شارك نحو 17 ألف عداءٍ، من 26 دولة، في فعاليات «ماراثون زايد الخيري»، التي عقدت على مدار أربعة أيام بالعاصمة الصينية بكين، بين 20، و23 سبتمبر، على سور الصين العظيم، أحد أعرق المعالم التاريخية، في حدث جمع بين المنافسة الرياضية، ورسالة العطاء الإنساني، وتعزيز جسور التفاهم والتواصل بين الثقافات.

  • 17 ألف عداءً يشاركون في «ماراثون زايد الخيري» بالصين

وقد تضمنت فعاليات «ماراثون سور الصين العظيم - هواريو»، و«سباق زايد الخيري 2025»، نوعَيْن من السباقات، حيث اشتملت فعاليات اليوم الأول من الماراثون (20 سبتمبر) على السباق الرئيسي لمسافة 10 كيلومترات، وسباقات العائلة (5 كيلومترات)، وذوي الهمم ( 1.4 كيلومتر). كما تضمن سباقاً مبتكراً للروبوتات لمسافة 100 متر، و400 متر، و1.4 كيلومتر، وقد عقدت هذه السباقات في «مجمع جينيو سينغفا للعلوم والتكنولوجيا»، بمشاركة أكثر من 1000 عداء ومشارك، ما أضفى طابعاً احتفالياً مختلفاً على الحدث.

كما انطلقت فعاليات الماراثون الرئيسي (يوم 21 سبتمبر) من مركز «يانكي ليك» للمعارض والمؤتمرات، مروراً بمسار متنوع بين الطبيعة والمعالم التاريخية، وصولاً إلى منطقة «موتيانيو» على سور الصين العظيم. وشملت الفعالية الماراثون الكامل لمسافة 42 كم، ونصف الماراثون لمسافة 21 كم. وقد شهدت المنافسات تحطيم أرقام قياسية جديدة، بعدما توّج عدّاء كيني بلقب فئة الرجال، وعدّاءة إثيوبية بلقب فئة السيدات.

  • 17 ألف عداءً يشاركون في «ماراثون زايد الخيري» بالصين

وقد ساعد الطقس المعتدل في تمكين المشاركين من تقديم أداء قوي، فيما توزعت محطات الدعم والفرق الطبية على طول المسار؛ لضمان راحتهم وسلامتهم. ومع نهاية السباقات أقيم حفل لتوزيع الجوائز على الفائزين.

وسيتم تقديم تبرع من ريع السباق لمستشفى «هوايرو بكين»، في مبادرة تعزز روح العطاء العابر للثقافات، والدعم الإنساني المشترك بين منظمي السباق.

وينظم «ماراثون سور الصين العظيم-هوايرو»، هذا العام للمرة السابعة على التوالي، بالتعاون بين حكومة مقاطعة هوايرو الشعبية في بلدية بكين، وجمعية ألعاب القوى في بكين، ومكتب الرياضة في المقاطعة، بالشراكة مع «ماراثون سباق زايد الخيري»، بدعم من سفارة دولة الإمارات في جمهورية الصين الشعبية.

وحرصاً على تمكين مشاركة الثقافات المختلفة، وإطلاع دول العالم على الثقافة الإماراتية، أقامت سفارة دولة الإمارات في بكين فعاليات «البيت الإماراتي»، في منطقة «موتيانيو» سور الصين العظيم، حيث استقطب أكثر من 10,000 زائر يومياً من مختلف الجنسيات، الذين توافدوا للاطلاع على التراث الإماراتي الأصيل، من عروض الفنون الشعبية، والأكلات التقليدية، والحِرف اليدوية.

وشارك في البيت الإماراتي 17 متجراً، تمثل مجموعة من قطاعات الأعمال الناجحة في دولة الإمارات، وقدمت العديد من المنتجات والمأكولات والمشروبات والحرف اليدوية. وقد شكّل البيت الإماراتي منصة ثقافية عكست صورة الإمارات كجسر للتواصل والتقارب بين الشعوب.

  • 17 ألف عداءً يشاركون في «ماراثون زايد الخيري» بالصين

ويحمل «ماراثون سباق زايد الخيري»، منذ انطلاقه عام 2001، رسالة إنسانية نبيلة تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد أسهم السباق، على مدار أكثر من عقدين، في دعم المبادرات الصحية والإنسانية حول العالم.

واستقطب السباق، منذ انطلاقه، أكثر من 613 ألف مشارك، وجمع ما يزيد على 173 مليون دولار؛ دعماً للقضايا الإنسانية، حيث أسهمت هذه التبرعات في علاج المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، مثل: الفشل الكلوي والسرطان وأمراض القلب، كما ساعدت في تطوير مستشفيات الأطفال، وتعزيز البحوث الطبية، ونشر الوعي الصحي في المجتمعات حول العالم. ومن خلال الجمع بين رسالته الخيرية، وتشجيعه على أنماط حياة نشطة وصحية، يشكّل السباق منصة متعددة الأبعاد للتغيير الإيجابي، حيث يترك أثره المباشر عبر دعم الرعاية الصحية، وغير المباشر عبر إلهام المجتمعات على تبني أنماط حياة أكثر صحة وحيوية.

ويمثل سباق زايد الخيري، في موسمه الحالي (2025-2026)، أكبر توسع في تاريخه عبر ست محطات رئيسية على مستوى العالم في ثلاث قارات: في جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية البرازيل الاتحادية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأميركية، وجمهورية المجر.