يعرف الجميع أن فيتامين (د) ضروري جداً لصحة جسم الإنسان، فهو يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة العظام، والوقاية من الأمراض المختلفة. كما يساهم فيتامين (د) في تقوية العظام؛ عبر امتصاص الكالسيوم، والوقاية من الكساح، ويمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض، مثل: السكري، وأمراض القلب، والسرطان.

ويدعم فيتامين (د) صحة الجهاز المناعي عبر تقليل خطر الإصابة بالأمراض المعدية، فضلاً عن تحسين المزاج، وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب. كما يمكن أن يساعد في دعم صحة العضلات، وتقليل خطر الإصابة بالضعف العضلي.

ومصادر الحصول على فيتامين (د) متعددة، كالشمس، والأطعمة، مثل: الأسماك الدهنية والكبد والبيض، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. وهناك أعراض واضحة تدل على نقص فيتامين (د) في الجسم، منها: الضعف العضلي، والتعب العام وآلام العظام والاكتئاب، فضلاً عن ضعف جهاز المناعة.

لكن السؤال، الذي يدور في الذهن: هل يمكن أن يشكل فيتامين (د) خطراً على صحة الجسم؟

  • هل يمكن أن يصبح فيتامين (د) خطراً؟

يجيب خبراء الصحة بالقول: إن فيتامين (د) يمكن أن يشكل خطراً؛ في حال تناول كميات كبيرة منه عبر المكملات الغذائية. وعلى الرغم من أن هذا أمر نادر الحدوث، إلا أنه ممكن، فتكون النتيجة تراكم الكالسيوم في الدم، ما يمكن أن يلحق الضرر بالعديد من الأعضاء، خاصة القلب والكلى.

وتُلحق كثرة فيتامين (د) الضرر بالجسم؛ لأنه عنصر قابل للذوبان في الدهون، لذلك يُخزن في دهون الجسم والكبد، ويتوقف الجسم عن إنتاج المزيد منه في هذه الحالات.

ويُوصي خبراء الصحة، في موقع «مايو كلينك»، بتناول جرعة متوازنة يومية من فيتامين (د)، باعتباره ضرورياً لصحة العظام ودعم المناعة والصحة العامة، من خلال تناول حوالي 600-800 وحدة دولية (15-20 ميكروغراماً) يومياً، بينما يمكن أن يستفيد كبار السن من جرعات أعلى قليلاً؛ للحفاظ على قوة العظام.

يحتاج الأطفال والرضع، عادةً، إلى كمية أقل من فيتامين (د)، تراوح بين 400 و600 وحدة دولية يومياً، ويمكن الحصول عليها من أشعة الشمس، والأطعمة المدعمة، والمكملات الغذائية.

ويؤدي تناول كميات كبيرة للغاية من فيتامين (د) إلى زيادة امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، ما يحفز العظام على إطلاق المزيد من الكالسيوم في الدم. وهذا يعني ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، وهو مؤشر رئيسي إلى احتمالية الإصابة بالتسمم.