الأزمة لم تنتهِ رغم التصالح.. نجل محمد رمضان إلى دار الرعاية

لم يُكتب لقضية اعتداء نجل الفنان محمد رمضان، على أحد الأطفال، النهاية التي أرادها الفنان المصري، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها؛ لتجنيب ابنه أي إجراءات قانونية قد تلاحقه، وتترتب عليها نتائج غير مرغوبة.

وفي التفاصيل، أيدت «محكمة الطفل» في العاصمة المصرية القاهرة، حكم الدرجة الأولى القاضي بإيداع نجل رمضان إحدى دور الرعاية، رغم تقديم ما يثبت حصول التصالح بينه، وبين الطفل المعتدى عليه، وتأكيد ذلك، رسميًّا، أمام هيئة المحكمة.

ورغم أن فريق الدفاع عن نجل رمضان قدّم معارضة على الحكم، مؤكداً أن القضية انتهت بالتصالح، ما يسقط المبرر القانوني لإيداع الطفل دار رعاية، إلا أن المحكمة أصدرت قراراً بتأييد حكم الدرجة الأولى.

وقضت «محكمة الطفل» المصرية برفض الاستئناف المقدم من محامي رمضان، وتأييد إيداع نجله «علي» إحدى دور الرعاية، بعد تغيبه عن الجلسة، بسبب اتهامه بالاعتداء على طفل داخل نادٍ رياضي شهير.

وتعود حكاية المشكلة بين نجل محمد رمضان وأحد الأطفال، الذي يدعى «عمر»، إلى بلاغ تقدمت به إحدى السيدات، تتهم فيه الطفل بالاعتداء على ابنها الطالب بالصف السادس الابتدائي، مؤكدة أن هذا الاعتداء تسبب في إصابة طفلها بكدمات واحمرار في الوجه، وتحديداً في الخد الأيسر، نتيجة مشاجرة وقعت داخل النادي.

وتولت النيابة العامة التحقيقات حينها، وأحالت القضية إلى «محكمة الطفل»، التي حددت جلسة منتصف مايو الماضي؛ لبدء النظر فيها، لكن في يوم الجلسة تغيّب نجل محمد رمضان، وأوضح دفاعه أن حالته الصحية لم تسمح له بالحضور، بعدما أصيب بأزمة صحية مفاجئة، فَوْر علمه بالجلسة.

وأصدرت المحكمة حكماً غيابيًّا بإيداع الطفل دار رعاية تأديبية، وهو الحكم الذي لاقى ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع والد الطفل، الفنان محمد رمضان، إلى إعلان انتهاء الأزمة بالتصالح مع أسرة الطفل المجني عليه، مؤكداً حرصه على حل الأمور بشكل ودي وعائلي، بعيداً عن الضجيج الإعلامي.

وفي هذا السياق، نشر رمضان عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» صوراً جمعته بأسرة الطفل «عمر»، وأكد أن ما تم تداوله في الإعلام مجرد شائعات، مبيناً أن «علي»، و«عمر»، أصبحا أخوَيْن، وأن الصلح تم في أجواء عائلية مليئة بالمحبة، موجهاً الشكر إلى والدَي الطفل على روح التسامح والتعاون، ومشدداً على أهمية الحفاظ على سلامة الأطفال، وعلاقاتهم الاجتماعية.

ولم يعلق الفنان محمد رمضان على قرار المحكمة، عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أعلن عن حفله الجماهيري، المنتظر يوم السبت 17 يناير 2026، الذي سيقام على مسرح «ذا ثيتر» في «ماديسون سكوير غاردن» بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وتطرح التذاكر للراغبين في حضور الحفل يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، في خطوة لتعويض جمهوره عن أي توتر نشأ نتيجة الأحداث الأخيرة.