برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تستضيف دولة الإمارات، للمرة الأولى، في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة البيئة - أبوظبي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، في أبوظبي، من 9 إلى 15 أكتوبر المقبل، في مركز «أدنيك» أبوظبي.

يأتي المؤتمر ضمن الجهود الدولية لحماية البيئة والتنوُّع البيولوجي، حيث من المقرر إطلاق مجموعة من المبادرات الدولية النوعية، التي تحظى باهتمام عالمي واسع، لما لها من دور محوري في توجيه مستقبل العمل البيئي، وتعزيز جهود حماية الطبيعة على المستوى الدولي.

  • أبوظبي تستضيف مؤتمرًا عالميًا لحماية الطبيعة.. بمشاركة أممية

ويشكِّل المؤتمر الملتقى الأشمل على مستوى العالم في مجال الحفاظ على البيئة، حيث يجمع قادة الحكومات والشعوب والشباب والباحثين والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف التعاون لإطلاق مرحلة جديدة من الحلول البيئية التحوُّلية، التي تقوم على الابتكار والرؤى المشتركة، والقيادة البيئية الطموحة.

ومن أبرز الإعلانات المرتقبة، خلال المؤتمر، التحديث المهم على القوائم الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، مثل: «القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض»، التي تُعد المرجع الأكثر شمولاً لرصد حالة الأنواع، وتقييم مخاطر الانقراض عالمياً، إضافة إلى «القائمة الحمراء الجديدة للأنواع الأوروبية المهددة بالانقراض»، مع تركيز خاص على الكائنات الملقّحة، ودورها الحيوي في النظم البيئية.

وسيكشف «الاتحاد» عن نسخته الجديدة من النظرة الاستشرافية للتراث العالمي، التي تسلط الضوء على الحالة العالمية لمواقع التراث العالمي الطبيعية، والتحديات التي تواجهها.

وسيعلن «الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة» الفائزين بـ«ميدالية كوليدج» التذكارية، وميدالية «جون سي»؛ تقديراً لإسهاماتهم الاستثنائية في هذا المجال، والفائزين بجوائز «حراس المحميات الدولية» لعام 2025، تقديراً لجهود الأبطال الذين يقفون في الخطوط الأمامية؛ لحماية أكثر النظم البيئية ضعفاً على كوكب الأرض. كما سيشهد المؤتمر، أيضاً، الكشف عن الدولة المستضيفة للدورة المقبلة من «مؤتمر المتنزهات العالمية»، الذي ينظِّمه «الاتحاد». وتعكس هذه الفعاليات حجم الطموح العالمي، والحاجة إلى التواصل مع الطبيعة، وحماية التنوع البيولوجي.

  • أبوظبي تستضيف مؤتمرًا عالميًا لحماية الطبيعة.. بمشاركة أممية

وبحسب «مكتب أبوظبي الإعلامي»، يعود إرث دولة الإمارات في مجال الحفاظ على البيئة إلى الرؤية الحكيمة للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أطلق برامج إعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض، ومنع صيد الطيور البرية منذ سبعينيات القرن الماضي.

واليوم، تَبْرُز دولة الإمارات في مصاف الدول الرائدة عالمياً بمجالات الحفاظ على الطبيعة، واستعادة النظم البيئية الساحلية والبحرية، حيث تلتزم بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030.