افتتح متحف اللوفر أبوظبي معرضاً جديداً ومتميزاً، بعنوان: «المماليك: الإرث والأثر»، يسلط الضوء على الإرث الفني الغني لسلطنة المماليك، تلك الدولة القوية، التي حكمت مساحات شاسعة من الأراضي، التي ضمّت أهم المواقع الإسلامية المقدسة، لأكثر من قرنين ونصف القرن من الزمان (1250–1517). ويقدّم «المعرض»، الذي يقام بين 17 سبتمبر 2025، و25 يناير 2026، والذي يُعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي حول سلطنة المماليك، أكثر من 270 عملاً فنياً استثنائياً، من مقتنيات 34 متحفاً ومؤسسة ثقافية مرموقة، من 13 دولة، تشمل: تحفاً فنية، وآنية زجاجية ومعدنية وخزفيات ومنسوجات، إضافةً إلى العملات والمخطوطات، وغيرها من القطع المميزة.
- 
معرض «المماليك: الإرث والأثر».. في «اللوفر أبوظبي»  
ويُنظم اللوفر أبوظبي هذا المعرض، بالتعاون مع متحف اللوفر ومؤسسة متاحف فرنسا، وبدعم من شركة «إل جي إلكترونيكس الخليج» كراعٍ، وشبكة أبوظبي للإعلام كشريك إعلامي. وتتولى التنسيق العام للمعرض الدكتورة ثريا نجيم، مديرة قسم الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر في فرنسا. بينما تتولى الدكتورة كارين جوفان، أمينة المتحف والمتخصصة في الشرق الأدنى بالعصور الوسطى في قسم الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر، التنسيق العلمي، إلى جانب فاخرة الكندي، مساعد أمين متحف أول في «اللوفر أبوظبي».
- 
معرض «المماليك: الإرث والأثر».. في «اللوفر أبوظبي»  
ويضمّ «المعرض» سبعة أقسام، موزعة وفقاً لمواضيع تستكشف هيكل دولة المماليك، وتأثيرها. ومن أبرز الأعمال المُعارة من متحف اللوفر: مفتاح للكعبة يحمل اسم السلطان فرج (حكم بين سنتَيْ: 1399، و1412م)، وخوذة تحمل اسم السلطان برسباي (حكم بين سنتَيْ: 1422، و1438م)، ولوحة من مدرسة البندقية بعنوان استقبال حاكم دمشق وفداً بندقياً (1511). ومن بين الأعمال البارزة المُعارة، أيضاً، طست معروف باسم «معمودية القديس لويس» (نحو 1330 – 1340)، وهو تحفة فنية من النحاس المحفور والمرصّع بالفضة والذهب، وقد أصبح رمزاً بارزاً للملكية والتاريخ الفرنسي على مرّ القرون، ويُعرض هذا العمل البارز في المنطقة، للمرة الأولى، على الإطلاق.
- 
معرض «المماليك: الإرث والأثر».. في «اللوفر أبوظبي»  
كما يقدم «المعرض» ستة أعمال فنية من مجموعة متحف اللوفر أبوظبي، من بينها: جزء عمّ، الجزء الثلاثون من القرآن الكريم (النصف الثاني من القرن الثالث عشر)، وبساط مزيّن بثلاث رصائع صُنع في مصر (النصف الثاني من القرن الخامس عشر)، وإناء صيدلاني «ألباريلّو» مزخرف بشعار نبالة (القرن الخامس عشر).
وتشمل الأعمال المُعارة البارزة الأخرى: شهادة حج مسلَّمة إلى ميمونة ابنة محمد الزرديلي (1433) من المكتبة البريطانية، ومبخرة تحمل اسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون (حوالي 1330–1341)، من متحف الفن الإسلامي في الدوحة، ومصباح مسجد يحمل اسم الأمير قوصون (حوالي 1330–1335)، من متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.
- 
معرض «المماليك: الإرث والأثر».. في «اللوفر أبوظبي»  
وبدعم من شركة «إل جي إلكترونيكس الخليج»، يدمج «المعرض» تقنيات السرد الرقمي والوسائط المتعددة، حيث توجد خمس شاشات تفاعلية، موزعة في أرجاء «المعرض»، تمكّن الزوار من التعمق في القصص وراء الأعمال الفنية، ما يثري تجربتهم من خلال مؤثرات صوتية وبصرية غامرة.
- 
معرض «المماليك: الإرث والأثر».. في «اللوفر أبوظبي»  
البرنامج الثقافي.. والتعليمي:
يقدّم المتحف، بالتزامن مع معرض «المماليك: الإرث والأثر»، برنامجاً ثقافياً وتعليمياً ثرياً، يضمّ مجموعة متنوعة من الفعاليات. حيث ستُعقد، بين شهرَيْ: سبتمبر، ونوفمبر، ثلاث محاضرات تستكشف جوانب مختلفة من العصر المملوكي، وتضمّ: حواراً شاملاً مع منسقتَي المعرض بتاريخ 16 سبتمبر، ومحاضرة عن العمارة المملوكية بتاريخ 19 نوفمبر، ومحاضرة تركز على شخصية تاريخية بارزة عاشت في عصر المماليك. إضافةً إلى ذلك، سيُعرض فيلم عن تاريخ المماليك، خلال فترة المعرض.
- 
معرض «المماليك: الإرث والأثر».. في «اللوفر أبوظبي»  
ومن المقرر أن يستضيف المتحف، أيضاً، مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية للكبار والعائلات والشباب، ومن أبرزها: مسار مخصص للأطفال مع بطاقات تعريفية على الجدران للطلبة والصغار، تمكنهم من استكشاف المعرض عبر أسئلة وحقائق ممتعة. كما ستتضمن برامج المتحف المستمرة، مثل: «الرسم في المتحف»، و«رسم وسوالف»، جلسات مخصصة لعصر المماليك، إضافة إلى جولات إرشادية متميزة.