في خطوة تعكس تحولات قطاع الرفاهية العالمي، أعلنت شركتا: «Kering Eyewear»، و«Maison Valentino»، عن اتفاقية شراكة عالمية؛ لتطوير وتوزيع مجموعات النظارات الشمسية والطبية، تحت اسم «Valentino». الاتفاق سيدخل حيّز التنفيذ مطلع يناير 2026؛ ليضع علامة فارقة في مسيرة الطرفين.

وهذه الخطوة لا تبدو مجرد صفقة تجارية تقليدية، بل محاولة لإعادة صياغة حضور النظارات الفاخرة كجزء من الهوية الكاملة للموضة. فمن جهة، تمثل «Valentino» أيقونة في التصميم الإيطالي المتفرّد، منذ تأسيسها عام 1960. ومن جهة أخرى، رسخت «Kering Eyewear» موقعها كلاعب رئيسي منذ تأسيسها عام 2014، عبر شراكات مع علامات كبرى، مثل: «Gucci، وCartier، وSaint Laurent».

  • شراكة جديدة تعيد رسم مشهد النظارات الفاخرة.. بين «Valentino» و«Kering Eyewear»

واللافت أن أولى مجموعات «Valentino Eyewear» ستُقدم، خلال عرض الدار الباريسي في أكتوبر 2025، قبل أن تصل إلى الأسواق العالمية في مارس 2026. وهو توقيت يشي بدمج استراتيجية الموضة مع استراتيجيات التوزيع، بحيث تصبح النظارات امتداداً طبيعياً لتجربة العلامة، وليست مجرد إكسسوار جانبي.

وعلى لسان القائمين على الشركتين، جاءت التصريحات؛ لتؤكد البعد الرمزي للشراكة، أكثر من بعدها المالي؛ فالحديث عن «إرث»، و«إبداع»، و«إعادة تعريف تجربة النظارات» كان حاضراً بقوة، ما يفتح باباً لسؤال: هل تسعى دور الأزياء، اليوم، إلى ترسيخ مكانتها عبر التفاصيل الصغيرة، التي تعكس أسلوب الحياة، أكثر من تركيزها على الملابس وحدها؟

وبهذه الخطوة، تدخل «Valentino» مرحلة جديدة في رحلتها، وتضيف «Kering Eyewear» علامة أخرى إلى محفظتها. لكن الأهم أن هذه الشراكة قد تكون مؤشراً إلى تغيّر أكبر في كيفية تعريف الفخامة، ليس فقط عبر الأزياء، بل من خلال إكسسوارات تُحاكي الذوق، والهوية الفردية.