عندما أطفأت بليك ليفلي شمعتها الـ38، في 25 أغسطس لهذا العام، بدت اللحظة أكثر إنسانية مما هي احتفالية. فالممثلة الهوليوودية التي اعتاد جمهورها رؤيتها متألقة على السجادة الحمراء، اختارت هذا العام أن تحيط نفسها بالسكينة، مفضّلة «الوقت الهادئ مع العائلة» على أي ضوضاء خارجية، حتى لو كان ذلك الضجيج مرتبطًا بمعركة قانونية تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.
-
بليك ليفلي وزوجها ريان رينولدز وطفلين من أطفالهما الأربعة
صيف عائلي قبل العودة للمدارس:
مصادر مقربة من النجمة، أكدت أنها قضت «صيفًا رائعًا» مع زوجها النجم الكندي ريان رينولدز، وأطفالهما الأربعة: «جيمس، إينيز، بيتي وأولين».
وبحسب المصدر، كان التركيز الأساسي على الأوقات الأسرية، حيث سافروا معًا قبل بدء العام الدراسي، بعيدًا عن أجواء المحاكم والأضواء الإعلامية.
بين السينما والقضاء.. مشروع جديد رغم العاصفة:
وجاء عيد ميلاد ليفلي بعد أيام من إعلان شركة «Lionsgate» عن مشروعها السينمائي الجديد «The Survival List»، وهو فيلم رومانسي أكشن، ستقوم ببطولته وإنتاجه. هذا الإعلان مثّل بارقة أمل جديدة في مسيرتها، بعد رفعها دعوى قضائية في ديسمبر 2024، ضد المخرج جاستين بالدوني، زميلها في فيلم «It Ends With Us»، متهمةً إياه بالتحرش والانتقام، وهي ادعاءات ينفيها بالدوني بشدة، مع بدء المحاكمة في مارس 2026.
-
معركة قضائية محتدمة بين بليك ليفلي والمخرج جاستين بالدوني
ملاذها العائلي وسط العاصفة:
بليك، وبعد ترويج علامة العناية بالشعر التي تملكها مطلع الصيف، كانت بحاجة ماسة للابتعاد قليلًا. فاختارت قضاء الوقت مع زوجها وأطفالها الأربعة، واصفة هذا الشعور بأنه «يريحها»، وأن هذا ما تركز عليه الآن.
وكان واضحًا أن خطط بليك لعيد ميلادها الـ38، لم تتجاوز الاحتفال البسيط مع العائلة، حيث أوضحت، في وقتٍ سابق، أنها «ممتنّة للدعم الكبير الذي يقدمه ريان رينولدز، خلال هذا العام الصعب».
صوتٌ لا ينكسر:
في يونيو الماضي، خرجت ليفلي عن صمتها، عبر حسابها على «إنستغرام»، متحدثة بصراحة عن أثر الدعوى الانتقامية، التي رفعت ضدها: «مثل الكثيرين غيري، شعرت بألم دعوى انتقامية، بما في ذلك الشعور المصطنع بالعار الذي يحاول كسرنا».
وبين الانكسار والقوة، اعترفت ليفلي بأنها لا تستطيع الخوض في تفاصيل القضية، لكنها لخصت وضعها، بقولها: «لقد كان عامًا مكثفًا، مليئًا بأعلى اللحظات، وأدناها في حياتي».
وأكدت أنها أصبحت «أكثر عزماً من أي وقت مضى على الاستمرار في الدفاع عن حق كل امرأة في أن يكون لها صوت يحمي نفسها، وسلامتها، وكرامتها، وقصتها».
ورغم كل التحديات، يبدو أن بليك ليفلي اختارت أن يكون عامها الـ38، عامًا للعائلة والسكينة، عامًا تحاول فيه التمسك بضحكات أطفالها أكثر من عناوين الصحف. فبين الأدوار السينمائية الجديدة، ومعركة قضائية كبرى، تظل الأولوية لديها واضحة: «العائلة أولًا».