفروة رأس صحية، توفر العناصر الغذائية والبيئة اللازمة لنمو الشعر، وتؤثر مشاكل فروة الرأس الشائعة، مثل: الجفاف والقشرة أو الإفراط في إنتاج الزيوت، بشكل مباشر في جودة الشعر. لذلك، يجب أن تُعالج أي طريقة تهدف إلى تحسين صحة الشعر خصلات الشعر، وفروة الرأس.
2. الغسل المنتظم والصحيح:
يعد الغسل المنتظم أهم خطوة أساسية؛ للحفاظ على شعر نظيف وصحي. إن تكرار الغسل، وطريقة الاستخدام، عاملان مهمان للغاية. وغسل الشعر بكثرة قد يُجرده من زيوته الطبيعية، ما يؤدي إلى جفافه وتقصفه، بينما قد يؤدي الغسل غير المنتظم إلى تراكم الزيوت، وظهور القشرة، واتساخ فروة الرأس.
ويوصي الخبراء، عموماً، بغسل الشعر 2 إلى 3 مرات أسبوعياً حسب نوع الشعر وحالة فروة الرأس ونمط الحياة (مثل: النشاط البدني، أو التعرض للتلوث). ويساعد استخدام الماء الفاتر على فتح طبقة «الكيوتيكل» (طبقة البشرة الخارجية)، وتنظيف فروة الرأس دون التسبب في تلفها بسبب الحرارة.
ومن المهم، أيضاً، اختيار شامبو يناسب نوع شعركِ، دهنياً أو جافاً أو مجعداً أو أملس أو مصبوغاً. والشامبوهات الخالية من الكبريتات عادة تكون ألطف، وتساعد على الاحتفاظ بالزيوت الطبيعية لفروة الرأس، بالإضافة إلى ذلك إن تدليك فروة الرأس بلطف أثناء غسل الشعر؛ يُحفز تدفق الدم ويساعد على إزالة الأوساخ والزيوت الزائدة.
3. الترطيب والبلسم:
بينما ينظف الشامبو الشعر، يُعيد البلسم ترطيبه ونعومته، وقد يؤدي تجاهل البلسم إلى جفاف الشعر، وزيادة تعرضه للتكسر. ويُنصح بوضع البلسم على منتصف الشعر وأطرافه، وليس على فروة الرأس مباشرة، لتجنب الدهون. كما يوفر البلسم الذي يُترك على الشعر، وعلاجات الترطيب العميق تغذية إضافية، خاصةً للشعر التالف أو المُعالج كيميائيًا.
وللشعر المجعد أو الخشن، يعد الترطيب أكثر أهمية، ويمكن وضع الكريمات التي تترك على الشعر والزيوت والزبدة الطبيعية، مثل: زيت الشيا أو جوز الهند؛ للمساعدة في الحفاظ على ترطيب الشعر، ومنع التجعد.
-
8 طرق.. الأفضل للحصول على شعر نظيف وصحي
4. التغذية والترطيب:
ترتبط صحة الشعر ارتباطاً وثيقاً بالصحة العامة، فكما تتألق البشرة عندما يحصل الجسم على تغذية جيدة، يزدهر الشعر عندما يحصل الجسم على العناصر الغذائية المناسبة. وتلعب البروتينات والفيتامينات والمعادن دوراً مؤثراً في تعزيز نمو الشعر، ومنع تساقطه.
· البروتين ضروري لإنتاج الكيراتين.
· يدعم البيوتين فيتامين (ب7) كثافة الشعر، ونموه.
· يساعد فيتامين (أ) على إنتاج الزهم، ما يحافظ على ترطيب فروة الرأس.
· يساهم الحديد والزنك في صحة بصيلات الشعر.
· تحافظ أحماض (أوميغا 3) الدهنية على لمعان الشعر، وترطيب فروة الرأس.
· يدعم النظام الغذائي المتوازن، الغني بالخضروات الورقية والمكسرات والبيض واللحوم الخالية من الدهون والأسماك والحبوب الكاملة، الشعر من الداخل إلى الخارج، بالإضافة إلى ذلك يساعد شرب الكثير من الماء على ترطيب فروة الرأس، والحفاظ على مرونة خصلات الشعر.
