تجمع الدكتورة ميلينا المنصوري بين الخبرة الطبية، والرؤية العميقة للجمال؛ فأسست «عيادة ميلينا للتجميل»، و«سكين بار»؛ لتقديم حلول متكاملة تجمع بين الصحة والجمال. في «سكين بار»، يوصي خبراء التجميل بمكملات تجميلية مخصصة لكل مريضة، وفق الموسم، والعمر، واحتياجات البشرة. فيما تركز «العيادة» على الطب التجميلي المتطور.. في هذا الحوار، نطلع على فلسفتها، وأحدث تقنياتها، ورؤيتها لمستقبل قطاع التجميل في الإمارات:

  •  
  • ميلينا المنصوري: الجمال رحلة تبدأ من الداخل

ما الذي ألهمك تأسيس أعمال تركز على الصحة، والجمال؟

خلال مراهقتي، كنت أعاني مشكلة مزمنة مع حب الشباب، وجربت علاجات عدة بلا جدوى؛ حتى قررت دراسة الأمراض الجلدية بعمق؛ بحثاً عن حل جذري. عندما نجحت في علاج بشرتي؛ أدركت أن الأمر لم يكن مجرد تجربة شخصية، بل رسالة حياتية؛ لذلك أردت مساعدة النساء في معالجة مشاكلهن الجلدية من جذورها، لا مجرد إخفاء العيوب. هكذا، وُلدت فكرة عيادات تجمع بين الصحة والجمال، حيث يبدأ التحول من الداخل.

فلسفة جمالية

ما فلسفتك الشخصية في عالم الجمال، والعناية بالبشرة؟

الجمال تناغم حقيقي بين التوازن الداخلي، والإشراق الخارجي، ولا أتبنى الحلول الجاهزة، أو الصيحات المؤقتة، بل لكل امرأة نهــــج مخصص يناسبها. كما أبتكــر استراتيجيات تراعي الحاضر، وتبني للمستقبل، في إطار شراكة طويلة الأمد بين الطبيب والمريضة. فالجمال - في فلسفتي - يجب أن يكون مستداماً وأنيقاً، ويعكس هوية كل امرأة.

هل تؤيدين مفهوم «الجمال الطبيعي»، وكيف ينعكس ذلك على عملك؟

بالتأكيد. الجمال الطبيعي ليس شيئاً نستبدله، بل نكشفه، ونُبرزه. فلكل امرأة بصمتها الخاصة، وملامحها المميزة، وطاقتها التعبيرية الفريدة. ودورنا تعزيز هذه الخصوصية، والحفاظ عليها، مع تحسين جودة البشرة، وتخفيف علامات التقدم في السن بلمسات دقيقة، تحافظ على التوازن. نحن لا نحارب الشيخوخة، بل نحتضن الجمال في كل مراحله.

كيف تحققين نتائج جمالية فعّالة، وتحافظـيــن عــلى مظهـــر طبيعي لعميلاتك.. في الوقت نفسه؟

البداية، دائماً، بتشخيص يشمل: البشرة، والحالة الصحية العامة. بعدها نضع خطة طبية مخصصة، تضم: الحقن الدقيقـــة، والأجــهـــزة الـحــديثــــة، والمكملات المستهدفة، وأحياناً الفحوص المخبرية. بهذه الطريقة نحقق نتائج واضحة، ومتوازنة، وتبدو طبيعية تماماً.

في عيادتك، و«سكين بار».. كيف تضمنين أعلى معايير الأمان والجودة؟

التميز - بالنسبة لي - ضرورة وليس خياراً؛ لذلك نستخدم منتجات أصلية فقط، ومن موردين معتمدين، وأحدث الأجهزة المرخصة عالمياً. كما يضم فريق العمل نخبة من الخبراء المعتمدين، وأيضاً التدريب المستمر جزء أساسي من عملنا. كما أتابع، شخصياً، دمج أي تقنية جديدة؛ لضمان جودة وأمان النتائج. وفي يوليو 2025، انتقلنا إلى فيلا جديدة، وركزنا نشاطنا على الطب التجميلي، و«سكين بار»، وأغلقنا «مركز ميلينا للجمال».

