سَلاَمِي أَنْتِ فِي الظَّلْمَاءِ نُورِي
وَصَانِعَةُ السَّعَادَةِ وَالحُبُورِ
أَرَاكِ فَتَنْتَشِي رُوحِي لِوَجْهٍ
يُضَاحِكُنِي وَيَصْنَعُ لِي سُرُورِي
وَحِينَ يَحِلُّ سَرْدُكِ لِلْحَكَايَا
أَطِيرُ مَعَ الخَيَالِ بِلاَ شُعُورِ
وَأَنْسَى أَنَّنِي بَشَرٌ ضَعِيفٌ
وَأَنِّي لَسْتُ مِنْ نَسْلِ الطُّيُورِ
حَكَايَاكِ المُثِيرَةُ عَنْ شُعُوبٍ
تَعِيشُ بِلاَ طَعَامٍ فِي الجُحُورِ
يُثِيرُ مَشَاعِرِي فَأَسُلُّ حَرْفِي
وَحَرْفِي ذَا جَوَازٌ لِلْمُرُورِ
سَلاَمَةُ لَمْ تَعُودِي اليَوْمَ طِفْلاً
وَلَيْسَ لَدَيْكِ مَيْلٌ لِلْغُرُورِ
كَبُرْتِ وَسِرْتِ مَا بَيْنَ الصَّبَايَا
بِقَلْبٍ وَاثِقٍ حُرٍّ جَسُورِ
نَثَرْتِ مَحَاسِنَ الأَخْلاَقِ فِيهِمْ
فَضَاعَتْ مِنْكِ رَائِحَةُ الزُّهُورِ
فَسِيرِي يَا ابْنَتِي بِجَمِيلِ صَبْرٍ
فَإِنَّ اللهَ رَاعٍ لِلصَّبُورِ
وَلاَ تَخْشَيْ مِنَ النُّقَّادِ شَجْباً
وَلاَ تُبْدِي لَهُمْ وَجْهَ النُّفُورِ
وَظَلِّي مِنْ حُمَاةِ الخَيْرِ كَيْلاَ
يَسُودَ عَلَى الوَرَى أَهْلُ الشُّرُورِ