يجسد تنظيم «سباق زايد الخيري» في بكين، عاصمة جمهورية الصين الشعبية، للمرة الأولى، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على إيصال مبادراتها الإنسانية إلى مختلف قارات العالم. فمنذ انطلاق السباق عام 2001، وحتى عام 2024، نجح في أن يكون حاضراً بقوة في الإمارات، والولايات المتحدة الأميركية، وجمهورية مصر العربية، وها هو اليوم يحط رحاله في الصين، حاملاً رسالة الخير والسلام.
ويُقام الحدث الرياضي الإنساني العالمي في مدينة بكين، من 20 إلى 22 سبتمبر الحالي، ويتضمن، إلى جانب السباق الرئيسي، الذي يقام يوم الأحد 21 سبتمبر، ويمتد لمسافة 10 كيلومترات، مجموعة من الفعاليات المجتمعية والثقافية، منها: سباق الروبوتات لمسافة 5 كم، وسباق العائلات وأصحاب الهمم لمسافة 5 كم، يوم 20 سبتمبر، إلى جانب الأنشطة الثقافية في «البيت الإماراتي» بمنطقة موتيانيو، وحفل توزيع الجوائز الرسمي على منصة سور الصين العظيم، يوم 21 سبتمبر.
-
عداؤو الإمارات يكثفون استعداداتهم للمشاركة في «سباق زايد الخيري» بالصين
ويُعد «سباق زايد الخيري» من أبرز المبادرات الرياضية ذات البعد الإنساني، حيث يُخصص ريعه سنوياً؛ لدعم المشاريع الصحية والخيرية حول العالم. ومنذ انطلاقه، أصبح السباق منصة عالمية للتواصل الإنساني، ورسالة محبة من الإمارات إلى شعوب العالم، مستقطباً آلاف العدّائين من مختلف الجنسيات في مهرجان تضامني، يجمع بين الرياضة والعمل الخيري، حاملًا معه القيم النبيلة، التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي مقدمتها: العطاء، والتسامح، والتعاون بين الشعوب.
ويشارك 100 عداء من دولة الإمارات، ضمن سلسلة السباقات العالمية، التي تحمل اسم القائد المؤسس، وتدعم المبادرات الخيرية والإنسانية حول العالم، حيث لا يقتصر السباق على الجانب التنافسي، بل يتعداه ليصبح مبادرة إنسانية داعمة للمشاريع الخيرية، مؤكداً دور الرياضة كجسر للتواصل بين الشعوب. كما يعكس القيم التي غرسها القائد المؤسس في نفوس أبناء الإمارات، وقد خصصت اللجنة المنظمة العليا للسباق طائرة خاصة للبعثة الإماراتية، ما يشكل دافعاً معنوياً كبيراً؛ لتقديم أفضل أداء ممكن، وتمثيل الإمارات بأفضل صورة في هذه المحطة العالمية.
وتعكس مشاركة الرياضيين الإماراتيين، في «سباق زايد الخيري، وماراثون هوايرو سور الصين العظيم»، حرص دولة الإمارات على تقديم نموذج رياضي وإنساني مشرف في المحافل الدولية، يجمع بين الأداء الرياضي المتميز، والرسالة السامية للعطاء الإنساني.
وتُعد هذه الخطوة امتداداً لنهج الدولة في العطاء، وترسيخ مكانة الإمارات كحاضنة للسلام والتسامح عبر الرياضة، ونقل إرث المغفور له الشيخ زايد إلى العالم، بروح تتسم بالفخر، والمسؤولية.