خلف الأضواء.. نجوم يكشفون «الوجه المظلم» للشهرة ومعاركهم النفسية

لطالما اعتبر المجتمع المشاهير رمزًا للكمال والحياة اللامعة، حيث الابتسامات والمجوهرات والاحتفالات، ويبدو أن كل شيء يسير بسلاسة من الخارج فقط. فخلف هذا البريق، هناك قصص أقل شهرة، وحكايات عن معارك يومية مع القلق، والاكتئاب، واضطرابات الطعام، والأفكار المظلمة.

وحتى وقت قريب، كانت الصحة النفسية مهملة، ويُنظر إليها بازدراء، وكان من السهل السخرية من أي نجم يمر بأزمة نفسية. أما اليوم، فقد تغير المشهد؛ إذ أصبح الحديث عن الصحة النفسية علنيًا، والكثير من المشاهير أخذوا بزمام المبادرة في رفع الوعي، ليؤكدوا أن الشهرة لا تحمي أحدًا من الصراعات الداخلية.

من كيندال جينر التي كشفت عن معاناتها نوبات الهلع منذ الصغر، إلى بيونسيه التي تحدثت عن الأرق المستمر بسبب ضغوط الأداء المثالي، أكد النجوم حقيقة مؤلمة، هي أن الشهرة لا تعني السلام النفسي.

نجوم مروا بتحديات نفسية جسيمة، ولم يخجلوا من مشاركة صراعاتهم، ليقدموا رسالة واحدة للجميع، هي أن لا أحد فوق المعاناة، وطلب المساعدة ليس ضعفًا بل قوة.

ليوناردو دي كابريو.. «الوسواس القهري»:

عانى ليوناردو، منذ سن الـ11، طقوساً قهرية تؤثر في حياته اليومية، وأثناء تصوير أفلامه، مثل: ضرب الخشب، أو تجنب بعض الأشياء. اليوم، يتحكم في حالته عبر العلاج والأدوية.

إيما ستون.. «القلق»:

تجربة الطفولة مع القلق جعلت إيما ستون عاجزة عن مغادرة المنزل أحيانًا. ومع ذلك، تعلمت تحويل هذه المشاعر إلى قوة تمكّنها من أداء أدوارها، معتبرة القلق «نوعًا من القوة الخفية»، التي يمكن توظيفها في الإبداع.

كيندال جينر.. «كابوس القلق»:

عانت كيندال، منذ سن السابعة، نوبات القلق، وأحيانًا الهلع. وفي إحدى المقابلات، قالت: «أقلق بشأن أشياء قد لا تحدث أصلًا». وتتضمن معاناتها صعوبة في التنفس، وأحاسيس مستمرة بعدم الراحة، لكنها تدير حالتها عبر الحصول على وقت خاص لنفسها، وممارسة الرياضة لتخفيف التوتر.

جاستن بيبر.. «الاكتئاب والقلق»:

الشهرة منذ المراهقة أثقلت كاهله، وأدت إلى انهيارات نفسية. وفي سلسلة وثائقية، اعترف جاستن بتفكير انتحاري، وحالات من الاكتئاب المستمر، مشجعًا جمهوره على الحديث عن معاناتهم.

مايلي سايروس.. «الاكتئاب والهلع»:

حتى نجمة البوب الجريئة مرت بفترات مظلمة من الاكتئاب، حيث كانت تحبس نفسها في غرفتها، ويضطر والدها لإجبارها على الخروج. وخلال جائحة «كورونا»، شعرت بفقدان الراحة النفسية على المسرح، لكنها واجهت نوبات الهلع بصراحة أمام جمهورها، كاشفة عن تأثير العزلة على صحتها النفسية.

بيونسيه.. «دوامة الأرق»:

تضع بيونسيه ضغوطًا كبيرة على نفسها؛ لتكون أماً مثالية، ومطربة مثالية أيضاً؛ ما أدى إلى معاناتها الأرق لأكثر من نصف حياتها. وبعد معاناة طويلة، أوضحت أن العناية بالنفس أولوية بالنسبة إليها اليوم، وتستخدم أساليب طبيعية، مثل عسل الخلايا الطازجة أثناء جولات الأداء لتخفيف القلق.

ليدي غاغا.. «اضطراب ما بعد الصدمة»:

تعرضت غاغا، واسمها الحقيقي ستيفاني جيرمانوتا، للاغتصاب في سن الـ19، ولم تتح لها الفرصة لمعالجة الصدمة بسبب ضغط الشهرة ونمط الحياة المرهق. وفي مقابلة مع أوبرا وينفري، قالت: «بدأت أشعر بألم شديد في جسدي يشبه المرض، الذي شعرت به بعد الحادث». اليوم تكرس جهودها للتوعية بالصحة النفسية، وتشجيع المتضررين على طلب المساعدة.

روبن ويليامز.. «الاكتئاب والخرف»:

وفاته المفاجئة سلطت الضوء على مرض «Lewy body dementia»، الذي يسبب الاكتئاب والهلوسة، ما جعل حديث الصحة النفسية أكثر وضوحًا. كشف ابنه عن معاناته اليومية مع والده، وكيف أثر الاكتئاب على حياته.

ريان رينولدز.. «الرهاب الاجتماعي»:

مواجهة «الرهاب الاجتماعي»، والخوف من الإطلالات العامة، دفعاه إلى تطوير طقوس يومية للتحكم في القلق، معترفًا بأن هذه الطقوس تساعده على الحفاظ على توازنه النفسي.

سيلينا غوميز.. «القلق.. الاكتئاب.. وثنائي القطب»:

بعد تشخيصها بـ«الذئبة»، عانت سيلينا نوبات قلق، واكتئاباً وذعراً، وتشخيصاً لاحقاً أظهر إصابتها بـ«اضطراب ثنائي القطب». أسست منصة «Wondermind»؛ لدعم الصحة النفسية، وتوفير الموارد اللازمة للعناية بالعقل.

براد بيت.. «الاكتئاب»:

حتى النجوم البارزون يواجهون الوحدة والاكتئاب، خصوصًا بعد الانفصال عن الشريك، أو مواجهة ضغوط الحياة. كشف براد أنه عاش سنوات من الاكتئاب المزمن، قبل التوصل إلى تقبّل الذات، والاعتناء بنفسه.

كاتي بيري.. «انتكاسات أدت إلى أفكار انتحارية»:

بعد سلسلة من الانتكاسات العاطفية والفشل المهني، عانت كاتي اكتئاباً سريرياً، وأفكاراً انتحارية. والعلاج النفسي، والدعم الاجتماعي، كانا طريقها للخروج من الظلام.

جوني ديب.. «القلق.. الاكتئاب.. والإدمان»:

نشأ في أسرة مضطربة، وتعرض لإدمان المخدرات والكحول كوسيلة للتعامل مع الصدمات النفسية. وبعد العلاج والدعم النفسي، تجاوز ديب هذه الصراعات.

جيم كاري.. «الاكتئاب.. واضطراب فرط الحركة»:

رغم ظهوره الفكاهي على الشاشة، عانى جيم سنوات طويلة «الاكتئاب»، ويؤكد أن السيطرة على مشاعرنا جزء من التعافي.

ماريا كاري.. «ثنائي القطب»:

خاضت ماريا سنوات في إنكار مرضها، وتعرضت لفترات من الاكتئاب وفرط النشاط، قبل أن تتلقى العلاج المناسب، وتستعيد السيطرة على حياتها.