علامة «JUDE» نتاج تعاون بين المصممتين: جورجيتا ديلفيتشيوت من ليتوانيا، ودينيتسا بومباروفا من بلغاريا، اللتين ربطت بينهما رؤية مشتركة؛ لصناعة أحذية تجمع بين الأنوثة والقوة، وبين البساطة والتميّز. في سوق مزدحم بالصيحات السريعة، اختارت العلامة (التي أخذت اسمها من أول حرفين من اسميهما)، أن تقدم تصاميم هادئة، لكنها لافتة، مستندة إلى جودة الخامة، ودقّة التفاصيل، وحس جمالي معاصر. في هذا الحوار، تكشف لنا المؤسستان عن فلسفة العلامة، ودور الحدس في التصميم، والحظوظ المدروسة التي قادتهما إلى نيكول كيدمان، وكيم كارداشيان، وتتحدثان عن «الجرأة الهادئة» كصياغة جديدة للفخامة المعاصرة.. ما الذي يَنقص السوق، وما الذي يميّز «The Date Mule»، ومن امرأة «JUDE»؟.. الأجوبة هنا:
-
جورجيتا ديلفيتشيوت ودينيتسا بومباروفا: هذه قصة JUDE
ما الذي ألهمكما إطلاق علامة «JUDE»؟
«العلامة» كانت نتيجة تعاوننا المستمر والمثمر للغاية، فنحن نعمل معاً بانسجام كبير. وحواراتنا الديناميكية، حيث تتقاطع وجهات نظر مختلفة تماماً، تقودنا - بشكل سحري - إلى قرارات سلسة، تُحدد كل خامة، ولون، ومنحنى في مجموعات «JUDE».
هوية «العلامة»
إلى جانب الاسم «JUDE».. كيف تُشكّلان هوية «العلامة»، في ما يخص الذوق الفردي والشخصية؟
التوتر الإبداعي بيننا - الآتي من اختلافنا الجيلي، وتشاركنا الخلفية الثقافية نفسها من أوروبا الشرقية (ليتوانيا، وبلغاريا) - هو ما يميزنا. جورجيتا عملية وماهرة للغاية، لكنها أيضاً ناقدة لا تُساوم، سواء في تصميم المنتجات، أو صورة العلامة. أما دينيتسا، فهي كذلك لا تقبل أي شيء لم تقتنع به تماماً، غير أن صبرها يُفسح المجال للحدس، والصدفة، والتطور الطبيعي لرسم قصة العلامة.
-
جورجيتا ديلفيتشيوت ودينيتسا بومباروفا: هذه قصة JUDE
ما الذي شعرتما بأنه مفقود في السوق، وتقدّمه «JUDE» اليوم؟
نحن نراقب كل شيء؛ فتصاميمنا تنبع من حدس مدروس؛ لتلبية حاجة موجودة. واللافت أن معظم محرري الموضة، والكثيرات من النساء، عندما رأوا مجموعاتنا، قالوا: إنهم كانوا يشعرون بفراغ يصعب وصفه، إنه شيء رقيق، غير مُتكلّف، لكنه قوي وأنثوي، وبرؤيتهم «JUDE»، وجدوا ضالتهم. نحن نضع العلامة في موقع مميز، برؤية فريدة، وتوقيت مناسب، لكن في حوار دائم مع العلامات العريقة.
ما نقطة البداية لكل مجموعة: الشكل، أم الخامة، أم القصة؟
الخامة عنصر أساسي، فنحن نحب ملمس الجلد الفاخر، ونعومته، ونسيجه، وكيفية تغيّر لونه، وكل هذا في حد ذاته يروي قصة. لكن البداية يمكن أن تأتي من أي شيء، من المزاج العام، أو فيلم، أو موسيقى، أو حتى الأخبار. وغالباً تكون انطلاقتنا حدسية، وأحياناً نبدأ بتحدي ميولنا الخاصة، وإذا لم تعجبنا صيحة ما؛ فإننا نحاول فهمها، وإعادة تفسيرها؛ لتتناسب مع عالمنا، وهذه العملية تُبقي الإبداع حياً، وتؤدي غالباً إلى نتائج مفاجئة.