ما النصائح، التي تقدمينها للحفاظ على نتائج العلاج.. بعد مغادرة «العيادة»؟

النتائج المستدامة تتطلب التزاماً منزلياً، ورعاية مستمرة، من الداخل والخارج. وتمثل مكملات «سكين بار» امتداداً طبيعياً للعلاج داخل العيادة، إلى جانب الزيارات المنتظمة. كما أن نمط الحياة الصحي، مثل: النوم الجيد، والنشاط البدني، والتغذية المتوازنة، يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على إشراقة البشرة.

تقنيات.. ومعايير

هل تفضلين التقنيات غير الجراحية أم الجراحية، ولماذا؟

اخترت المسار غير الجراحي عن قصد؛ فأنا على يقين بـإمكـانيــة الحـفـاظ عــلــى الشباب، والمظهر الطبيعي، لأطول فترة ممكنة دون مشرط الجراح، عبر تقنيات وقائية ذكية. ومع ذلك، إذا دعت الحاجة إلى الجراحة، وكانت المؤشرات واضحة، فلا نتردد في التوصية بها.

  • ميلينا المنصوري: الجمال رحلة تبدأ من الداخل

ما أحدث التقنيات، التي تقدمينها.. حالياً؟

من أبرز التقنيات، التي نقدمها: «إندوليفت»، وهي تقنية شد غير جراحي للوجه، والجسم، مع التجديد الاستثنائي. و«إيليسيز سينس»، وهي ترددات راديوية باستخدام الإبر الدقيقة، والبديل غير الجراحي الوحيد لعملية «بليفلاروبلاستي»، أو ما يعرف بتجميل الجفن. وتقنية «الليزر أحادي القطب»، و«ثيرما 10»، و«فوليومر»، وهي تقنيات رفع متقدمة، تحفز الكولاجين دون توقف. وهناك، كذلك، بروتوكولات متكاملة؛ لاستعادة فروة الرأس والشعر، تجمع بين الحقن، وليزر «فـوتـــــونا»، والعنــــاية التجميلية. و«بلازما بوستر» باستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية، التي تعد طريقــة طبيعـيـــة؛ لتجديد الخلايا واللمعان.

ما معايير اختيارك الأجهزة، والمنتجات؟

أراقب نتائج التقنيات لدى القادة العالميين، وأراجع الدراسات العلمية، ثم أختبرها بنفسي قبل اعتمادها. معاييري لا تقبل المساومة، وهي: فاعلية مثبتة، وتوثيق سريري، وسلامة عالية، وشركة مصنّعة موثوقة. كما أتجنب الصيحات المؤقتة، وأعتمد فقط ما يُقدِّم نتائج مستدامة.

كيــــف يســـاهم قطاع الجمــــال وريادة الأعمــــال في تمكين النساء بالإمارات؟

 عندما تشعر المرأة بالجمال، تزداد ثقتها بنفسها، وشـــــجاعتها؛ فتحــقـــــق أهدافها. إن ريادة الأعمال فـــي هــذا المجال ليـســت مجرد تجارة، بل رسالة تمكين، تساعد النساء على إعادة اكتشـاف قوتهن، وقيمتهن.

كيف ترين مستقبل الأعمال، التي تقودها النساء في قطاع الصحة، والجمال، بالإمارات؟

نعيش، اليوم، حقبة ذهبيـــة، تتزايد فيها أعداد النساء الرائدات، خاصةً في هذا القطاع؛ فهــنّ طموحات، وقويات، لكن أحياناً ينسين الاهتمام بأنفسهن وسط انشـــغالهن بالعمل؛ لذلك أرى عياداتي ملاذاً للتوازن والدعم، وأن مســتقبل هذه الصنـــاعة بيد النســـاء، وسيكون أكثر إشراقاً من أي وقت مضى.