تهدف مبادرة «مسار الإبداع»، التي أطلقتها وزارة الثقافة الإماراتية، بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس)، والاتحاد النسائي العام، ومجلس الإمارات للإعلام، إلى توفير فرص عمل تتناسب ومهارات وخبرات المبدعين في مجالات الصناعات الإبداعية والثقافية، بما يضمن استثمار قدراتهم بأقصى طاقتها، وإنشاء قنوات اتصال مباشرة بين المبدعين والمؤسسات في القطاع الخاص، لتسهيل عملية التوظيف في مجالات الإبداع المختلفة.
-
«مسار الإبداع».. مبادرة إماراتية تُعنى بمهارات الصناعات الثقافية لمواطني الدولة
وتُعنى المبادرة، التي يستضيفها مجلس المقام في مدينة العين يوم 25 سبتمبر الحالي، بمشاركة عدد من الجهات الاتحادية والمحلية والشركات الخاصة، بالمواطنين الباحثين عن عمل، لتوظيف قدراتهم، وزيادة إسهامهم في مختلف الصناعات الإبداعية ضمن الناتج المحلي، عبر أساليب وطرق تدمج المبدعين في مشاريع ومنشآت إنتاجية، وتنمية المهارات المهنية للمبدعين من خلال تقديم برامج تدريب وتأهيل متخصصة، تساعدهم على التكيف مع بيئات العمل المختلفة، إضافة إلى تمكين المبدعين من المشاركة في مشاريع ومعارض وبرامج دولية، تعزز حضورهم على الساحة العالمية.
وتسعى وزارة الثقافة إلى توظيف نحو 300 متدرب سنوياً، عبر توفير فرص تدريب عملي مدفوع الأجر لمدة عام، تتيح للمتدربين اكتساب مهارات وخبرات عملية في تخصصات متنوعة، تشمل قطاعات: الموسيقى، والتصوير، والفنون الجميلة، والتأليف والنشر، وعلوم المكتبات، والألعاب الإلكترونية، والتصميم الغرافيكي والمعماري، إضافة إلى المجالات: التكنولوجية، والإعلامية، والاقتصاد الإبداعي.
وتلتزم وزارة الثقافة بدعم الكوادر الإماراتية، عبر توفير بيئة تدريبية محفزة تمكن المتدربين من الإسهام في مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز دور الصناعات الثقافية والإبداعية، كونها ركيزة أساسية لتحقيق «رؤية الإمارات 2030»، الهادفة بناء اقتصاد متنوع ومستدام، قائم على المعرفة والابتكار.
-
«مسار الإبداع».. مبادرة إماراتية تُعنى بمهارات الصناعات الثقافية لمواطني الدولة
وتبدأ فعاليات مبادرة «مسار الإبداع»، بمشاركة 50 متدرباً، ليرتفع العدد إلى 100 متدرب في الربع الرابع من العام الحالي، على أن تُستكمل فترة التدريب في شهر سبتمبر 2026.
تأتي مبادرة «مسار الإبداع»، مكملة للبرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع، الذي أطلقته وزارة الثقافة العام الماضي، في سياق التزام الدولة بدعم قطاعاتها الثقافية والإبداعية وتنميتها، والاستفادة من فرص الاستثمار في المبدعين الذين يلعبون دوراً أساسياً في الجهود الوطنية الرامية لبناء اقتصاد إبداعي مستدام لأجيال المستقبل.
وتعبر مبادرات وزارة الثقافة الإماراتية المتتالية، عن إيمان الدولة بالدور الذي يلعبه المبدعون الإماراتيون، في مسيرة البناء المجتمعية والحضارية فهم مساهمون حقيقيون في الارتقاء بسمعة الدولة الثقافية والإبداعية وحضورها على مستوى الأحداث والفعاليات، التي تقام إقليمياً ودولياً، وتعزز دور هذا القطاع الحيوي، الذي يساهم في تنويع ودعم الاقتصاد الوطني.