ما الذي يجعل «The Date Mule»، و«Fame Pump»، تصميمين بارزين.. في نظركما؟
كلا التصميمين يضرب على وتر المفاجأة، ويقف عند الحافة بين البساطة والحسية. كما أن توقيت طرحهما كان مثالياً. يمكن أن تصمّم أجمل القطع، لكن إن لم تتماشَ مع نبض اللحظة، فإنها لن تلقى اهتماماً.
-
جورجيتا ديلفيتشيوت ودينيتسا بومباروفا: هذه قصة JUDE
كيف جاءت شهرة «JUDE»، من خلال نجمات، مثل: نيكول كيدمان، وكيم كارداشيان، وما أثر ذلك في رؤية «العلامة»؟
بصراحة، جاءت تلك الشهرة بشكل شبه عفوي؛ فلدينا شراكة رائعة مع وكيلة علاقات عامة في لوس أنجلوس، قدمت مجموعاتنا إلى عدد من منسقي الإطلالات هناك، وتم اختيار الأحذية مباشرة. لم نكن نتوقع أن تظهر «JUDE» على غلاف «فايننشال تايمز»، أو أن ترتديها نيكول وكيم، اللتان كانتا أول نجمتين تنتعلان أحذية علامتنا. ولولا هذه الشراكة المتميزة، لم يكن لهذا الحلم أن يتحقق، وطبعاً جودة المنتج التي تليق بهذا المستوى من الظهور.
تعريف الرفاهية
كيف أثّر السوق الشرق أوسطي في رؤيتكما؟
قوة وثقة النساء، هنا، تُلهمان خيالنا، وتَصَوُّرَنا للجاذبية الناعمة المشروطة بتوقعات عالية. ونلاحظ أن هناك فهماً عميقاً لمفهوم الرفاهية الحقيقية، يُقاس بجودة الحياة، والقيم الراسخة، وحب الجمال.
ماذا تعني لكما «الجرأة الهادئة»، وكيف تعيدان - من خلالها - تعريف الرفاهية؟
الجرأة الهادئة، أو الثقة غير المتباهية، قبل كل شيء حالة ذهنية، تصوغ أسلوباً لا يحتاج إلى موافقة الآخرين، ولا يسعى إلى لفت الانتباه، لكنه يفرض نفسه.. بهدوء، وثبات!
-
جورجيتا ديلفيتشيوت ودينيتسا بومباروفا: هذه قصة JUDE
كيف ستبدو صورة نجاح علامة «JUDE»، خلال السنوات الخمس القادمة؟
نحن نتعامل مع نمو العلامة بصبر واستراتيجية؛ لأننا نحب ما نقوم به، ونريد لهذا الحب أن يستمر. كما نطمح لأن تزدهر «JUDE» على المدى الطويل، وأن نبني علاقة قوية وقريبة مع عميلاتنا؛ فالنجاح - بالنسبة لنا - هو أن نواصل القيام بما نحب، وأن نُبدع فيه.
لو كانت «JUDE» امرأة.. كيف تصفانها؟
إنها منجزة، وتتحمّل مسؤولية حياتها بالكامل، وتصرفاتها، وشعورها. كما أنها متعمّدة، وواثقة، وحاضرة في لحظتها.
ما النصيحة، التي تقدمانها إلى المصممين الناشئين؟
نقول لكل مصمم ناشئ: اعمل بجد، وكن مستعداً لمراجعة كل افتراضاتك، وركّز على تقديم أفضل ما لديك، ولا تشغل بالك كثيراً بالآخرين. وكن ناقداً لذاتك، ومتمسكاً بإصرارك. وأحط نفسك بأشخاص يجسدون القيم التي تؤمن بها. كذلك، ابحث عن مشورة من هم أكثر خبرةً منك، وعن المرشدين. وأيضاً، خفّض توقعاتك على المدى القصير، واصبر حتى إن كان عليك «قضم الأرض».. ولا تتوقف أبداً عن السعي لتقديم قيمة عالية، واستمتع بالتناقض!