«نتفليكس» تشوق الجمهور إلى فيلم «The Perfect Neighbor»

شوقت منصة نتفليكس العالمية جمهورها حول العالم لعرض فيلم الجريمة «The Perfect Neighbor»، وهو الفيلم الفائز بجائزة «أفضل عمل متكامل» في «مهرجان صندانس»، حيث يروي قصة واقعية حدثت قبل عامين في الولايات المتحدة الأميركية.

حددت منصة نتفليكس تاريخ 17 أكتوبر المقبل لعرض فيلم «The Perfect Neighbor»، وذلك بعد أسبوع واحد على بدء عرضه في دور السينما العالمية. والفيلم من إنتاج: أليسا باين، وغيتا غاندبير، ونيكون كوانتو، إلى جانب سام بيسبي. أما قائمة المنتجين التنفيذيين، فتضم أسماء بارزة، مثل: سوليداد أوبراين وسام بولارد. وهو من إخراج غيتا غاندبير، ويعتمد على مشاهد موثقة من كاميرات الشرطة (Body-cam) التي سجلت عشرات البلاغات عن مضايقات متكررة من إحدى الجارات داخل حي صغير، حيث تمكن من ربط حكاية الفيلم.

وتدور أحداث فيلم الجريمة «The Perfect Neighbor» حول تعرض سيدة لمضايقات متكررة من إحدى جاراتها، حيث تتطور هذه المضايقات وتتحول إلى جريمة صادمة وضعت قانون «قف بثبات» في ولاية فلوريدا تحت المجهر، بعد أن استُخدم كذريعة لهذا الفعل القاتل.

ووصفت المخرجة، غيتا غاندبير، الفيلم بأنه مشروع شخصي يهدف إلى تحويل الحزن إلى رسالة، وتخليد إرث الضحية «أجيك أوينز» وعائلتها، مؤكدة أن عرضه على منصة نتفليكس سيمنح الجمهور حول العالم فرصة للتعرف على هذه القصة الإنسانية المؤثرة.

وفيلم الجريمة «The Perfect Neighbor»، أو «الجار المثالي» بالعربية، هو فيلم وثائقي أميركي يتناول مقتل الناشطة السوداء «أجيك أوينز» على يد جارتها البيضاء «سوزان لورينز». ويستند الفيلم إلى تسجيلات كاميرا جسد الشرطي التي تكشف تفاصيل تصاعد الخلاف بينهما بسبب لعب الأطفال، ويناقش الفيلم قوانين الدفاع عن النفس في فلوريدا، ودور العنصرية في الحادث.

وتتمحور القصة حول خلاف بين جارتين بدأ بسبب شكوى «أوينز» المتكررة من لعب الأطفال بالقرب من شقتها، وتطور الأمر إلى عنف صادم، حيث يتم سرد الأحداث من خلال تسجيلات كاميرات الشرطة المثبتة على أجسادهم، والتي وثقت تصاعد الموقف، وصولاً إلى نهايته المأساوية.

والفيلم من بطولة: نيكون كوانتو، وأليسا باين، وسام بيسبي، وألفريدو دي لارا، وأفيريديانا ليبرمان، ولورا هاينزنجر.

وكان فيلم «The Perfect Neighbor» قد فاز بجائزة الإخراج في فئة الأفلام الوثائقية الأميركية في «مهرجان صندانس السينمائي»، كما عُرض في مهرجانات كبرى، بينها: SXSW،CPH:DOX، ومهرجان ميامي، Sheffield DocFest، وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان «Full Frame».

ويُتوقع أن يحظى الفيلم بمتابعة واسعة على «نتفليكس»؛ لارتباطه بقضية شغلت الرأي العام الأميركي والعالمي، ولطرحه أسئلة حساسة عن العدالة والتمييز. كما يشكل العمل إضافة نوعية لسلسلة الأفلام الوثائقية التي تضيء على قضايا إنسانية واجتماعية معاصرة.