5. تجنب الحرارة والتلف الكيميائي:
تسبب أدوات تصفيف الشعر الحرارية، مثل: مكواة الشعر والتجعيد ومجففات الشعر، تلفاً طويل الأمد إذا تم استخدامها بشكل مفرط أو دون حماية، كما تُدمر درجات الحرارة العالية بنية البروتين في الشعر، ما يؤدي إلى تقصف الأطراف وتكسرها وبهتانها.
للحفاظ على صحة الشعر:
استخدمي أدوات تصفيف الشعر الحرارية على درجات حرارة منخفضة، إلى متوسطة.
ضعي بخاخات أو سيرومات واقية من الحرارة قبل التصفيف.
اتركي الشعر يجف في الهواء، كلما أمكن ذلك.
وكذلك العلاجات الكيميائية، مثل: الصبغة والفرد جذع الشعرة، تُضعف وتتلف بصيلاتها، فإذا رغبتِ في استخدام هذه العلاجات، فينبغي إجراؤها باعتدال، وعلى يد متخصص، بالإضافة إلى أن العناية اللاحقة باستخدام أقنعة غنية بالبروتين وعلاجات مرطبة ضرورية؛ لاستعادة قوة الشعر وسلامته.
-
8 طرق.. الأفضل للحصول على شعر نظيف وصحي
6. العلاجات الطبيعية والعناية بفروة الرأس:
تقدم الطبيعة العديد من العلاجات لشعر نظيف وصحي، وتشتهر زيوت، مثل: زيت جوز الهند والأرغان والخروع والجوجوبا، بخصائصها المرطبة والمقوية، كما يحفز التدليك المنتظم بالزيوت الدورة الدموية، ويغذي فروة الرأس. كذلك يُستخدم الصبار وعصير البصل وخل التفاح وزيت شجرة الشاي لعلاج فروة الرأس، ومكافحة القشرة.
ويعزز استخدام أقنعة الشعر الطبيعية أسبوعيًا، أو كل أسبوعين، ملمس الشعر ولمعانه، على سبيل المثال:
العسل والزبادي يزيدان ترطيب الشعر وتنعيمه.
يغذي البيض وزيت الزيتون الشعر بالبروتين والدهون.
يستخدم معجون الحلبة والكركديه في تقاليد الأيورفيدا؛ لتعزيز نمو الشعر وتقليل تساقطه.
7. عادات نمط الحياة الصحية:
يؤثر العديد من عوامل نمط الحياة، بشكل مباشر، في صحة الشعر، حيث يُعد التوتر وقلة النوم والتلوث البيئي من الأسباب الشائعة لتساقط الشعر وبهتانه وتكسره. على سبيل المثال، التوتر المزمن، يزيد الاختلالات الهرمونية التي تؤدي إلى تساقط الشعر، أو حتى حالات، مثل تساقط الشعر الكربي.
لدعم صحة الشعر:
احصلي على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة.
تحكمي في التوتر، من خلال اليقظة الذهنية أو ممارسة اليوغا أو الرياضة.
احمِي شعركِ من التعرض لأشعة الشمس والتلوث بارتداء القبعات، أو استخدام سيروم الشعر المزود بفلاتر للأشعة فوق البنفسجية.
تجنبي تسريحات الشعر الضيقة، التي تجهد الجذور، وتسبب ثعلبة الشد.
8. قص الشعر بانتظام والتعامل معه بلطف:
حتى الشعر الأكثر صحة قد يصاب بتقصف الأطراف وتشابكها. وقص الشعر بانتظام، كل 6-8 أسابيع، يمنع الأطراف المتقصفة من الوصول إلى جذع الشعرة، والتسبب في المزيد من الضرر. بالإضافة إلى ذلك، إن تمشيط الشعر برفق، وبمشط واسع الأسنان أو فرشاة فك التشابك، يُقلل تكسر الشعر.
الشعر المبلل أكثر عرضة للتلف، لذا يجب تجفيفه برفق بمنشفة ناعمة وفك تشابكه بعناية؛ لمنع تكسر الشعر، كما يقلل النوم، على أكياس الوسائد المصنوعة من الحرير أو الساتان، من الاحتكاك والكسر، مقارنة بأكياس الوسائد القطنية.