إليكِ طريقة العناية بالبشرة.. حسب الفصول الأربعة

مع كل موسم جديد، يتبدل مزاجنا كما تتبدل ألوان الموضة والجمال. ففي الربيع والصيف، نميل إلى أحمر الشفاه الوردي والخوخي والدرجات الطبيعية، بينما في الخريف والشتاء، يسطع الأحمر الداكن والبني والعنابي.

وطلاء الأظافر، أيضًا، يتغيّر من ألوان فاتحة وناعمة إلى درجات قوية لافتة. حتى تسريحات الشعر قد تختلف تبعًا للأجواء. لكن وسط كل هذه التغييرات، هناك خطوات في روتين الجمال تبقى ثابتة، مثل: غسولك المفضل أو عطرك الخاص. هنا، يُطرح السؤالُ نفسه: هل يجب أن يتغيّر روتين العناية بالبشرة مع تغيّر الفصول؟.. سؤال حيّر خبراء الجمال لفترة طويلة، وحان الوقت للإجابة عليه.

كيف تؤثر الفصول في بشرتكِ؟

لكل موسم بصمته الخاصة على البشرة. ففي الربيع والصيف، ترتفع درجات الحرارة والرطوبة؛ فتحتفظ البشرة بالمزيد من الترطيب الطبيعي. لكن هذا لا يعني بالضرورة نتيجة إيجابية. وفي هذه الفترات، يزداد إفراز البشرة للدهون، ما قد يؤدي إلى انسداد المسام، كما أن التعرق يزيد تفاقم هذه المشكلة.

الحالات الجلدية، مثل: الإكزيما العرقية، أو حب الشباب قد تسوء مع ارتفاع التعرق والرطوبة. وحتى الواقي الشمسي، رغم أهميته، يمكن أن يسبب البثور لدى من لديهن بشرة معرضة للحبوب. كما أن الكلف يزداد سوءاً بسبب الحرارة وأشعة الشمس. وفي الصيف، نرى أيضًا العديد من حالات التهاب بصيلات الشعر بسبب الحرارة والتعرق.

أما في الخريف والشتاء، فالمسألة مختلفة؛ لأن التغيّرات المفاجئة في الطقس خلال الخريف قد تجعل البشرة يومًا جافة، ويومًا آخر دهنية، ما يسبب تهيّجًا وظهور حبوب. ومع دخول الشتاء، يصبح الهواء باردًا وجافًا، فيسحب الرطوبة من البشرة، ويزيد الجفاف والحكة. والاستحمام بالماء الساخن، والتدفئة، وحتى الملابس الصوفية، كلها عوامل تُفاقم المشكلة.

لذلك، من تعاني أمراضاً، مثل: الإكزيما أو الصدفية أو حتى حب الشباب، قد تدخل في حلقة مفرغة من الجفاف والحكة والالتهاب والتصبغات الداكنة.

هل يجب أن تغيّري روتينكِ مع الفصول؟

الإجابة القصيرة: نعم. والتغيير لا يعني قلب روتينكِ رأسًا على عقب، لكنه يتطلب تعديلات ذكية، خصوصًا في المرطبات. فمع التغيرات الموسمية الواضحة، يكفي أن تبدلي المرطب. وفي الربيع والصيف، اختاري تركيبة خفيفة على شكل هلام، أو المرطبات المائية. وابحثي عن مكونات مثل الماء أو الغليسرين في بداية قائمة المكونات، ما يعني أنها بتركيز عالٍ.

كيف تتأقلمين مع كل موسم؟

الخريف: ابدئي تدريجيًا بإدخال منظف أكثر ترطيبًا، أو كريم غني. فالمرطبات التي تحتوي على مكونات، مثل: زبدة الشيا، وزيت جوز الهند، وزيت الجوجوبا، أو السكوالان مثالية لتعويض فقدان الترطيب، وحماية الحاجز الجلدي.

الشتاء: هنا تحتاجين إلى مضاعفة العناية. استعملي منظفًا ومرطبًا غنيين. فالبشرة الجافة تكون أكثر حساسية، لذا اختاري منتجات للبشرة الحساسة، أو المعرضة للإكزيما. إذا كنتِ تستخدمين الريتينول، فاربطيه بمرطب مغذٍّ، أو جرّبي كريمًا يجمع بين الريتينول والترطيب.

الربيع: مع ارتفاع الحرارة، استبدلي المنظف الكريمي بتركيبة جل، أو رغوة؛ للتخلص من الدهون الزائدة. وهذا مهم خصوصًا للبشرة الدهنية أو المعرضة للحبوب.

الصيف: القاعدة «الأقل هو الأفضل». والحرارة تعني المزيد من التعرق والزيوت. استخدمي منظفات تحتوي على أحماض مقشّرة، مثل: (AHA)، أو (BHA)، مع مرطبات هلامية أو مائية؛ لتجنّب انسداد المسام.